معا وكل یوم ترتفع الاصوات الامیركیة والاسرائیلیة بالشكوى من الفلسطینیین فھا ھو الرئیس الامیركي دونالد ترمب
....یتھمھم بعدم احترامھ ونائبھ اثناء زیارتھ لفلسطین المحتلة مؤخرا
لیسأل الرئیس ترمب نفسھ لماذا لم یحدث مثل عدم الاحترام ھذا لزملائھ الرؤساء الامیركیین السابقین جیمي كارتر
وبیل كلنتون وباراك حسین أوباما وغیرھم الذین لم یتجرأوا على الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائیل بینما قام الرئیس
..ترمب نفسھ بھذه المھمة القذرة التي لن یوافق علیھا الشعب الامیركي نفسھ عندما یطلب منھ
اما في دولة الاحتلال الاسرائیلي فدوما ھا ھو رئیس الحكومة بنیامین نتانیاھو یعلن وفي اكثر من مناسبة وبوقاحة
وعلى الملأ بأن لا سلام ولا انسحاب خلال السنوات العشرین القادمة.. ولا لحل الدولتین ولا لغیرھا.. السلام الدائم
..یتطلب بقاء سیطرة اسرائیل الامنیة على كل المنطقة الواقعة غربي نھر الاردن
..في مطلع الخمسینیات دعا دفید بن غوریون أول رئیس للحكومة الاسرائیلیة الفلسطینیین للعیش في البلاد العربیة
..اما مناحیم بیغن فقد انكر ان یكون قد سمع بأن ھناك شعبا في الدنیا اسمھ الشعب الفلسطیني
ودوما أكد نتانیاھو نفسھ بأن اسرائیل لن تنسحب من غور الاردن لانھ حزام أمني لاسرائیل وأنھا لن تتخلى عن
...السیطرة الكاملة والمطلقة علیھ كونھ یشكل حاجزا امنیا لاسرائیل من جھة الشرق
ومنذ زمن، رفضت جمیع الحكومات الاسرائیلیة حق العودة للاجئین الفلسطینیین والتعویض علیھم ودعت الى الغاء
(الاونروا) وكالة غوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین بحجة انھا «تخلد» قضیتھم اضافة الى عدم الاعتراف
.!.الاسرائیلي بالنكبة الفلسطینیة وان الاستیطان في الضفة الفلسطینیة وقطاع غزة ھو قانوني كما ھو في تل ابیب
ولم تعترف الحكومات الاسرائیلیة المتعاقبة بجمیع القرارات الدولیة حول فلسطین حتى قرار الامم المتحدة بقیامھا في
1948 – 5–15.
كما لم تعترف اسرائیل بقرار المجلس الوطني الفلسطیني في الجزائر (باعلان الاستقلال) العام 1988 على الرغم انھ
...قد اعترف وامام العالم كلھ بحق اسرائیل في الوجود على الاراضي الفلسطینیة المحتلة منذ العام 1948 وحتى الان
ولم تعترف اسرائیل بالمبادرة العربیة للسلام التي صدرت وبحضور الرئیس عرفات نفسھ وجمیع الدول العربیة في
...بیروت العام 2002 وقد اعترفت ھذه المبادرة باسرائیل والتطبیع معھا
كما ترفض اسرائیل وقف حصارھا لقطاع غزة بعد اجبارھا وببطولات اھلھا العام 2004 على الانسحاب منھ على
عجلة من امرھا وبعد ان دمرت جمیع مستوطناتھا التي اقامتھا فیھ.. وترفض اسرائیل ھدم جدار الفصل العنصري
وترفض وقف اعتقال وقتل الفلسطینیین وھدم بیوتھم صباح مساء ونھب خیرات وثروات الاراضي الفلسطینیة المحتلة
.ومنذ نحو سبعین عاما
الفلسطینیون تحت الاحتلال الطویل ھم الان امام الباب الاسرائیلي المغلق ولیس امامھم الا مناشدة العدالة الدولیة
.!...لحمایتھم
نحو حماية دولية لفلسطين
أخبار البلد - اخبار البلد-