نهيارٌ آخر تقوده فرقاطة الفريق الاقتصادي المبحرة بالاردن نحو حرب على الشعب ، وبتصديق من رئيس الوزراء ودون استخدام طابع الواردات، حيث كلف الفريق بكل شيء دون الانتباه الى أن الوصفات العلاجية التي تقوم بها قيادة هذه الفرقاطة لم تؤدي اية خدمة لصالح الشعب ،" واخرها موضوع زيادة الرواتب بنسب بسيطة سيأكلها ارتفاع الاسعار الجنوني ، وستأكلها البنوك عبر اسعار الفائدة التي تم تنخفض بالرغم من تعميم البنك المركزي لخفض اسعار الفائدة "، بل كانت كلها خدمة لصالح البنوك والمتنفذين وكبار التجار المستوردين ، فيما تم ترك المواطنون يتلقون الصَّفَعاتِ على أجسادِهم سواء من غلاء الاسعار وشح الموارد والبطالة والفقر والجوع والضرائب والديون ومنافسة الوافدين للعمالة ألأردنية ،" والخاوة" التي تقوم بها شركة "اي فواتيركم"، وقانون للمالكين والمستأجرين لايعرف أي معنى للقانون ،"لانه يخلو من العدالة " ، الى القبضة ألأمنية التي تكاد تخنق الانفاس وتدمي الوجوه .
المواطن الذي يشعرأن دولته يتم التلاعب بها من قبل ثلة قليلة متحكمة بكل شيء في البلاد غاضب ،وفاقد للثقة في كل ما يصدر عن هذه الحكومة وعن أجهزتها ، وهو في حراكه اليومي يعبرعن غضبه الذي يتبلور ألأن في الجوانب والحواشي الواقعة على درب حياته اليومية ، ولا يعرف أي منا متى سينفجر هذا الغضب.
إن المشهد ألأن لايمكن تغطيته بغربال ، فالمحسوبية والواسطة والشللية أكلت ألأخضر واليابس لصالح هذه القلة الصغيرة من الشعب ، أولصالح الطارئين على الوطن الذين تحولوا الى فرقة ضاربة من "فصيلة الجنجويد" عملوا على تحويل الوطن الى حظيرة لهم أكلوا ويأكلون منها ما تيسر لهم قبل النفير العام نحو الخارج الموعود .
حكومة النهضة الرزازية ، التي قيل لنا ذات يوم أنها ستحقق العدالة بين ألأردنيين وأنها ستعمل على تصحيح ألإعوجاج الذي أرتكب في ظل حكومات سابقة ،سواء الاعوجاج في السياسة الاقتصادية القائمة على الاستدانة، وعلى فرض الضرائب لسد العجز، وعلى التبعية للامريكيين ، وعلى النهوض بالوطن تعليميا وصحيا وثقافيا ، وعلى مسك دفتر المحاسبة الحكومي لمحاسبة الفاسدين فشلت فشلا ذريعا لغاية ألأن بحيث فضح التعديل الوزاري حجم الواسطة بترشيح هذا الوزير أو ذاك، كما جاء تعيين المدراء العامين ليكشف مصداقية الحكومة في تعيينهم ولتتكشف الامور بأن كل ما تقوله هذه الحكومة لا يمت للواقع بصلة .
أن المسؤولين مطالبين ألأن أن يفتحوا عيونهم على ما يجري حولهم ، لأن الظروف الموضوعية ألتي انتجت الغضب في البلدان المجاورة هي نفسها من حيث الفساد ،غياب العدالة ، الشللية ، بيع مقدرات الوطن ،الفقر الجوع والبطالة ، ولذلك يجب التسريع بإنجاز قانون للانتخابات على أساس النسبية وعلى مستوى الوطن ، والعمل على تحقيق العدالة بين الاردنيين ، والعمل على استقلالية القضاء بشكل كامل، والعمل فورا على زج الفاسدين في السجون وخاصة من كبار الموظفين ،وألا فأن الشعب الذي يقول صباح مساء نريد الخلاص منكم ومن زمنكم الظالم ، سيعمل على إخراجكم بإرادته ، واردة الشعب لا يمكن تحديها .