دينار الصومال

دينار الصومال
أخبار البلد -  

دينار الصومال

 

إخواني أعزائي القراء لن أقدم لمقالتي هذه كثيرا بل سأدخل في لب الموضوع مباشرة  سأقدم لكم حقيقة صادمة بكل معانيها فنحن الشعوب العربية بل والإسلامية حتى بتنا برأيي المتواضع لا نستحق الحياة على هذه الأرض بل لقد أصبح وجودنا عبثيا إن جاز التعبير على الأقل في الوقت الحاضر .

 

إخواني أعزائي أقولها وكلي مرارة لقد انغمسنا في بلداننا العربية والإسلامية في ملذاتنا الدنيوية حتى نسينا أن لنا إخوة في بلاد هي من جلدتنا بحاجة لنا لقد انغمسنا في الأكل والشرب وقمنا ببناء الأبراج والعمارات وحدائق الحيوان  لدرجة أن احد الأثرياء العرب دعم حديقة حيوانات لندن على ما أظن بالملايين وكأن الحيوانات تحتاجنا أكثر من الإنسان الإنسان العربي في الصومال حيث إخواننا الصوماليين يموتون جوعا وعطشا يوميا مئات المرات وهم إخوة لنا في العروبة بل وفي الدين .

 

إخواني أعزائي لقد قست قلوبنا حتى أصبحت كالصوان بل أشد قسوة لن أطيل عليكم ولكنني شاهدت مؤخرا مقطعين للفيديو على شبكة الانترنت يقدمان نموذجين متناقضين للتراحم بين بني الجنس الواحد ، المقطع الأول لطفلين صوماليين يزحفان على الأرض لا حول لهما ولا قوة لا يستطيعان حتى رفع جسمهما عن الأرض الملتهبة يدورون في دوائر وكأنهما يقولان ذنبنا في رقابكم وستدور هذه  الدوائر عليكم يا من نسيتمونا وانغمستم في ملذاتكم ظلا يدوران حتى ماتا أمام عدسة الكاميرا لدرجة استفزت عواطف الغربيين الذين يصورون الفيديو فقد بكت إحدى السيدات بكاء مرا أشبه ببكاء العرب  في صوته ونحيبه فحتى بكائنا بات مميزا .

 

إخواني لقد ماتا أمام عدسة الكاميرا  أعزائي أليس لهم بواكي من العرب والمسلمين أليسا مسلمين وان كان أليسا عربيين أليس لهم حق في رقابنا ماذا سنقول أمام الله يوم الموقف العظيم ؟ ماذا سيقول حكامنا لله ؟ بماذا سيتعذرون  ؟  هل سيقولون الصومال بعيده عنا ؟ أم ماذا ؟ أقولها وأجري على الله كم كلف برج الساعة في مكة المكرمة ؟  وما الحاجة إليه في هذا الوقت ؟ أليس أبناء الصومال أولى بهذا المال ؟ وهل مكة غير معروفة إلا إذا بنينا هذا البرج ؟

 

إخواني لقد صدمت لدرجة أنني أحسست أنني أشاهد الموت للمرة الأولى في حياتي وكأنني لا أشاهد نشرات الأخبار التي تتحدث وتروي قصصهم كل يوم لقد تمنيت لو أن الأرض تبلعني وتريحني من العذاب فصدقوني نحن الذين نتعذب وليس هم مع إنهم يموتون ، إنهم يموتون مرة واحدة أما نحن فنموت مرات ومرات .

 

لقط أطلت عليكم ولكن انظروا إلى مقطع الفيديو الثاني وانظروا مدى الفرق الشاسع بين الموقفين المنظر قطة  تم دهسها من سيارة فجاءت إحدى بنات جنسها لتعينها انظروا لقد قامت بعملية تدليك للصدر والقلب لعله ينبض بالحياة فلم تنجح بذلك ولكنها لم تيأس فقد قامت بعملية تنفس صناعي للقطه وأيضا لم تنجح فقد كان القدر أسرع واقرب فلقد ماتت القطه وجلست الأخرى بجوارها تنتحب وكأنها أمها الحنون  !!  

 

إخواني أعزائي إذا كنا لا نريد أن نكون بشرا فلنكن مثل هذه القطه ( الحيوان ) أجلكم الله التي أغاثت بنت جنسها فلنغث أبناء جنسنا وأبناء جلدتنا من الصوماليين  فوا لله إن المنظر ليدمي القلب هناك  .

 

إخواني أدعو الله بل وأتوسل إليه أن يقرأ هذا الكلام أصحاب الملايين أو احد أصحاب القرار في بلدنا الأردن أو في بلداننا العربية والإسلامية قد تقولون وماذا سيفعلون أصحاب القرار  أقول لكم بيدهم الكثير ليفعلوه فمن اقر دينار التلفاز على فاتورة الكهرباء ودينار النفايات وفلس الريف ودينار الجامعات يستطيع إقرار         ( دينار الصومال ) ولن ينقص هذا من جيوبنا شيئا فما نقص مال من صدقه  لندفع دينار الصومال مثل الدنانير الأخرى على فواتيرنا وما أكثر فواتيرنا هذه الأيام .

 

إخواني لا تستصغروا المبلغ الذي سيجمع فسوف يكون مجزيا ولا تقولوا أننا دولة فقيرة فنحن أغنياء بديننا دين التراحم فوا لله إن الله سيطرح فيه البركة وقد تقتدي بنا دول أخرى فنكون كمن استن سنة حسنة فنؤجر عليها .

 

إخواني أرجو من كل من يقرا هذه الكلمات المساعدة في إيصالها لأصحاب القرار في وطننا الأردن وأوطاننا العربية لدعم إخوتنا وإغاثتهم .

 

اعذروني لقد أطلت عليكم لكن أترككم مع المقطعين المؤثرين لتقارنوا بين ما يحصل  للبشر وما يحصل للحيوان واستميحكم عذرا لبعض ألفاظي وتعبيراتي القاسية شيئا ما فما هدفي الا ايصال رسالتي وصدمتي واستصراخ ضمائر العرب والمسلمين لإغاثة إخوتهم في الصومال  .

رابط فيلم اطفال الصومال

">
&feature=related

">

">
&feature=related

رابط فيلم القطه

">

">
&feature=related

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماجد عبد العزيز عثمان

الاردن / جرش

majeduothman@yahoo.com

 

0785692950

شريط الأخبار جمعية البنوك تعقد الإيجاز الربعي الثالث لعام 2024 وزير الخارجية: عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف العدوان على غزة إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر الملك يلتقي رئيس وزراء بلجيكا الأمن السيبراني: 27% من حوادث الربع الثاني من 2024 "خطيرة" "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين نقيب المعاصر يُطلق صافرة بدء موسم الزيتون: جاهزية كاملة وأسعار ثابتة رغم التضخم