ما يحدث في الجنوب : من ذيبان إلى الشوبك

ما يحدث في الجنوب : من ذيبان إلى الشوبك
أخبار البلد -  

 

 


يطلب محافظ معان من «شباب» لواء الشوبك حين التقوه قبل أيام ان يتقدموا له بمطالبهم، فيذكره أحدهم بأنها موجودة منذ سنوات، وربما تكون في درج مكتبه.. هذا صحيح - بالطبع - ففي العام الماضي - مثلاً - أعد مجموعة من الشباب دراسة مفصلة عن «اوضاع» لوائهم، لكن الحكومة - للاسف - لم تفعل أي شيء.

مشكلة - بالطبع - اذا كانت مطالب الناس غير معروفة للمسؤولين، ومشكلة اكبر اذا كان سؤال مثل: لماذا تبدو محافظات الجنوب دون غيرها أقل ثقة «بالحكومات»؟ لا يجد ما يلزمه من اجابات مقنعة، ومع انني استغرب كيف نغيب عن هؤلاء الناس الذين لم يبق لديهم اي شيء يدفعهم الى «الاستقرار» في قراهم، لا مشروعات ولا وظائف ولا خدمات ولا حتى مياه، ثم نطالبهم - كل مرة - ان يكتبوا مطالبهم وقضاياهم، وان ينتظروا «الفرج» الا انني أفهم - تماما - كيف نجحنا - بامتياز - في تحويل هؤلاء الشباب الى «محتجين» يخرجون في الشارع لرفع أصواتهم لعلها تصل الى المسؤول، ونجحنا ايضا في اضافة «بؤر» توتر جديدة تكاد تنفجر في وجوهنا كل مرة.

من يبحث عن اجابة صحيحة «لمؤشرات» علاقة محافظات الجنوب بالحكومات وتراجع ثقتها بها يستطيع ان يفهم ذلك، وانا لا أريد ان اقدم له نموذجي الطفيلة والكرك فقط، وانما - فقط - ما حدث في «ذيبان» وما يحدث الآن في «الشوبك»، قصة شباب ذيبان بدأت بالبحث عن وظيفة ثم تصاعدت للبحث عن «عشرة دنانير» على سبيل الدين.. وتدحرجت المطالب حتى وصلت الى ما وصلت اليه، اما قصة شباب «الشوبك» فبدأت بالاحتجاج على مصنع للمياه تم انشاؤه لبيع «الماء» على مواطنين سحبت مياههم الجوفية الى مزارع التفاح، ولم تعد المياه تصل الى بيوتهم الا مرة أو مرتين في الاسبوع.. فاضطروا الى شراء مياههم التي «استثمر» فيها من رواتبهم التي لا تكاد تكفي لشراء الخبز.. هل يعقل ذلك؟ بالطبع لم يستطع الشباب هناك ان ينتظروا تدخل المسؤول، فقرروا الاعتصام امام «المصنع» وتكاتفوا لتشكيل لجنة ترعي مطالبهم.. وتضع برامج لاحتجاجاتهم؟ هل يعقل ان يجري ذلك والمسؤول في بلادنا لا يحرك ساكناً..

في «الشوبك».. بدأت القصة بالاستثمار، حيث تم شراء الاراضي من قبل مستثمرين لاغراض زراعة «التفاح» سعر الدونم بعشرة دنانير (تصوروا)، ثم بدأوا بحفر الآبار الارتوازية حتى جفت مياه الينابيع كلها بما فيها الآبار التي كان الناس يشربون منها، ثم بدأنا نسمع عن «مشروعات» تنموية، لكن لم يرَ منها أهل المنطقة الا «الحبر على الورق» ثم انتظر الناس فرص العمل، و«التفاح».. وعوائد الاستثمار الزراعي.. لكن كل شيء راح «لجيوب» المستثمرين.

حتى الآن يطالب شباب «الشوبك» بحقوقهم «المائية» (دعك من المطالب الحياتية الاخرى)، ولم يدخلوا على خط المطالب «السياسية» لكن من يضمن ان لا ينضموا الى القائمة التي بدأت في ذيبان والطفيلة والكرك وغيرها؟. الجواب بالطبع لدى الحكومة.. لكن يفترض هذه المرة ان يكون سريعاً ومقنعاً وقابلاً للتنفيذ.

شريط الأخبار تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية