الاقتصاد الأردني: الحاجة لصدمة تعطي الأمل وتستعيد الحلم

الاقتصاد الأردني: الحاجة لصدمة تعطي الأمل وتستعيد الحلم
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

كتبت مقالا في جريدة العرب اليوم بتاريخ 13 كانون الثاني 2011 تحت عنوان "حزمة القرارات الحكومية تذكرني” قلت فيه لماذا نحتاج في كل حين لأمر من جلالة الملك مباشرة حتى نتخذ "حزمة من القرارات”؟! وأعيد طرح نفس السؤال اليوم وأضيف عليه أن الاقتصاد الأردني يمر بحالة من التباطؤ الاقتصادي منذ قرابة العقد من الزمان ويحتاج ليس فقط لحزمة قرارات لأن توجيهات جلالة الملك دائماً أكبر بكثير من حزمة قرارات. إن حزمة القرارات التي اتخذتها الحكومة وإن كانت جميعها إيجابية لا تكفي لتحريك الاقتصاد. فالحاجة هي لمشاريع وبرامج كبيرة تعمل صدمة إيجابية في الاقتصاد لتتمكن من تحريكه وتحفيزه وتنشيطه.
اقتصاد ينمو بمعدلات لا يتجاوز حاجز الاثنين بالمائة ويسجل معدلات بطالة تصل إلى حدود العشرين بالمائة ولديه عجز في الموازنة يتجاوز 670 مليون دينار ومديونية تتجاوز 29.5 مليار دينار بنسبة تصل إلى حوالي 95 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، يحتاج، بلا أدنى شك، إلى برامج ومشاريع عملاقة في مختلف قطاعاته الاقتصادية للخروج من أزمته العميقة. علاوة على ذلك فإن أي تحسن على أداء أي قطاع اقتصادي إن لم تنعكس آثاره على الطبقة الفقيرة والمتوسطة من المجتمع فإنها ستكون بمثابة إبرة تخدير أو رقعة على ثوب ممزق، وبهذا فإنني لا أصف الاقتصاد الأردني بالثوب الممزق ولكن لإعطاء دلالة على قيمة وتأثير حزمة القرارات المحدودة على اقتصاد بأكمله.
فالتساؤل الذي يطرح هو "ما هو حجم تأثير حزمة القرارات التي اتخِذت وستتخذ على معدلات النمو الاقتصادي والبطالة والفقر والعجوزات بمختلف أشكالها؟”
الحاجة ماسة لتكبير حجم ونوعية البرامج والمشاريع من جهة وأن تكون القرارات والحزم المتخذة جريئة جداً. فعلى سبيل المثال، ماذا سيكون تأثير تمديد إعفاءات رسوم تسجيل الشقق لمدة شهرين على القطاع العقاري؟ وهنا أرى ان يكون التمديد لمدة سنتين كحد أدنى لإحداث الأثر المطلوب ولينعكس بالإيجاب على القطاع العقاري وباقي القطاعات وبالتالي على الاقتصاد الكلي.
أما قرار منح الحوافز للمستثمرين وضمان استمرارها لمدة عشر سنوات، كمثال آخر، فهو بلا أدنى شك قرار في مكانه وأدعو أن تكون المدة 20 عاما وليس عشرة أعوام لمنح الطمأنينة للمستثمرين وتشجيعهم على اتخاذ قرارات استثمارية جريئة وكبيرة تحدث أثر.
لتكن برامجنا جريئة بحجم حاجة اقتصادنا المتعب، وبحجم الصبر الذي تحمله المواطن، وبحجم تطلعات الشباب وتطلعات ورؤية القائد جلالة الملك. وهنا أدعو كافة القطاعات الاقتصادية ورجال الاعمال وأصحاب الأموال والمستثمرين المشاركة في إيجاد الحلول الخلاقة لأن وطننا يستحق ومواطننا يستحق.
الصدمات الإيجابية مطلب ملح في هذه الظروف الصعبة وهي الطريق لإحداث معدلات نمو مرتفعة تنعكس على خلق فرص عمل في مختلف القطاعات الاقتصادية ومختلف المحافظات. لتكن أفكارنا وبرامجنا جريئة تعطي الأمل وتستعيد الحلم الأردني الكبير الذي نشأت عليه مملكتنا الحبيبة الأردن وبغير ذلك نبقى ندور في دوامة الركود والتباطؤ والفقر والبطالة والعجز.


 
شريط الأخبار تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة جامعة البترا تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع” قبول استقالة 642 عضوًا من الهيئة العامة التأسيسية للحزب المدني الديمقراطي يكشف أزمة أعمق من شأن تنظيمي انطلاق ورشة عمل لمراجعة الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف للأعوام 2026–2030 بدون فواتير كهرباء.. منزل يعمل بالكامل بـ650 بطارية لابتوب مستعملة تناول الطعام ليلاً.. هكذا يضر بصحتك الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية خلال الأسبوع المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك