للمرة الثانية خلال اقل من عام تقوم غرفة تجارة العقبة بتنظيم مؤتمرين سياحيين في العقبة لكن السؤال ما هو جدوى تلك المؤتمرات على واقع العقبة اذا علمنا ان كلفة المهرجان القادم تصل الى مليون دولار كما يقول القائمون عليه
كما ان تساؤلات عديدة اطلقها العديد من المراقبين عن سر اهتمام غرفة التجارة بالسياحة في ظل غياب تام للعناية بواقع التجارة التي هي اصل عملها وعنوانه العريض .
المؤتمر او المهرجان المزمع عقده نهاية ايلول الحالي يثور حوله أكثر من سؤال لعل أهمها ما الجدوى السياحية منه اذا علمنا ان كافة النزلاء المشاركين في المهرجان سيقيمون في فنادق خمس نجوم وهي فنادق على الأعم لا تعاني من اية مشكلة في الاشغال الفندقي في حين ان الفنادق من ذوات النجوم الاقل هي التي تعيش في ازمة حقيقية في نسبة الاشغال وهي غير مستهدفة من هذا المؤتمر كما يشير القائمون عليه.
وتنظيم المؤتمر يتم بواسطة شركة يقول العارفون ببواطن الامور انها أسست لهذا الغرض في العام الماضي حيث نظمت المهرجان الاول الذي بلغت كلفته ايضا اكثر من 600 الف دينار
مهرجان ايلول سيكون بتنظيم من غرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة العقبة في ظل غياب شبه تام لمن يمثل العقبة في فعاليات المهرجان خاصة القطاع السياحي الذي لا يعلم شيئا مما يدور في عقول منظميه الذين يعملون على جمع الاموال لتغطية كلفة المهرجان من مصادر مختلفة محلية وعربية ويبقى السؤال ما ذا بعد ؟؟؟
العقبة من حقها ان تسال كما يقول احد العاملين في القطاع السياحي في العقبة ومن حقها ان تناقش فلسفة المؤتمر الذي سيقام باسمها وفي فنادقها وفي بحرها وهي مغيبة عنه تماما .... ويتساءل الى متى الفردية في العمل ؟؟؟؟والى متى الاستفراد بصياغة مشاريع فردية لها مردود محدود على المجتمع ولا تفضي إلى أي نتيجة مشجعة لواقع السياحة في العقبة الذي ما زال منذ مطلع العام الحالي يحتضر
الادهي والامر من ذلك كله ان سلطة العقبة الخاصة دعمت المهرجان بمبلغ 100 الف دينار كما دعمته شركة تطوير العقبة بنفس المبلغ ولا يعلم ما هي المبالغ المقدمة من كبريات الشركات الخاصة في العقبة وكيف يتم انفاقها وهل هناك رقابة على هذا الانفاق ام ان الامر يخضع لمزاجية القائمين عليه
الكثير من الاسئلة تدور في العقبة وفي العاصمة عمان ويقول مطلعون في العقبة ان مهرجان العام الماضي دار حوله لغط كبير حول الية الانفاق والصرف التي لا تخضع لاي رقابة مع انه من المفترض ان يتم الانفاق وفق رقابة عامة لان اغلب المبالغ التي تغطي المهرجان قادمة من شركات ومؤسسات حكومية ومن الواجب ان يعرف الاردنيون اين تنفق اموالهم العامة وما هو جدوى ذلك الانفاق ان كان هناك جدوى منها .