ثلاثة حيوانات ...! بقلم م. عبدالرحمن

ثلاثة حيوانات ...!  بقلم م. عبدالرحمن
أخبار البلد -   إستيقظت الغابة يوماً على صوت عال بالقرب من البحيرة، قام الثعلب بإستطلاع الأمر ليجد أن الصوت لثور قدم إلى الغابة حديثاً، وبعد أن علم الثعلب بانزعاج الأســد ملك الغابة وخوفه من الصوت، قال في نفســه: هذه فرصتي لأتقرب من ملك الغابة وأفوز بصداقته من خلال إستغلال هذه الفرصة الذهبية، وعلى جناح السرعة ذهب للأسد وقال له: يا مولاي إني أحد رعاياك وسأضع نفسي في خدمتك لو أذنت.
فقال له الأســد وهو يسمع ذلك الصوت المخيف: أتســمع ذلك الصوت؟ إنه قوي يبدو لحيوان ضخم، ليستأذن منه الثعلــب بالذهاب والتحقق من صاحب ذلك الصوت.
وأذن له الأســد فأسرع الثعلب للثور ليجده خائفاً من أن يراه الأسد فيفترسه، وبعد حوار طويل إستطاع الثعلب أن يقنع الثور بمقابلة الأسد، وبالفعل إلتقى الأســد بالثور فوجده طيباً ذكياً، ومع الأيام أصبح صديقه ومستشــاره المقرب.
لكن هذا الأمر لم يعجب الثعلب بالتأكيد والذي أكلته الغيرة من مكانة الثور العظيمة عند الأســد، فهذا ما كان يتمناه لنفســه، وبعد تفكير قرر أن يدبر خدعة للتخلص من الثور، فذهب باكياً للأســد وقال له: يا مولاي الأســد، تعرف حبي وإخلاصي لك، وكم يؤلمني ما يقوله عنك الثور في الغابة، إســتغرب الأســد وقال له: وماذا يقول الثور؟
فأجاب الثعلب بمكر شديد: يقول أنك حيوان ضعيف وجبان، وأنك تكرمه خوفا منه.
وعندما أحس الثعلب أن الأسد بدأ بتصديقه، أسرع لإكمال خطته الشريرة فتوجه للثور قائلاً: صديقي الثور الطيب، ســمعت الأســد يقول لمن حوله أنك أصبحت ســميناً وينوي الغدر بك وأكلك فجئت أحذرك.
ودون أن يتأكد كل من الأسد والثور من صحة كلام الثعلب المكار شب خلاف كبير بينهما إنتهى بموت الثور.
ودارت الأيــام والحــزن لا يفارق الأســد، حتى سمع أحد الحيوانات الثعلب وهو يردد: أنــا من دبــرت هذه المكيــدة لأتخلص من الثــور وأحوز على مكانتــه عند ملــك الغابة، وعندما علم الأسد بالأمر جاء بالثعلب ليحاكمه فوراً.
ووضع الثعلب في القفص في النهاية، فقال الأسد: الآن ظهر الحق، أنت وراء ما حصل أيها الثعلب المكار، وستنال عقابك على خبثك وشرك.
وهنا كانت خاتمة القصة التي جمعت ثلاثة حيوانات الأسد والثعلب والثور كما وردت في كتاب يعرفه كثير منا هو كتاب "كليلة ودمنة"، مؤكدة لنا هذه القصة ضرورة الإجتهاد في النأي بأنفسنا عن ذلك الثعلب وأمثاله من "المستغلين" للمواقف ممن يعشقون الصعود على أكتاف الآخرين ولو بالكذب والخداع، وكذلك النأي بأنفسنا عن ما فعله ذلك الأسد ومثله الثور وأمثالهم من "المتسرعين" ممن يصدقون أي معلومة يسمعونها ويبنون قراراتهم عليها دون التحقق منها ومعرفة مصداقيتها.
شريط الأخبار قرارات صادرة عن الحكومة اليوم الأربعاء رسائل مهمة من الحنيطي أثناء زيارته الكتيبة الخاصة /٧١ محكمة سويدية تعيد قضية الطيار الشهيد الكساسبة إلى الواجهة تنويه أمني لسالكي طريق إشارات السابع باتجاه شارع المدينة المنورة الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية"