ما زالت الفرصة في جعبتنا

ما زالت الفرصة في جعبتنا
أخبار البلد -  

                                          ( ما زالت الفرصة في جعبتنا )

 

بداية ، يحضرني هذه الساعه قولُ جلَ من قائل : ( وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

ثم يحضرني قول الشاعر الكبير إبراهيم طوقان :

* وأسلك بهمتك السبيل ولا تقل كيف السبيل *

* ما ضل ذو أملٍ سعى يوماً وحكمته الدليل *

* كلا ولا خاب أمرؤٌ يوماً ومقصده نبيل *

 

في هذه الظروف العصيبه التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية من الوعي الشعبي من قبل نسبة كبيرة من أبنائها وذلك بسبب الظلم والتسلط الذي وقع على أبنائها وعلى مقدراتها وثرواتها التي أصبحت نهباً لكل من تطال يده الوصول إليها دون مخافةٍ من الله تعالى أو حياءٍ من عباده .

 

أقول بأن الغالبية من شعوب أمتنا أصبحت على قدرٍمن الوعي والشجاعة لرفع صوتها والمطالبة بالحفاظ على مقدرات الأمه وحقوق أبنائها وتطبيق العدالة على جميع أبناء المجتمع بلا إستثناء . ورفع الأستثناءات والإمتيازات التي تم توزيعها كهبات لبعض المسؤولين والمتنفذين ، وإعطائهم الفرصة لتحسين أوضاعهم على حساب الوطن وأبنائه وكذلك الإنعام عليهم بالحصانه من المتابعة القانونية لمحاسبتهم .

 

إن النفس لأمارة بالسوء . هذا كلام لا يختلف عليه إثنان فأي شخص قد يتمتع بصلاحيات وإمتيازات بلا رقابه ستسول له نفسه إستغلال هذه الصلاحيات والأمتيازات بتحويل ما يمكن تحويله من ممتلكات عامه إلى ممتلكات خاصة باسمه أو بإسم المقربين والموثوقين من قبله .

 

قد يقول البعض أن ذلك المسؤول مجبر على تنفيذ تلك التعليمات وإلا سيتم الإستغناء عنه وإيجاد العشرات بل المئات ممن يمارسون ذلك الفساد إرضاءاً لمسؤوليهم وبمكافأة أقل وربما تبرعاً لنيل رضا أصحاب القرار .

من هنا أقول لهم هل للشرف ثمن من الممكن أن يساوم عليه أي إنسان ، علماً بأن أي مكافأة يتم الإنعام بها على أي فاسد لا تكون من الممتلكات الخاصه لاي شخص بل من الممتلكات العامة للوطن وللشعب .

 

والسبب الأهم في الجرأة على الممتلكات العامة وإختلاسها هو وجود من هم أكبر من هذا المختلس والذين تجرأوا على السطو على الأموال العامة وتحويلها إلى ممتلكات خاصه من خلال بعض الأشخاص الذين يشغلون بعض المناصب الإدارية والمسؤوليات سواءاً في القطاع العام أو الخاص .

 

وبما أن ذلك الشخص الذي تمتع بمنصب معين قد ساهم في التعدي على الأموال العامه من خلال تعليمات قد تكون شفوية في أغلب ألأحيان ونادراً ما تكون قد وردت إليه موثقة من قبل مسؤولين أكبر منه في المنصب فلا بد لذلك الفاسد من الحصول على مكافأة قد تكون نقدية أو عينية لقاء قيامه بتحويل تلك الممتلكات من ممتلكات عامه إلى ممتلكات خاصه لحساب بعض المتنفذين وأصحاب القرار .

 

من هنا، ونظراً لما وصلت اليه أوضاعنا الحالية فأن المجال لا يزال مفتوحاً للتوبة والإصلاح ، وهذه فرصة - باعتقادي - أن الوقت بشأنها يضيع بشكل سريع فعلى الجميع من أبناء الوطن وعلى كافة المستويات وبلا ، إستثناء ، المبادرة فوراً كل حسب قدرته ومكانته للسعي نحو إصلاح ما قام بإفساده وإعادة ما تم تحويله من ممتلكات عامه إلى ممتلكات خاصة دون أي توانٍ أو تساهلٍ وتقاعس في ذلك ، طامحاً أن يكون المسؤول الكبير قدوةً لمن هو أصغر منه في المسؤولية كما هو قدوةٌ له في التعدي على الأموال العامة .

 

الوقت يضيق والفرصه ما زالت مؤاتيه ولن تتكرر، فأذا أردنا أن نضع مصلحة وطننا أولاً ، فيجب التضحية بالمصالح الشخصية لمصلحة الوطن . ونحن هنا لا نطالب بالتضحية من أحد سيما أن الجميع يتقاضى أكثر مما يستحق لقاء  أدائه لواجبه إنْ قام به أساساً . وإنما نطالب بإعادة ما تم التعدي عليه من حقوق الوطن وأبنائه دون وجه حق وعلى كافة المستويات .

حمى الله الأردن وأكرمه بنعمة الأمن والأمان ، وهدى جميع من أنُعم عليه بالعيش على ترابه وأستنشاق هوائه  بغية تقديم مصلحة الأردن على المصالح الخاصة .

 

* فاخر الضرغام الحياصات *  

شريط الأخبار جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل إسرائيل تشرع في بناء حاجز على حدود الأردن