احتفل محرك البحث العالمي يوم امس بفنان معروف عنه أنه "شاذ جنسياً" اليوم على صفحته، إنه فريدي ميركوري Freddie Mercury الذي ولد باسم فاروخ بولسارا، وكان مطرباً ومؤلف أغاني بريطاني عاش بين 5 سبتمبر 1946 حتى 24 نوفمبر 1991، يشتهر فريدي على الأخص بأدائه الصوتي لفرقة كوين.
وجاء على موقع الموسوعة الحرة "ويكيبديا" أنه ولد في زنجبار بتنزانيا، والداه بومي وجير بولسارا هما بارسيان من منطقة غوجارات في محافظة بومباي في الهند البريطانية، يعتبر ميركوري وعائلته من أتباع الديانة الزرداشتية، درس في مدرسة سنت بيتر، في مدرسة بنشغني بالقرب من بومباي، وكان من أفضل الطلاب وكانت له شعبيّة قوية في المدرسة وكانت واضحة مهارته في لعب البيانو، وكان له قدرة غريبة حيث كان يستمع إلى الراديو ويعيد عرض ما سمعه على البيانو، إلى أن انضم في الجامعة بالمكسيك إلى مجموعة من الطلاب، هم "براين ماي وروجر تايلور" وكان المطرب الرئيسي في الفرقة في 1970، إضافة إلى جون ديكون، تم اختيار اسم الفرقة كوين "الملكة" من قبل فريدي شخصياً، وقد قوبل هذا الاسم باعتراضات حيث ان الاسم يشير إلى انحراف جنسي!
وقد علق فريدي على هذا الشيء قائلاً:"اني اعلم ان الاسم ذو طابع منحرف، ولكن هذا شيء في نفسي!" وغير اسمة إلى ميركوري في نفس الفترة التي ابتكر فيها الاسم.
تعرف على ماري اوستين وعاش معها لمدة 5 سنين حيث بدأ الشذوذ الجنسي يتبلور في شخصيته، وفي تلك الأثناء تعرف على مسؤول تنفيذي في شركة ايلكترا ريكوردز وأصبح على علاقة معه ما أدى إلى انفصاله عن ماري. لكن انفصاله عنها لم يمنع من بقاء علاقة صداقة قوية بينهما تحدث عنها فريدي عدة مرات كما كان يعتبر ماري حبه الأكبر في الحياة وكتب لها العديد من الأغاني منها Love of My Life حب حياتي، وكان أيضاً العراب لأبن ماري الأكبر ريتشارد، اصيب بمرض الايدز في اواخر الثمانينات في 1987 ومات في بيته في غاردن لودجز.
خلال تسجيل "صنع في السماء (الجنة)" سنة 1990، كان فريدي ميركوري يعاني من مرض عضال
ويقول دافيد ريتشارد في مقابلة نشرتها فرقة رولينغ ستون (ألمانيا 1995) "استغرق منا تسجيل هذا العمل وقتا أكثر من المعتاد لأن فريدي كان في حاجة لأخذ قسط من الراحة من حين لآخر، لكنه أراد أيضا أن يكون التسجيل دقيقا جداً، وأدرك أنه لن تتاح له الفرصة لمراجعة هذا العمل، وباختصار، أراد أن تكون هذه التسجيلات الأخيرة على أحسن ما يرام".
اختار فريدي ميركوري مواصلة العمل حتى آخر رمق في حياته، وكان يعلم أن الأغاني التي كان يسجلها لن تصل للجمهور قبل وفاته، وإذا كانت أغنية "حب الأم"، التي رافقها عزف بريان ماي آخر ما سُجّل، فإن آخر ما كتبه كانت أغنية "حكاية الشتاء"، وهي عبارة عن تأملات حزينة وهادئة حول مونترو.
وفي سنة 1996، شُيّد نصب تذكاري لفريدي من تصميم الفنانة التشيكية إيرينا سيدليكا في مدينة مونتريكس في سويسرا على أطراف بحيرة ايمما. وأميط اللثام عن النصب، بحضور العديد من الشخصيات العامة من أمثال برايان ماي وروجر تايلور ومونسرّات كاباليي وموريس بيجار وهيلجا مور.