عندما طعن أبو لؤلؤة المجوسي، سيدنا عمر رضي الله عنه، أوتي بالحليب فشربه، فخرج الحليب من خاصرته، فقال له الطبيب:
أوصِ يا أمير المؤمنين فإنك لن تعيش.
نادى عمرُ ابنه عبدالله وقال له: ائتني بحذيفة بن اليمان.
جاء حذيفة، وهو الصحابي الذي أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم، جدولا بأسماء المنافقين، لا يعرفهم إلا الله ورسوله وحذيفة.
قال عمر والدماء تجري من خاصرته:
يا حذيفة بن اليمان، اناشدك الله هل قال الرسول اسمي بين المنافقين.
فسكت حذيفة ودمعت عيناه وقال:
ائتمنني الرسول على سر لا استطيع أن أقوله يا عمر.
قال: بحق رسول الله عليك، قل لي، هل قال رسول الله اسمي بينهم. فبكى حذيفة فقال: اقولها لك ولا اقولها لغيرك. والله ما ذكر اسمك عندي.
فقال عمر لابنه عبدالله: بقي لي من الدنيا أمر واحد.
فقال: ما هو يا ابتاه.
قال: أن ادفن تحت قدمي رسول الله.
واضاف: يا بني اذهب الى عائشة أم المؤمنين، ولا تقل أمير المؤمنين، بل قل عمر يستأذنك، انتي صاحبة البيت، إن إذنت أن يدفن عمر تحت قدمي صاحبيه.
فقالت: نعم، قد كنت أعددت هذا القبر لي، واليوم اتركه لعمر.
فعاد عبدالله فرحا وقال: يا ابتاه قد أذنت. ثم رأى خد ابيه على التراب، فجلس عبدالله ووضع خد ابيه على فخذه فنظر عمر إلى ابنه وقال: لم تمنع خدي من التراب. ضع خد ابيك على التراب ليمرغ به وجهه، فويل عمر أن لم يغفر له ربه غدا.
مات سيدنا عمر بعد أن أوصى ابنه فقال: إن حملتني وصليت عليّ في مسجد رسول الله، فانظر إلى حذيفة، فقد يكون راعني في القول، فإن صلى عليّ حذيفة، فاحملني باتجاه بيت رسول الله، ثم قف على الباب فقل يا أماه ولدك عمر، ولا تقل أمير المؤمنين، فقد تكون استحيت مني فأذنت لي، فإن لم تأذن فادفني في مقابر المسلمين.
حمله ابنه ونظر في المسجد فجاء حذيفة وصلى عليه. فاستبشر ابن عمر وحمله إلى بيت عائشة، فقال يا أمنا، ولدك عمر بالباب، هل تأذنين له؟
فقالت: ادخلوه.
فدفن سيدنا عمر رضي الله عنه بجانب صاحبيه.
رحم الله عمر بن الخطاب، كان ملأ الارض عدلا، ورغم ذلك فقد خاف الله خوفا شديدا، مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة.
أوصِ يا أمير المؤمنين فإنك لن تعيش.
نادى عمرُ ابنه عبدالله وقال له: ائتني بحذيفة بن اليمان.
جاء حذيفة، وهو الصحابي الذي أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم، جدولا بأسماء المنافقين، لا يعرفهم إلا الله ورسوله وحذيفة.
قال عمر والدماء تجري من خاصرته:
يا حذيفة بن اليمان، اناشدك الله هل قال الرسول اسمي بين المنافقين.
فسكت حذيفة ودمعت عيناه وقال:
ائتمنني الرسول على سر لا استطيع أن أقوله يا عمر.
قال: بحق رسول الله عليك، قل لي، هل قال رسول الله اسمي بينهم. فبكى حذيفة فقال: اقولها لك ولا اقولها لغيرك. والله ما ذكر اسمك عندي.
فقال عمر لابنه عبدالله: بقي لي من الدنيا أمر واحد.
فقال: ما هو يا ابتاه.
قال: أن ادفن تحت قدمي رسول الله.
واضاف: يا بني اذهب الى عائشة أم المؤمنين، ولا تقل أمير المؤمنين، بل قل عمر يستأذنك، انتي صاحبة البيت، إن إذنت أن يدفن عمر تحت قدمي صاحبيه.
فقالت: نعم، قد كنت أعددت هذا القبر لي، واليوم اتركه لعمر.
فعاد عبدالله فرحا وقال: يا ابتاه قد أذنت. ثم رأى خد ابيه على التراب، فجلس عبدالله ووضع خد ابيه على فخذه فنظر عمر إلى ابنه وقال: لم تمنع خدي من التراب. ضع خد ابيك على التراب ليمرغ به وجهه، فويل عمر أن لم يغفر له ربه غدا.
مات سيدنا عمر بعد أن أوصى ابنه فقال: إن حملتني وصليت عليّ في مسجد رسول الله، فانظر إلى حذيفة، فقد يكون راعني في القول، فإن صلى عليّ حذيفة، فاحملني باتجاه بيت رسول الله، ثم قف على الباب فقل يا أماه ولدك عمر، ولا تقل أمير المؤمنين، فقد تكون استحيت مني فأذنت لي، فإن لم تأذن فادفني في مقابر المسلمين.
حمله ابنه ونظر في المسجد فجاء حذيفة وصلى عليه. فاستبشر ابن عمر وحمله إلى بيت عائشة، فقال يا أمنا، ولدك عمر بالباب، هل تأذنين له؟
فقالت: ادخلوه.
فدفن سيدنا عمر رضي الله عنه بجانب صاحبيه.
رحم الله عمر بن الخطاب، كان ملأ الارض عدلا، ورغم ذلك فقد خاف الله خوفا شديدا، مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة.