تضارب الواقع مع الارقام

تضارب الواقع مع الارقام
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
خلال العام الحالي صدرت مجموعة كبيرة من التقارير الدولية تفيد بتقدم الاردن في مجالات متعددة خاصة الاقتصادية منها، وليس نقدا او تصيُدا انما تفنيدا لواقع الحال، فان هذه التقارير التي اعطت مؤشرات تقدم في بعضها يمكن وصفه بالانجاز ليس له آثار على ارض الواقع، وهذا يجعلنا نبحث في ما وراء ما يجري حولنا، وهل ادراكاتنا لا تصل لنتائج الدراسات والتقارير الدولية؟!.
على لسان مسؤولين حكوميين تأكيدات تقول بان وضعنا الاقتصادي حرج، وان الاقتصاد الوطني يعاني الكثير من المشاكل على رأسه المديونية المرتفعة والعجز المتنامي، عدا عن غياب مفهوم التنمية على نطاق واسع من جغرافية الاردن، كما اكد احد الوزراء ان المعلومات التي تصل الى هذه المؤسسات الدولية احيانا  ليست كاملة، وبالتالي فان النتائج معتمدة على ما يتم تزويدهم بها من ارقام وبيانات.
فعلى سبيل المثال، طالب رأس الهرم في الدولة الاردنية جلالة الملك عبد الله الثاني من الحكومة تعديل التشريعات بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية الحاصلة عالمية وبما يضمن توطين الاستثمارات الحالية واستقطاب اخرى جديدة، وهذا الامر لم يتم حتى الآن كما يجب. فعلى اي اساس استطعنا ان تقدم تشريعيا وقانونيا، في ظل الشكوى من القوانيين الناظمة للاستثمار في القطاعات المختلفة، كما ان التقارير المعنية بالشفافية العالمية ومدى مكافحة الفساد، فعلى لسان الحكومة من رئيسها ووزرائها وقبل ذلك الملك عبدالله والدعوة مستمرة لضرورة الكشف عن الفساد وتكثيف الجهود لمكافحته في شتى المجالات، هذا عدا عن التقدم في القطاع الصحي على المؤشرات العالمية، وواقعيا الكل ممكن ان يصف ما يحدث في هذا القطاع وانه بحاجة الى تحسين خدماته ومن ثم التفكير في تطويره.
هناك الكثير غير ذلك، لكننا لا نستطيع ان ننكر تلك المؤشرات التي حققنا فيها تقدما، على سبيل المثال تقرير سهولة ممارسة الاعمال، فلا شك ان هناك قائمين على مؤسسات حكومية يعملون بجد للوصول بالمستثمر الى ما يحقق مشروعه، كما ان هناك جهودا حثيثة تبذل من القطاعات الحكومية المعنية بتعزيز مفهوم الاشتثمال المالي بمساعدة العديد من شركات القطاع الخاص وقد استطاع الاردن التقدم بشكل جيد، عدا عن استقرار الامن الاجتماعي والسياسي المُعد احد الركائز الاساسية للراغبين في الدخول الى السوق الاردني.
ان بروز المملكة على سلم المؤشرات الدولية من خلال تحقيق تقدم امر دعائي غاية في الاهمية، ولكن الاهم من المؤشرات الدولية انعكاس التطور في الاداء الرسمي على الاقتصاد وانتعاشه مع الوضع المعيشي للمواطن، فالوقت يسابقنا ونحن نتمتع بميزات اكثر واقعية، وليس الهدف بالتقدم على سلم الدراسات الدولية انما الاهم وجود تقدم مُنعكس على الداخل.
شريط الأخبار الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص شاهد فيلا ضخما مذعورا من الألعاب النارية.. يدهس رواد مهرجان بتايلاند بالفيديو .. بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 أمطار متفرقة في مختلف مناطق المملكة اليوم وفيات الأردن اليوم الاربعاء 22-1-2025 المحلل المالي محمد ذياب يكتب عن قانون الشركات الأردني بين التشوهات و ضرورة تعديل النصوص قطّة تتقدّم بطلب استقالة صاحبتها.. نيابة عنها! بين تل أبيب وواشنطن و"الإخوان المسلمين"... لهذا لم تبارك إدارة الشرع ل"حماس" الذهب يحلق لأعلى مستوى في 11 أسبوعا وسط ضعف الدولار عائلة تعود إلى منزلها بجنوب غزة وتجده قد أصبح "مزارا" للسنوار