أخبار البلد – أحمد الضامن
الجميع يعلم بأن صحيفة الرأي تعاني من ضائقة مالية صعبة ومديونية ، والعديد من المشاكل التي تحيط بها من كل الجوانب ، وللأسف وعلى ما يبدو أنها لغاية الآن لا تستطيع أو ليس لديها القدرة على انقاذ نفسها من الغرق ، فأصبحت على حفة الهاوية لا أحد يعلم مصيرها...
عند الاطلاع على تقرير مدقق الحسابات لصحيفة الرأي من بداية سنة 2019 ولغاية نهاية شهر حزيران من العام نفسه ، بين أن الظروف المتزامنه مع وجود خسائر تشغيلية وزيادة المطلوبات المتداولة عن الموجودات المتداولة تشير إلى حالة من الشك حول عدم قدرة الشركة على الاستمرار.
حيث أشار التقرير عن تجاوز الخسائر المتراكمة للشركة في 30 حزيران 2019 والبالغة 7.993.082 دينار بمجمل 75% من رأسمالها ، وبحسب المادة (266) من قانون الشركات رقم (22) والذي ينص على أنه في حالة زيادة الخسائر المتراكمة للشركة المساهمة العامة عن 75% من رأسمالها فيجب تصفية الشركة إلا إذا قررت الهيئة العامة في اجتماع غير عادي لزيادة رأس مال الشركة أو معالجة الخسائر، مبينا بأنه ولغاية تاريخ إعداد القوائم المالية لم يتم عقد مثل هذا الاجتماع.
وبين التقرير بأنه تجاوزت مطلوبات الشركة المتداولة موجوداتها المتداولة بمبلغ 11.606.552 دينار ، وإن هذه الظروف تشير إلى حالة عدم تأكد جوهري حول قدرة الشركة على الاستمرار كمنشأة مستمرة، لأن قدرة الشركة على الاستمرار كمنشأة مستمرة تعتمد على تحقيق أرباح تشغيلية مستقبلية بالإضافة إلى توفر التمويل اللازم للوفاء بالتزاماتها عند استحقاقها.
الجميع يقدر هذه الصحيفة العريقة التي كان لها بصمة كبيرة في عالم الصحافة .. ولكن الآن وبحسب المؤشرات فإن ما يقوم به مجلس إدارة المؤسسة لا يبت في صالحها بل يؤدي إلى المزيد من الانهيار، وتقرير مدقق الحسابات دق ناقوس الخطر في الصحيفة والتي تحتاج إلى وقفة وعمل جاد من قبل كافة الجهات للمحافظة على استمرارية الصحيفة وعدم انهيارها بالكامل.