غاب العدل.. فكفر الجوع!

غاب العدل.. فكفر الجوع!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
يحكى أن وزير العدل في حكومة تشرشل حاول الإسراع بسيارته للوصول إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء . وفي تلك اللحظة حاول عامل النظافة عبور الشارع بعربته أمام سيارة الوزير فاضطر الوزير الى أن يبطئ قليلاً .
ارتبك العامل بسبب سقوط بعض القمامة على أرضية الشارع فنزل مسرعاً لالتقاط الأوساخ الساقطة وإعادتها للعربة مما سبب في تأخر سيارة الوزير. فما كان من الوزير بعد ان فقد أعصابه الا ان أخرج رأسه من نافذة السيارة وقال للعامل :
*يا احمق*.
التقط العامل رقم السيارة وهو لا يعرف صاحبها وقدم شكوى لبلدية لندن. أصدرت البلدية أمرها بعدم رفع النفايات من امام بيت الوزير ورفعت الشكوى لرئاسة الوزراء .
طالب ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا حينها وزيره بالاعتذار للعامل . فما كان من الوزير الا ان قدم استقالته فوراً وذهب ليقدم اعتذاره للعامل .ولكن تشرشل رفض الاستقالة .
قال للوزير : لقد أهنته وانت وزير ولن أرضى أن تعتذر له وانت شخص عادي .وان استقالتك ستظل معلقة حتى تعتذر وأنت وزير . اعتذر الوزير ... ثم قبلت استقالته . و خلال التسعة أيام التي استغرقتها هذه القضية تجمعت القمامة أمام منزل الوزير وصارت رائحة الشارع الذي يقطن فيه لا تطاق مما اضطر الوزير ان ينزل كل ليلة لينقل بسيارته الخاصة بعضاً منها إلى خارج المدينة .
روى المؤرخون أن الخليفة العادل عمر بن الخطاب المعروف بشدته وقوة بأسه كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة وذات يوم رأى رجلا يأكل بشماله فجاءه من خلفه وقال له يا عبدالله كل بيمينك .. فأجابه الرجل يا عبد الله إنها مشغولة .. فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس الإجابة فقال له عمر وما شغلها .. فأجابه الرجل أصيبت يوم مؤته فعجزت عن الحركة .. فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله من يوضئك .. ومن يغسل لك ثيابك .. ومن يغسل لك رأسك ..ومن .. ومن .. ومن .. ومع كل سؤال ينهمر دمعه .. ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام .. وهو يرجوه العفو عنه لانه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها .
بعد ان فتح المسلمون بيت المقدس وقف حكام القدس السابقون ينتظرون أمير المؤمنين ليسلّموا له مفاتيح القدس . رأوا رجلين قادمين أحدهما راكب والآخر مترجل يمشي على قدميه ولا يستطيعون تمييز من منهم هو أمير المؤمنين لأن ثيابهما متشابهة ولا يظهر على أحدهم أي مظهر ثراء. لقد ظنوا أن الراكب هو أمير المؤمنين ولكن الحقيقة أن عمر بن الخطاب قد كان يركب حينا وحينا يجعل خادمه يركب وحين وصلوا القدس كان الدور لخادمه في الركوب.
لو أن العدل ساد في عالمنا العربي لما كفر الجوع ولما ثارت تونس وليبيا وسوريا و اليمن والعراق. ولما انتفضت بيروت وطرابلس والجنوب . ولما توحدت الطوائف تنادي برحيل ملوك الطوائف وامراء الحرب .
ان  كنتم لا تريدون أن تكونوا مثل عمر فكونوا مثل تشرشل!
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً