وعد بلفور المشؤوم ولعنة التاريخ..

وعد بلفور المشؤوم ولعنة التاريخ..
أخبار البلد -   اخبار البلد-
يستذكر الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته وأطيافه وطوائفه، يوم الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام بالمرارة والأسى، فهو يوم حداد موشح بالسواد بعد أن أعلن وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور في ذلك اليوم من العام 1917، عن تعهد بلاده بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين (Belfour Declaration)، وبذلك يكون قد وضع البذرة الأولى لإنطلاقة المشروع الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين التاريخية.
لقد تواطأت حكومة الانتداب البريطاني، صاحبة الولاية على فلسطين في ذلك الحين، للتخطيط لطرد الشعب الفلسطيني من دياره وتشريده في أركان المعمورة، تنفيذا لبروتوكولات حكماء صهيون التي وضعها ثيودور هيرتزل العقل المدبر للحركة الصهيونية العالمية.
إن الحكومات البريطانية المتعاقبة تدرك جيدا حجم المآسي والويلات التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد ذلك التصريح، حيث أطلقت حكومة الانتداب، العنان للعصابات الصهيونية المدججة بالسلاح والعتاد وفي مقدمتها الارغون وشتيرن والهاجاناة، لارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في القدس وحيفا ويافا والعباسية وقبية ودير ياسين والرملة ويافا وصفد وغيرها.. وكانت النتيجة أن تشرد هذا الشعب في أصقاع المعمورة لدرجة أنه لا توجد بقعة في العالم تخلو من مكونات هذا الشعب الذي لم يستسلم لليأس والهوان بل أنه أبدع وتفوق في البلاد التي استقر فيها وساهم في نهضة تلك الدول في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والتقنية..ألخ.
وما يبعث على الاسى والالم أن الحكومات البريطانية التي تتباهى بدورها في إقامة دولة للكيان الصهيوني في فلسطين، نراها تطالب بإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.. أي أنه كما يقول المثل الشعبي (تقتل القتيل وتمشي في جنازته) فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
إن وعد بلفور يشكل خطيئة لا تغتفر وجريمة منكرة بحق الشعب الفلسطيني بل وصمة عار في جبين الإنسانية.. وهذا يستوجب أن تقدم الحكومة البريطانية اعتذارا صريحا للشعب الفلسطيني، بعد أن تجرأ وزير خارجيتها الأسبق، وبكل غطرسة ووقاحة على الاعلان عن تعهد حكومة بلاده لإقامة وطن قومي لشذاذ الآفاق واللقطاء من أنحاء العالم في فلسطين.
لقد تنكرت بريطانيا لجوهر مهمتها كحكومة انتداب وفقا لميثاق عصبة الأمم، وتعمّدت، لتجذير الوجود اليهودي على الأرض الفلسطينية، عسكريا  واقتصاديا واجتماعيا، ما سبب كارثة حقيقية للشعب الفلسطيني، الذي ما زالت أرضه محتلة حتى الآن، وبذلك تكون قد فتحت أبواب الجحيم على مصراعيها للحروب والصراعات وسفك الدماء وتزايد وتير العنف في المنطقة.
إن أكثر من مئة عام على ذلك الوعد المشؤوم، تعني مئات الآف من الشهداء ممن سالت دماؤهم الزكية على مذبح الإجرام الصهيوني الغاشم إضافة إلى عشرات الألوف من الأسرى والجرحى، وأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني تشردوا في أركان المعمورة، كما أنها تعني، في المقابل، التشبث بالحقوق المشروعة والاصرار على مقاومة العدو المحتل، وقد سجل خلالها الشعب الفلسطيني ملاحم التضحية والبطولة والفداء وواجه قوات الاحتلال بالحجر والمقلاع والبندقية، دفاعا عن أرضه وعرضه وكرامته.
على بريطانيا أن تعترف علانية أنها ارتكبت مجزرة بشعة بحق الشعب الفلسطيني وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها، وعليها أن تعتذر لهذا الشعب وتعترف بحقه في إقامة دولته المستقلة على ثرى فلسطين العزيزة.. أرض البطولات والتضحيات.. مهد  الكرامات والنبوات والحضارات..
رسالتي إلى الحكومة البريطانية ودول العالم: فلسطين في قلوبنا وأفئدتنا وهي تجري في عروقنا مجرى الدم.. وننقل هذه الأمانة للأجيال المتعاقبة لتحملها جيلا بعد جيل لحين عودة البلاد إلى أصحابها الشرعيين، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
شريط الأخبار الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة مجددا.. طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنان من نيويورك.. هذا ما قاله الملك دموع المخرج الشهير حسين دعيبس تجتاح التواصل والحكومة تتحرك طقس لطيف فوق المرتفعات اليوم وتحذيرات من خطر الانزلاق بالمناطق الماطرة "نقابة معاصر الزيتون" تعلن جاهزيتها اتحاد العمال يلتقي وزير العمل .. والفناطسة: نطالب بسحب تعديلات قانون العمل وفيات الأردن اليوم الاثنين 23-9-2024 ثلاث توصيات مهمة لبناء محافظ الضمان الاستثمارية.. 353 يوما للعدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويستهدف مدارس تؤوي نازحين فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان