هل تنتهك شركات الاتصالات في الأردن خصوصية المشتركين والمستفيدين من خدماتهم؟ هل تقوم ببيع البيانات للشركات العاملة في مجال الإنترنت؟ هل تسجل جميع المكالمات الصوتية والدردشات دون معرفة المستخدمين؟ هل كل ما نقوم به على الإنترنت و»الموبايل» متاح لجهات كثيرة للاطلاع عليه واستغلاله لأكثر من غاية وهدف؟ هل الحكومة -أي حكومة- هي شريك بانتهاك الخصوصية وتساعد «زين» و»أمنية» و»أورانج» و»داماماكس» و»تي إي داتا» في انتهاك الخصوصية؟
هل كل ما نكتبه وما نقوله على «الموبايل « أو على مواقع التواصل الاجتماعي مسجل ومتاح لمن يدفع دون حماية حقوقية أو أخلاقية، وتظهر الصحف والمواقع الإلكترونية جراءة في طرح القضية على صفحاتها؟ هل هي مستعدة لإغضاب معلن «دسم» و»ثقيل» وراعي احتفالات ومقدم هدايا مجانية للإعلام والصحافة؟
وكما يقال الحديث ذو شجون، فقد كشفت دراسة جديدة نشرتها مؤسسة «إمباكت» الدولية لسياسات حقوق الإنسان ومنظمة «آكسس ناو» عن انتهاك شركات تزويد الإنترنت الكبرى في الأردن لخصوصية عملائها بشكل كبير، ما يسمح لها بمراقبة استخدامهم لشبكة الإنترنت، وتسجيل تاريخ تصفحهم والمعلومات التي يتم إرسالها عبر المتصفحات.
واستهدفت الدراسة خمس شركات تزويد للإنترنت في الأردن، وهي: زين وأمنية وأورانج وداماماكس وتي إي داتا، ووجدت الدراسة أن بعض شركات تزويد الإنترنت تنتهك خصوصية المستخدمين بشكلٍ واضح، فيما يبقى العملاء غير ملمين بالدرجة التي يُمكن لتلك الشركات من خلالها جمع وتسجيل معلوماتهم الشخصية، والتي تتضمن في كثيرٍ من الحالات معلومات عالية السرية.
في حين تتضمن سياسة الخصوصية لشركة أمنية عبارة مقلقة تُفيد بأنه «يقر المستخدم بأن الشركة ستقوم بجمع وتسجيل معلومات وبيانات عن استخدام المستخدم للموقع و/أو الخدمات، من ضمنها صفحات الموقع التي يتصفحها المستخدم، الوصلات، بالإضافة إلى بعض البيانات التي يقوم برنامج تصفح الإنترنت بإرسالها لكل موقع يتم تصفحه من قبل المستخدم»، بحسب الدراسة.
ورأت الدراسة أن ذلك يعني أن شركة أمنية تجعل المستخدم بمجرد اشتراكه بالخدمة، يقر بسماحه لها بجمع وتسجيل معلوماته الشخصية، بما في ذلك تصفحه للإنترنت والمعلومات التي ترسلها مواقع التصفح.
وجاء أن شركة زين كانت الوحيدة من بين الشركات الخمس التي صرحت بجمعها معلومات العملاء لأغراض تحسين الخدمة، فيما تدرج شركة أمنية في سياستها للخصوصية عبارة أن «جميع المعلومات و/أو البيانات و/أو المواد المقدمة من قبل (المستخدم) قابلة للنشر»، الأمر الذي يعطي الشركة الحق في نشر أية معلومات تتعلق بالعملاء ومشاركتها مع أية أطرافٍ أخرى، في الوقت الذي لا يحق فيه للعملاء مراجعة الشركة أو المطالبة بالتعويض، كونهم يوقعون على إقرارٍ بحق الشركة في ذلك بمجرد اشتراكهم في الخدمة.
أما في ما يتعلق بتعويض العملاء، فـلا تتضمن سياسات الخصوصية لأي من الشركات (زين، وأورانج، وداماماكس، وتي إي داتا) بنودا تتعلق بحق العملاء بالتعويض، في حال انتهاك حقوقهم في الخصوصية.
أما في شركة أمنية فيتمحور بند التعويض حول تحرير الشركة من أية التزامات تتعلق بتعويض العملاء، حيث تشير إلى أنه «يُقر المستخدم بأنه لا يحق له بأي حال من الأحوال المطالبة بأية تعويضات في حال عدم موافقته على الالتزام بالشروط والأحكام و/ أو في حال عدم رضائه بالموقع و/ أو الخدمات ويقر المستخدم بأنه إذا لم يقبل بأي جزئية في الموقع أو أي خدمة أو منتجات أو الشروط والأحكام فإن التعويض الوحيد والشامل هو عدم الاستمرار في استعمال الموقع».
وخلصت الدراسة إلى أن مستخدمي الإنترنت في الأردن يواجهون خطرًا حقيقيًا في ما يتعلق بخصوصية معلوماتهم واستخدامهم للشبكة العنكبوتية.
وطالبت كل من «إمباكت» الدولية لسياسات حقوق الإنسان ومنظمة «آكسس ناو» شركات تزويد الإنترنت في المملكة بتعديل سياسات الخصوصية لديها، بحيث تتضمن توضيحاً لطبيعة المعلومات الشخصية التي يتم جمعها، والجهات التي تستخدمها، ومجالات استخدامها بشكلٍ واضحٍ ومحدد، دون ترك ثغراتٍ قد تسمح بتأويلات مختلفة.
وأوصت المؤسستان بأن تتضمن سياسة الخصوصية نصا واضحا يبين ما إذا تمت مشاركة هذه المعلومات مع أطرف أخرى وأغراض ذلك في حال حدوثه، والمسؤولية القانونية الواقعة على هذه الأطراف، بالإضافة إلى حقوق العملاء في التعويض في حال ضياع أو سرقة معلوماتهم الشخصية.
وفي ختام الدراسة، طالبت «إمباكت» و»آكسس ناو» الحكومة الأردنية بأن تضع على سلم أولوياتها تنفيذ مشروع قانون يعطي ضمانات كافية لحماية المعلومات الشخصية والحق في الخصوصية، حتى تمتثل شركات تزويد الإنترنت للمعايير المحلية والدولية المتعلقة بالحق في الخصوصية.
هل كل ما نكتبه وما نقوله على «الموبايل « أو على مواقع التواصل الاجتماعي مسجل ومتاح لمن يدفع دون حماية حقوقية أو أخلاقية، وتظهر الصحف والمواقع الإلكترونية جراءة في طرح القضية على صفحاتها؟ هل هي مستعدة لإغضاب معلن «دسم» و»ثقيل» وراعي احتفالات ومقدم هدايا مجانية للإعلام والصحافة؟
وكما يقال الحديث ذو شجون، فقد كشفت دراسة جديدة نشرتها مؤسسة «إمباكت» الدولية لسياسات حقوق الإنسان ومنظمة «آكسس ناو» عن انتهاك شركات تزويد الإنترنت الكبرى في الأردن لخصوصية عملائها بشكل كبير، ما يسمح لها بمراقبة استخدامهم لشبكة الإنترنت، وتسجيل تاريخ تصفحهم والمعلومات التي يتم إرسالها عبر المتصفحات.
واستهدفت الدراسة خمس شركات تزويد للإنترنت في الأردن، وهي: زين وأمنية وأورانج وداماماكس وتي إي داتا، ووجدت الدراسة أن بعض شركات تزويد الإنترنت تنتهك خصوصية المستخدمين بشكلٍ واضح، فيما يبقى العملاء غير ملمين بالدرجة التي يُمكن لتلك الشركات من خلالها جمع وتسجيل معلوماتهم الشخصية، والتي تتضمن في كثيرٍ من الحالات معلومات عالية السرية.
في حين تتضمن سياسة الخصوصية لشركة أمنية عبارة مقلقة تُفيد بأنه «يقر المستخدم بأن الشركة ستقوم بجمع وتسجيل معلومات وبيانات عن استخدام المستخدم للموقع و/أو الخدمات، من ضمنها صفحات الموقع التي يتصفحها المستخدم، الوصلات، بالإضافة إلى بعض البيانات التي يقوم برنامج تصفح الإنترنت بإرسالها لكل موقع يتم تصفحه من قبل المستخدم»، بحسب الدراسة.
ورأت الدراسة أن ذلك يعني أن شركة أمنية تجعل المستخدم بمجرد اشتراكه بالخدمة، يقر بسماحه لها بجمع وتسجيل معلوماته الشخصية، بما في ذلك تصفحه للإنترنت والمعلومات التي ترسلها مواقع التصفح.
وجاء أن شركة زين كانت الوحيدة من بين الشركات الخمس التي صرحت بجمعها معلومات العملاء لأغراض تحسين الخدمة، فيما تدرج شركة أمنية في سياستها للخصوصية عبارة أن «جميع المعلومات و/أو البيانات و/أو المواد المقدمة من قبل (المستخدم) قابلة للنشر»، الأمر الذي يعطي الشركة الحق في نشر أية معلومات تتعلق بالعملاء ومشاركتها مع أية أطرافٍ أخرى، في الوقت الذي لا يحق فيه للعملاء مراجعة الشركة أو المطالبة بالتعويض، كونهم يوقعون على إقرارٍ بحق الشركة في ذلك بمجرد اشتراكهم في الخدمة.
أما في ما يتعلق بتعويض العملاء، فـلا تتضمن سياسات الخصوصية لأي من الشركات (زين، وأورانج، وداماماكس، وتي إي داتا) بنودا تتعلق بحق العملاء بالتعويض، في حال انتهاك حقوقهم في الخصوصية.
أما في شركة أمنية فيتمحور بند التعويض حول تحرير الشركة من أية التزامات تتعلق بتعويض العملاء، حيث تشير إلى أنه «يُقر المستخدم بأنه لا يحق له بأي حال من الأحوال المطالبة بأية تعويضات في حال عدم موافقته على الالتزام بالشروط والأحكام و/ أو في حال عدم رضائه بالموقع و/ أو الخدمات ويقر المستخدم بأنه إذا لم يقبل بأي جزئية في الموقع أو أي خدمة أو منتجات أو الشروط والأحكام فإن التعويض الوحيد والشامل هو عدم الاستمرار في استعمال الموقع».
وخلصت الدراسة إلى أن مستخدمي الإنترنت في الأردن يواجهون خطرًا حقيقيًا في ما يتعلق بخصوصية معلوماتهم واستخدامهم للشبكة العنكبوتية.
وطالبت كل من «إمباكت» الدولية لسياسات حقوق الإنسان ومنظمة «آكسس ناو» شركات تزويد الإنترنت في المملكة بتعديل سياسات الخصوصية لديها، بحيث تتضمن توضيحاً لطبيعة المعلومات الشخصية التي يتم جمعها، والجهات التي تستخدمها، ومجالات استخدامها بشكلٍ واضحٍ ومحدد، دون ترك ثغراتٍ قد تسمح بتأويلات مختلفة.
وأوصت المؤسستان بأن تتضمن سياسة الخصوصية نصا واضحا يبين ما إذا تمت مشاركة هذه المعلومات مع أطرف أخرى وأغراض ذلك في حال حدوثه، والمسؤولية القانونية الواقعة على هذه الأطراف، بالإضافة إلى حقوق العملاء في التعويض في حال ضياع أو سرقة معلوماتهم الشخصية.
وفي ختام الدراسة، طالبت «إمباكت» و»آكسس ناو» الحكومة الأردنية بأن تضع على سلم أولوياتها تنفيذ مشروع قانون يعطي ضمانات كافية لحماية المعلومات الشخصية والحق في الخصوصية، حتى تمتثل شركات تزويد الإنترنت للمعايير المحلية والدولية المتعلقة بالحق في الخصوصية.