تتحرك الدبلوماسية الاردنية، بما تملكه من ادوات، لمواجهة استحقاقات الاستدارة الامريكية ضد القضية الفلسطينية، وضد المصالح الاردنية ايضا، صحيح ان ما يسمى بـ» صفقة القرن» اصبح واقعا على الارض، وان الرهان على الاختلافات السياسية داخل الكيان المحتل لم تعد ذات قيمة، لكن الصحيح ايضا هو ان بقاءنا في دائرة تلقي «الصدمات» دون ردود محسوبة ومؤثرة سيغري الاخر المتربص بنا على طلب المزيد، كما انه سيكلفنا من الخسائر ما لا طاقة لنا على تحمله.
جردة الحسابات والخسائر اصبحت معروفة، عنوانها نهاية حلم الفلسطينيين باقامة دولتهم باي صيغة كانت، مقابل بداية تحقق اسطورة النبوءة التوراتية باقامة دولة يهودية «نقية» في فلسطين ثم التمدد خارجها، هذا يعني اننا سنكون في عين العاصفة، ليس فقط كقناة «تصريف « لتمرير ما يلزم من اجراءات يفرضها الواقع الجديد، وانما «كمحطة» استهداف قادمة، والاستهداف هنا يتعلق بالوجود لا بالحدود فقط.
سؤالان يلحان علي، الاول هل تفاجأنا بما حدث ..؟ الاجابة تتعلق هنا بحساباتنا السياسية في السنوات الخمسة عشرة الاخيرة ( منذ سقوط بغداد تحديدا ) ثم التحولات التي اقحمنا بها «بالربيع العربي «، ترى اين كانت مراصدنا السياسية التي كان يفترض ان تضع الخطط والبدائل، سواء في علاقتنا مع (اسرائيل) او غيرها من دول الاقليم والعالم، الان نكتشف ان ما فعله ترامب واصدقاؤه في تل ابيب، وفي اماكن اخرى حولنا، لم يكن «سرا»، ليفاجئنا، فهو مرسوم ومعلن منذ سنوات طويلة، لكننا ربما لم نملك الرغبة او القدرة على رؤيته والاستعداد لوضع ما يلزم من سيناريوهات لمواجهته.
أما السؤال الآخر فيتعلق بما نملكه من اوراق لمقاومة التهديد او ما يمكن ان نفعله لتقليل الخسائر، اعرف ان الاجابة اعقد مما نتصور، فثمة موازين تحكم علاقتنا مع اطراف اللعبة ( امريكا تحديدا)، وثمة احساس عام بتخلي العديد من الاشقاء عن القضية الفلسطينية وعنا ايضا، بعد ان تحولت اولوياتهم في تعريف العدو وتحديد مصادر التهديد، وثمة حالة «انكشاف « يعاني منها عالمنا العربي تعكس الضعف والاستسلام الذي وصل اليها النظام السياسي العربي، مما يعني اننا نقف « وحيدين» في مواجهة استحقاقات مرحلة عصيبة، او دفع ثمن نكسة جديدة، لا تختلف عن نكسة 67.
سأترك ملف علاقتنا مع المحيط الخارجي مفتوحا على خيارات واضطرارات يقدرها الفاعلون السياسيون، سواء تعلقت بالانسحاب او الهجوم، اقصد بناء خيارات سياسية جديدة او الانسحاب من اخرى كانت قائمة تاريخيا، ما يهمني الان هو الملف الداخلي، باعتباره «الورقة» القوية التي نملكها لمواجهة اي خطر قائم او قادم يستهدفنا، الداخل له استحقاقات ضاغطة وملحة ايضا،عنوانها الاصلاح السياسي وتغيير المعادلات التي افرزت ما اوصلنا الى ما نحن فيه .
لم نعد نملك ترف التقسيط والانتظار، فحين يكون بلدنا في مواجهة استحقاقات تاريخية لا بد ان نتعامل معها بقرارات تاريخية، وحين نكون في مرمى النيران فمن واجبنا ان نفعل ما بوسعنا لبناء جبهتنا الداخلية وتقويتها، وهذا لا يتحقق الا بدفع حركة الاصلاح نحو الامام، واقناع الناس بانهم شركاء في الدفاع عن بلد يستحقون العيش فيه، لا عن شيء آخر لا علاقة لهم به.
جردة الحسابات والخسائر اصبحت معروفة، عنوانها نهاية حلم الفلسطينيين باقامة دولتهم باي صيغة كانت، مقابل بداية تحقق اسطورة النبوءة التوراتية باقامة دولة يهودية «نقية» في فلسطين ثم التمدد خارجها، هذا يعني اننا سنكون في عين العاصفة، ليس فقط كقناة «تصريف « لتمرير ما يلزم من اجراءات يفرضها الواقع الجديد، وانما «كمحطة» استهداف قادمة، والاستهداف هنا يتعلق بالوجود لا بالحدود فقط.
سؤالان يلحان علي، الاول هل تفاجأنا بما حدث ..؟ الاجابة تتعلق هنا بحساباتنا السياسية في السنوات الخمسة عشرة الاخيرة ( منذ سقوط بغداد تحديدا ) ثم التحولات التي اقحمنا بها «بالربيع العربي «، ترى اين كانت مراصدنا السياسية التي كان يفترض ان تضع الخطط والبدائل، سواء في علاقتنا مع (اسرائيل) او غيرها من دول الاقليم والعالم، الان نكتشف ان ما فعله ترامب واصدقاؤه في تل ابيب، وفي اماكن اخرى حولنا، لم يكن «سرا»، ليفاجئنا، فهو مرسوم ومعلن منذ سنوات طويلة، لكننا ربما لم نملك الرغبة او القدرة على رؤيته والاستعداد لوضع ما يلزم من سيناريوهات لمواجهته.
أما السؤال الآخر فيتعلق بما نملكه من اوراق لمقاومة التهديد او ما يمكن ان نفعله لتقليل الخسائر، اعرف ان الاجابة اعقد مما نتصور، فثمة موازين تحكم علاقتنا مع اطراف اللعبة ( امريكا تحديدا)، وثمة احساس عام بتخلي العديد من الاشقاء عن القضية الفلسطينية وعنا ايضا، بعد ان تحولت اولوياتهم في تعريف العدو وتحديد مصادر التهديد، وثمة حالة «انكشاف « يعاني منها عالمنا العربي تعكس الضعف والاستسلام الذي وصل اليها النظام السياسي العربي، مما يعني اننا نقف « وحيدين» في مواجهة استحقاقات مرحلة عصيبة، او دفع ثمن نكسة جديدة، لا تختلف عن نكسة 67.
سأترك ملف علاقتنا مع المحيط الخارجي مفتوحا على خيارات واضطرارات يقدرها الفاعلون السياسيون، سواء تعلقت بالانسحاب او الهجوم، اقصد بناء خيارات سياسية جديدة او الانسحاب من اخرى كانت قائمة تاريخيا، ما يهمني الان هو الملف الداخلي، باعتباره «الورقة» القوية التي نملكها لمواجهة اي خطر قائم او قادم يستهدفنا، الداخل له استحقاقات ضاغطة وملحة ايضا،عنوانها الاصلاح السياسي وتغيير المعادلات التي افرزت ما اوصلنا الى ما نحن فيه .
لم نعد نملك ترف التقسيط والانتظار، فحين يكون بلدنا في مواجهة استحقاقات تاريخية لا بد ان نتعامل معها بقرارات تاريخية، وحين نكون في مرمى النيران فمن واجبنا ان نفعل ما بوسعنا لبناء جبهتنا الداخلية وتقويتها، وهذا لا يتحقق الا بدفع حركة الاصلاح نحو الامام، واقناع الناس بانهم شركاء في الدفاع عن بلد يستحقون العيش فيه، لا عن شيء آخر لا علاقة لهم به.