عمان عاصمة وليست مدينة

عمان عاصمة وليست مدينة
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
"المنازل تؤلف بلدة. لكن المدينة يؤلفها المواطنون” فولتير
يقيم في عمان أكثر من أربعة ملايين من المواطنين والمقيمين، ويأتي إليها كل يوم في النهار حوالي نصف مليون مواطن ويعودون في المساء، وإذا أضيف إليها محيطها في البلقاء والزرقاء ومادبا فإنها تستوعب أكثر من ثلثي المواطنين والمقيمين في الأردن (حوالي عشرة ملايين) .. وفي ذلك فإن عمان هي الأردن، والجدل في الشأن العماني كالتنظيم والخدمات والمرافق والمؤسسات والنقل والسكن، هو شأن أردني أيضا، والحديث عن القضايا العامة في التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي يتصل ايضا بعمان.
وقد تضاعف عدد سكان عمان عدة أضعاف وفي سرعة، فهي اليوم عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل خمسين سنة، ولا يخفى على المقيم والزائر ما تعانيه عمان من تحديات في التخطيط والتنظيم وما تتمتع به أيضا من مستوى جيد في الخدمات، وربما يكون أسوأ ما لحق بعمان هو إهمال أو تجاهل كثير من الأساسيات في تنظيم المدينة وتخطيطها، مثل غلبة التنظيم المركزي الشمولي على تنظيم الأحياء والمناطق، فالمخطط ينظر إلى عمان كمدينة مركزية واحدة، ولا يلاحظ خصوصية الأحياء والمدن الفرعية في عمان، ويفترض بداهة أن يكون لكل حي أو منطقة يعيش فيها خمسة آلاف إلى عشرة آلاف نسمة الفرصة الكافية ليعيشوا معا ويتمتعوا بمنظومة من الخدمات والمرافق التي تخصهم، بل وأن يكون تنظيم الحي وتخطيط شوارعه ومرافقة مستمد من خصوصيته واستقلاليته، فتغلب عليه الشوارع المغلقة ويتصل بمركز المدينة والمناطق المجاورة بطرق محددة خارجية، لكن الدخول إليه يكون مقتصرا على القاصدين للإقامة أو الزيارة أو عمل يقع في الحي نفسه، وألا تكون الأحياء كلها ممرات مفتوحة للعابرين من كل مكان وإلى كل مكان، وإضافة لذلك يجب أن يكون لكل وحدة في المدينة مدارسها الخاصة ويجب أن يمنع أبناء الحي قبل الصف الخامس الأساسي إن لم تكن المرحلة الأساسية كلها من الدراسة خارج الحي، أو على الأقل يجب أن تكون لهم الفرصة كاملة للدراسة في الحي نفسه، وأن يكون في مقدور التلاميذ الذهاب مشيا على الأقدام من بيوتهم إلى المدرسة والعودة إلى البيوت، وأن يكون لكل حي أيضا سوقه الخاصة به ومركز بريد ومركز صحي ومكتبة عامة وحديقة عامة وناد رياضي ثقافي اجتماعي، وأن يكون له تنظيمه الاجتماعي ومنظماته الاجتماعية والمعابد والتعبيرات الاجتماعية والثقافية التي تعكس الحي على نحو خاص، وقد يكون له هويته الخاصة في العمارة وأسلوب الحياة.
أسوأ ما أصاب عمان غياب فرصة المشي على الأقدام والدراجات الهوائية، بسبب ضيق الأرصفة وزراعة الأشجار فيها والاعتداء عليها من قبل السيارات والبيوت والمحلات التجارية، إذ لا مدينة بلا مشي ومشائين، فالمدينة هي ببساطة أن يكون في مقدور الأطفال المشي في أمان في مدينتهم واللعب والتجمع في أمان وسهولة، وأن يكون في مقدور الناس أن يمشوا على أقدامهم إلى العمل والسوق والنادي، وأن يلتقوا في المساء في سهولة ويسر في الساحات والنوادي والمقاهي بلا حاجة إلى سيارات، وأن يكون في مقدورهم استخدام الدراجات الهوائية في أمان وسهولة، .. عمان معادية للأطفال والمشائين والدراجين.
لا يمكن الحديث عن المرافق والنقل والتخطيط لمدينة عمان من غير وجود المدينة نفسها، فالمدينة هي المواطنون وليست البيوت والطرق والمؤسسات.
شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع