الحق یُقال ومن وجھة نظري المتواضعة أن معظم مشاكلنا الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والتعلیمیة والثقافیة مصدرھا واحد شخصیة الفرد التي یرضعھا
ْ مباشرة من التربیة الأسریة بالخمس سنوات الأولى من حیاتھ وبعدھا مھ ْ ما راح ومھما جاء فالطبع یغلب التطبّع ولھذا ما أحوجنا لأن نجیّر العلم والتعلیم لدعم
ْ تھ اكثرمن الطبع السلبي وذلك عبر التعلیم والتدریب وتطبیق القانون على المخالفین بدون استثناء
..التطبّع الإیجابي فقد تحصل المعجزة وترجح كفّ
ُ فلنقفل عائدین لموضوعنا «ر َّب ّ ضارة نافعة وعلاقتھا باضراب المعلمین».. معضلتنا بتعلیمنا ھو التلقین والحفظ عن ظھر غیب بدون إعمال العقل وایجاد
..البدائل عبر تفكیر نقدي عمیق یعتمد على التحلیل بدلا من التفكیر السطحي الذي لا یسمن ولا یغني من جوع
ّ ولحین تنفك العقدة العالقة بین النقابة والحكومة وبدلا من تضییع اسابیع أخرى على الطلاب وبدلا من الاعتراض بحرق الكتب فلنفكر معا ایجابا بصوت
مرتفع: الكتب الجدیدة موجودة بحوزة الطلاب واكید یوجد بالعائلة من یفھم ببعض المواد الدراسیة فلیخصص وقتا نوعیا یساعد فلذات كبده بدلا من انتظار
َ طاقة الفر ُ ج.. ویمكن للجیران انفسھم تنظیم جدولھم بمنزل احدھم محتذین نموذج الكتاتیب – مفردھا كتّ ْ اب- التي درس بھا الأجداد قبیل البدء بالمنظومة
ِنعد امجاد الكتاتیب القدیمة:وھو مكان من الأماكن الأولیة كالبیت لتعلیم الناشئة القران الكریم والدین والقراءة والكتابة والخط والحساب ویشرف
ْ
المدرسیة – فل
..«علیھا شخص یسمى المعلم مضیفین الیھا «تولیفة عصریة الیكترونیة
واكید ان ابناء الجیران او الأصدقاء یملكون دفاتر تلخیص قدیمة من الأعوام السابقة لا یحتاجونھا فلیعیروھا للآخرین بالصفوف الدنیا لیتخذوھا كنماذج تعینھم
على حل بعض المسائل المستعصیة بالعلوم والریاضیات مجیّرین الموبایلات والآیبادات الخ مستعینین بالعم «جوجل"لشرح المستعصي والعسیر على الفھم
.. ّ مكسرین جلید التلقین منعشین العقل بالبحث والتفكیر والتحلیل
فلیحاول الوالدان تبسیط الصعوبات جاعلین من الإنترنت رافدا لھم.. فھنالك أیضاً «كتاتیب» الیكترونیة عصریة «أون لاین» متخصصة بمناھج صفیّة
دراسیة كاملة تشرح مضامینھا لصفوف مختلفة مجیّرین الإنترنت للدرس والتدریس بدلاً من توجیھ اللوم على الحكومات والنقابات وما بینھما ریثما تنفك عقدة
ُسرا وجیرانا ومجتمعا لنخلق جوا عملیا عائلیا یعمل كفریق واحد بدلا من النرفزة والتراشق بالكلمات أو بأیة أدوات اخرى
الإضراب.. فلنتكاتف جمیعنا أ
! ّ متاحة بالقرب منا كفشة غل» شجاریة"مؤذیة معنویاً ومادیاً
! ّ یا جماعة.. فشة الغل تكون بالعمل وإیجاد بدائل للحلول المستعصیة ولیس بالجدال والشجار
فالعبرة لیس بطول ساعات الدراسة فمثلاً فنلنداً الدولة الإسكندنافیة الصغیرة ركزت اھتماماتھا بشكل أساسي على تطویر نظامھا التعلیمي، حتى أضحت أقوى
!دولة في التعلیم عالمیا وساعات التدریس الیومیة عندھا أربع ساعات فقط
! ِ وأخیرا نحن بإرادتنا نستطیع أن نح َ یل حیاتنا إلى أفراح أو إلى آلام فالأخلاق أولاً ثم العلم والكفاءة!
رُبَّ ضارة نافعة.. على هامش إضراب المعلمينّ!
أخبار البلد - اخبار البلد-