النموذج التركي والحركات الإسلامية

النموذج التركي والحركات الإسلامية
أخبار البلد -  

منذ صعود حزب العدالة والتنمية في تركيا ونجاحاته الباهرة وخاصة في المجال الاقتصادي، يتم الإشارة إلى ما أصبح يُعرف بالنموذج التركي لنظام حكم إسلامي، يشكل بديلاً عن النموذج الإيراني. وأصبحت تكتسب مقاربة النموذج التركي أهمية متزايدة بعد الثورات العربية وصعود الإسلاميين في أكثر من بلد، وخاصة في مصر حيث تشكل حركة الإخوان المسلمين ثقلاً سياسيا ومن المرشح أن تكون من أكبر الأحزاب السياسية في البرلمان القادم.
إن النموذج التركي يأتي في سياق محاولة فهم ما إذا كانت هناك إمكانية لاستنساخ نموذج حزب العدالة والتنمية التركي والاستفادة منه من قبل الحركات الإسلامية المؤدلجة التي ما تزال تطرح شعار إقامة دولة إسلامية، وإن كان هناك تفاوت في تفاصيل ذلك. إن الإجابة عن هذا التساؤل غير نهائية بعد، وتتطلب أخذ المسائل التالية بعين الاعتبار:
أولاً: إن الانبهار بتجربة الإسلاميين في تركيا من قبل الكثيرين لم يكن نابعا من دراسة واقعية لتلك التجربة بكافة أبعادها، وإنما كان مبنيا أكثر على المواقف السياسية ذات الطابع الشعبوي التي أخذها حزب العدالة والتنمية، وخاصة فيما يتعلق بموقف تركيا من إسرائيل.
ثانياً: من الضروري التوضيح أن النموذج الإسلامي التركي صنع في تركيا، ومحكوم بديناميكية تطور النظام السياسي التركي، وبشكل خاص النظام العلماني في تركيا. إن النظام العلماني هو الذي أتاح تطور حزب ذي توجهات ومرجعية إسلامية وليس العكس، أي إن الإسلام التركي ترعرع في ظل العلمانية بالرغم من أنه لم ينتجها. وفي هذا رد على من يعتقد أن العلمانية هي التي أبرزت تياراً سياسياً مرجعيته دينية وأن لا تعارض بين العلمانية والدين أو فصل الدولة أو السياسة عن الدين.
ثالثاً: إن استنساخ التجربة التركية يكون لكل التجربة، وليس فقط لأحد مكوناتها أي حزب العدالة والتنمية.
إن الحركات الإسلامية المعاصرة، وخاصة من دول مثل مصر وسورية والأردن وليبيا، ما تزال تحمل نفس الخطاب السياسي والديني، وما تزال ترفض الفصل بين الدين والدولة، ولم يتغير موقفها من المرأة والأقليات، وإن سقفها هو تطبيق الشريعة الإسلامية من هنا وفي اللحظة التاريخية للحركات الإسلامية، ولم تتم بعد مراجعة شاملة من قبل هذه الحركات لأيديولوجيتها الشمولية.
أثناء زيارته لمصر، دعا رجب طيب أردوغان مصر إلى تبني العلمانية كإطار لتنظيم الحياة السياسية في مصر. وأن يطالب زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس تركيا بتبني العلمانية نهجاً في مصر، فهو يؤشر على أنه يدرك أن لا سبيل للديمقراطية بدون علمانية، وما دون ذلك لا يتعدى كونه هياكل أنظمة ديمقراطية.
إن الاستثناء الذي يكاد يكون الوحيد في الحركات الإسلامية العربية هو حزب النهضة التونسي الذي أعلن بوضوح أنه يسعى الى تحقيق دولة مدنية ديمقراطية وإن لم تكن علمانية.
مرة أخرى، إن السبب في ذلك هو أن النظام التونسي هو نظام علماني وإن لم يكن ديمقراطياً، وأن ذلك ترك أثراًَ على الواقع السياسي.

شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل