انتبهوا.. مجتمعنا يتغير

انتبهوا.. مجتمعنا يتغير
أخبار البلد -  

سؤالان يشكلان - بالنسبة لمجتمعنا - عنواناً للمرحلة الراهنة، هما: سؤال الوعي الجديد، وسؤال الاحساس المتصاعد بالفقر والعوز والاستهانة.

الاجابة عنهما - بالطبع - ما زالت معلقة بانتظار «انبلاج» فجر الاصلاح، لكن لكي نفهم ما يحدث في بلدنا وما طرأ على «الشخصية» الاردنية من تحولات عميقة ومتسارعة، يفترض ان ننتبه الى مسألتين: احداهما ان الناس الذين كانوا مشغولين فيما مضى بقضاياهم الخاصة خرجوا الى «المجال العام» وانهم بفضل انزياح «التغطية» عن أفهامهم اكتشفوا من جديد ذاتهم وما حولهم، وأصبحوا بالتالي وجهاً لوجه أمام كمّ هائل من المعلومات والانطباعات - وأحيانا الاشاعات - ، ورغم حالة «الحيرة» والشك التي تنتاب بعضهم نظراً لرغبتهم في عدم تصديق «الواقع» أو محاولة هروبهم من استحقاقاته، أو أملهم في اصلاحه بأقل ما يمكن من ثمن، الا ان ثمة «وعياً» جديداً قد تشكل داخلهم، وأفكاراً كثيرة سقطت من اعتباراتهم لتحل مكانها أفكار جديدة.. صحيح - هنا - ان الوعي لم ينضج بما يكفي، لكنه كفيل بدفعهم من مقاعد المتفرجين الى ميادين «التغيير».
أما المسألة الأخرى، فتتعلق بتصاعد لهجة «الغضب» احتجاجاً على واقع غير مألوف تزاوج فيه الفقر والجوع مع القهر والفساد، وكان يمكن لمجتمعنا - كما فعل سابقاً - أن يتكيف مع أوضاعه الاقتصادية الصعبة، وأن يبحث عن «خيارات» تؤمن له الحدّ الأدنى من الستر والرضى والقناعة، باعتبار «الفقر» جزءاً من تاريخه وطبيعة نشأته، لكن ما حصل هو أن «الفساد» مدّ لسانه للجميع، فاستفزهم، وجعلهم يشعرون في - لحظة ما - أن وراء ما يعانونه «وحش» انطلق من عقاله، ولم نجد أحداً «يلجمه» أو يحاسبه أو يردعه، مما ولّد لديهم حالة من «القهر» زادت وتصاعدت بسبب منطق التعامل مع الموضوع، سواء من جهة «الاستهانة» بالفقر وتداعياته، أو من جهة «السكوت» على الفساد وعوراته.
لم يلتفت البعض - هنا - للأسف الى ان حقيقة ما جرى في عالمنا العربي - حتى وإن اختلفنا على تفاصيله ومن يقف وراءه - كان مزيجاً من الاحساس «باليقظة» والوعي لدى الشعوب ، و»بالظلم» ووطأة الفقر التي دفعتهم الى الصراخ بأعلى أصواتهم، كما لم يلتفت هؤلاء الى أن «دورة» التاريخ لا تعود للوراء أبداً، والى ان الأفكار الجديدة التي حلّت مكان الأفكار القديمة تحتاج الى سنوات لكي تُجرَّب وتُمحّص، وهي مثل أي كائن حيّ تنمو بسرعة وتتكاثر وتتنفس وتتحول الى وقائع وأحداث تمشي على الأرض.
لم أكن لأصدق ذلك بسهولة - وان كان صحيحاً نظرياً - الا بعد أن استمعت لعشرات الحوارات مع شباب ومع كبار في السن، متعلمين وغير متعلمين، بعضهم يعيش تحت وطأة الفقر وآخرون يخشونه، بعضهم يفهم في السياسة وآخرون دخلوا قسراً على خطوطها...، وقد خرجت بقناعة واحدة وهي أن ثمة «وعياً» جديداً وعميقاً وغير مسبوق يتغلغل داخل مجتمعنا، لدرجة شعرت فيها أن الناس قد تغيروا فعلاً، وان من واجبنا كنخب مسؤولة، أن نتغير أيضاً باتجاه فهم هذا الواقع الجديد والتعامل معه «بروح» جديدة.. لكن من المؤسف أننا لم نفعل ذلك حتى الآن، ولم نزل أمام حالة «انكار» لكل ما حصل.
باختصار، اذا كان لا بد ان نخرج من «دوامة» هذه الاسئلة واشتباكاتها ومآلاتها الخطيرة، فمن الضروري أن نذهب سريعاً الى «الناس» لكي نطمئنهم ونعيد الثقة اليهم، وقبل ذلك أن نعتذر اليهم عما ألحقناه بهم من أذى وما أصابهم من حيرة وتيه.. وغضب!

 
شريط الأخبار مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها