رئيس رايح .. رئيس جاي

رئيس رايح .. رئيس جاي
أخبار البلد -  

في عهد حكومة سمير الرفاعي ، خرج الاردنيون الى الشوارع منادين باسقاط حكومته ، فاستجاب جلالة الملك للنداء فاقاله ، وتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس الجديد القديم ، الدكتور معروف البخيت ، فما الذي تغير ؟ الذين نادوا باسقاط سمير الرفاعي هم انفسهم الذين ينادون اليوم باسقاط معروف البخيت .
 
الحكومة الحالية ستقال ولو بعد حين ، وكل المعطيات تؤكد ذلك ، ولكن بعد اقرار التعديلات الدستورية من مجلس النواب بالاضافة الى قانون الانتخاب الجديد ، ومن ثم يصار الى تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس جديد قديم ، وما الذي سيتغير إن ذهب معروف البخيت او جاء غيره بدلا منه ، فأي رئيس لأي حكومة لن يكون الا من اسماء النخبة التي حفظناها عن ظهر قلب ، بل واكثر من اسماء انفسنا .
 
إن كل حكومة تتشكل في بلدنا هي فقط لأداء مهمة او عدة مهمات ، توكل اليها عبر كتاب التكليف السامي ، ولا تستطيع تلك الحكومة أن تحيد عن ما ورد في التكليف ، وعند الانتهاء من تنفيذ تلك المهمة او البطئ في تنفيذها او عدم التنفيذ ، فانها ستذهب ادراج الرياح ، وتأتي حكومة اخرى وهكذا دواليك الى أن يتم استنزاف مقدرات الوطن والمواطن ، واي حكومة لا تستطيع تنفيذ القدر الكافي من البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لأن عمرها اقصر من عمر الورد في فصل الصيف او الشتاء ، ففي الصيف يحترق الورد من اشعة الشمس اللاهبة ، وفي الشتاء تذبل وتموت من شدة البرد العاصف .
 
إن اي حكومة لا تستطيع مواكبة الاحداث والمستجدات على الساحة الاردنية ، لأنه لا وقت لديها للعمل والانجاز ، وسط التجاذبات والشد والشد العكسي الذي تمارسه هي و القوى الوطنية والحركات الشعبية الاخرى ، ولهذا نجدها تشكل اللجان الحوارية ، فمن لجنة الحوار الوطني الى لجنة الحوار الاقتصادي ، ولا ننسى لجنة دراسة رغيف الخبز الذي كاد أن يكون السبب في تدمير اقتصادنا الوطني .
 
واما أن نتوقع من اي حكومة جديدة بتاريخها قديمة برئيسها ، أن تحلق بنا الى المريخ فهذا حلم لا يمكن أن تحققه لنا اي حكومة ، وأن نقول إن هذه حكومة الاصلاح والسابقة حكومة الهيمنة والانغلاق وكبت الحريات ، واللاحقة حكومة القضاء على الفساد واطلاق الحريات والتعددية السياسية ، فتلك شعارات جميعنا يعرف انها غير صحيحة ولا تمت للحقيقة بصلة ، فالحكومة ما هي الا سلطة تنفيذية تؤدي مهماتها الوظيفية فقط ، طالما اننا لم نصل بعد الى مرحلة متقدمة من الديمقراطية والتعددية السياسية ، ولم يُسن بعد قانون انتخاب عصري يصل بنا الى حكومة برلمانية .
 
من منطلق الحس بالمسؤولية ومعي الكثيرين من ابناء هذا الوطن ، فاني ادعو الحكومة الى أن تنجز وتنهي الاصلاح السياسي المطلوب ، وأن تدع عنها المماطلة واحتكار الوطنية والانتماء والولاء لنفسها ، وبنفس القدر ادعو التيارات الاخرى والقوى الوطنية الى التحاور مع الحكومة لايجاد مخرج من هذه الازمة السياسية التي تعصف بنا ، وتشل قدراتنا ومقدراتنا ، لأننا بأمس الحاجة بأن نسير بهذا لبلد نحو البناء والاستقرار . بدلا من الفوضى الحكومية الرسمية والشعبية السائدة حاليا .     

شريط الأخبار الملك يؤكد وقوف الأردن المطلق مع لبنان جمعية البنوك تعقد الإيجاز الربعي الثالث لعام 2024 وزير الخارجية: عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف العدوان على غزة إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر الملك يلتقي رئيس وزراء بلجيكا الأمن السيبراني: 27% من حوادث الربع الثاني من 2024 "خطيرة" "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين