ثورة الفرح كسرت حاجز الخوف

ثورة الفرح كسرت حاجز الخوف
أخبار البلد -   ثورة الفرح كسرت حاجز الخوف
حمادة فراعنة
مثلما تونس ثورة الياسمين، لبنان ثورة الفرح والغناء، ثورة العائلات، واحتجاجات الشبان غير الطائفيين، فثورتهم عابرة للطوائف، يريدونها ثورة بيضاء مدنية، تُلغي الطائفية والمحاصصة، ولهذا لا اقتراحات الحزب التقدمي الاشتراكي، ولا استقالة وزراء القوات اللبنانية، ولا قرارات حكومة سعد الحريري، ولا تدخل حسن نصر الله ونصائحه، « عبّتْ رؤوس الشباب الحامية» ودفعت نحو التراجع وقبول الاقتراحات والتحسينات وخفض الضرائب ورواتب الوزراء والنواب، هدفهم بات : الدولة، يريدون استرداد الدولة اللبنانية المخطوفة من زعماء الطوائف منذ الاحتلال الفرنسي الذي أرسى التقاسم الوظيفي بين زعماء الطوائف، وتقسيم الكعكة اللبنانية فيما بينهم لمصلحة مجموعة من عائلات الاقطاع السياسي، فالوزير ابنه وزير، والنائب ابنه نائب، والشيخ ابنه شيخ، وهكذا أباً عن جد يتوارثون الألقاب والوظائف والمهام والزعامة، وهذا ما قامت الاحتجاجات بشأنه ورفضه وتغييره.
لقد عشت لمدة سنتين في الجنوب اللبناني، كمقاتل في صفوف الثورة الفلسطينية، في قرى العرقوب: كفر حمام وكفر شوبا والفريديس والمجيدية والعديسة والخيام، وكانت من أجمل أيام عمري بسبب التعامل اليومي مع الفلاحين اللبنانيين وحضانتهم لنا، ولمست عن قرب مشاعرهم ووطنيتهم وقوميتهم، ومحبتهم لفلسطين كما هي للبنان، وغالباً ما كان يحمل لنا كهولهم قصص السفر إلى فلسطين وإلى القدس وبيت لحم والناصرة والجليل كل حسب ديانته، وعنوانها ذكريات الماضي الجميلة والتطلع إلى المستقبل لتعود فلسطين محررة لأهلها وأصحابها، وكنت أستمتع بأحاديثهم وقرويتهم وكرمهم وأحسدهم على رقي تعاملهم معي كفدائي، ولذلك أغضبُ على من يمس لبنان وشعبه، وأحزن على ما يتعرض له شعب لبنان من أذى، أو من يمسهم بكلمة تنزل عن التقدير، اللبنانيون شعب متحضر يقترب من العصر ويعيشه، والذين يغارون منه لأنهم دونه ويصعب عليهم أن يرتقوا لوعيه وحياته وتحضره.
حينما قرر شعب لبنان قهر العدو الإسرائيلي وطرده فعل ذلك بكل كبرياء مع بداية الألفية الثانية، فلا أحد يملك المزايدة عليه في خيار النضال والمقاومة، وها هو يُسجل ربيعه بامتياز مقروناً بالعزيمة والصلابة والفرح في نفس الوقت، إنها ثورة الأغاني والدبكة من أجل لبنان تسوده المواطنة كي تنتصر لديه وعنده المساواة، بعد إلغاء الطائفية ومحاصصتها غير المقبولة وغير المجدية وغير الصالحة نحو لبنان الغد، لبنان لكل اللبنانيين بدون تقاسم طائفي ومحاصصة وظيفية، ونحو لبنان الوطني الديمقراطي المنسجم مع عروبته وتقدميته ورافعة لأمته ولجيرانه من الأشقاء وللعالم.
شريط الأخبار 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني