سلام إلى الجسد الذي فارق منذ أربعة أعوام,سلام للروح الطاهرة التي ما زالت تعيش بيننا و ستعيش معنا ما دام فينا عرق ينبض، إلى أعز الناس و أغلى الرجال و أعظم الآباء.بفقدانك فقدنا والداً حنوناً وجدّاً عظيماً ، ومربياً فاضلاً.
يا قارئ القرآن , ويا حبيب الرحمن-فمك معطر بذكر الله عشت و فارقت روحك كالنســـمة- فارقت في شهر الرحمةِ و لسانك يلهج بذكر الله و الدعاء لنا بالخير.
لم نذكر يوماً أن يديك الكريمتين امتدت إلى أي منا إلّا بالعطف و الحنان و أنت تدلي بنصائحك المعهودة تقوى الله , و عزة النفس , والبعد عن الحرام , واحترام الكبير و العطف على الصغير .
مهما عملنا لن نفيك حقك يا من أفنيت عمرك و حياتك من أجلنا فلك منا الوفاء، و كل الإخلاص لمسيرتك المشرفة. فهنيئاً لبلدتك التي شيد فيها قبرك ، وطوبى للتراب الذي ضم جسدك الطاهر.
أنت لم تكن أباً عظيماً في حياتنا و قلوبنا فقط بل في قلوب كل من عرفك .و تذرف الدموع كل ما طاف خيالك.
سنذكرك ما حيينا وإننا على العهد لم نخذلك حياً و لن نخذلك ميتاً إن شاء الله –فلك منا كل الدعاء و الوفاء.
الموت حق ولكنه قهر.... نسأل الله أن يجمعك بوالدتنا الحبيبة الحنونة الحاجة نورا هويشل الحروب رحمها الله، في جنات النعيم مع الصّديقين و الأنبياء و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً.
أبناؤك و أحفادك