الإرهاب عابر للحدود للقوميات وللديانات

الإرهاب عابر للحدود للقوميات وللديانات
أخبار البلد -  
مثلما رفضنا المسّ بمساجد مدينة كرايست تشرش في نيوزلندا، وبالاعتداء على كنائس سيرلانكا في يوم عيد الفصح المجيد، نرفض ما حصل من اعتداء على كنيس شاباد بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية .
المعتدي على الكنيس اليهودي جون تي أرنست، وصف نفسه وموقفه العقائدي مثل برنت تارانت الأسترالي الذي اعتدى على مسجدي نيوزلندا يوم 15 أذار 2019، وبصرف النظر عن تفاصيل الاعتداءات على المساجد أو الكنائس أو الكنس، فهي اعتداءات على بيوت العبادة لأصحاب الديانات المفترض أنهم يحترمون مرجعياتهم الواحدة للديانات جميعاً وإن اختلفوا في كيفية الوصول إلى الله الواحد الأحد.
لا شك أن الدوافع التضليلية التحريضية مصدرها كره الآخر، وعدم الإقرار بالتعددية، رغم أن التعددية سمة أصيلة وثابتة لدى الإنسان، ولدى الديانات، ولدى العقائد، ولدى البشر، وعدم الإقرار بها يعود إلى العمى العقائدي، والتفكير المغلق الأحادي، والاحساس بالأنا المتعظمة المريضة، وأنها أفضل من الآخر وأعظم منه، وأن الآخر دوني، وأن إيمان كل طرف يتفوق على الآخر، والنظر إليه بعداء وأنه البديل .
حالة من الفوضى اللاأخلاقية، وعدم الاستقرار القيمي لدى بعض المجتمعات يُغذيها التطرف الدولي وينتقل إلى ممارسة الإرهاب والقتل ضد الآخر، بهدف تصفية وتحرير العالم منه، إستناداً لمن يسمع أو يقرأ من تحريض ضد الآخر ومشروعية المس به، ألم يحصل عندنا عندما اعتدى أحدهم على الكاتب المميز الراحل ناهض هتر لأن القاتل توهم أن حتر الذي لم يلتقيه ولم يسمع منه ولكنه سمع من بعض المحرضين عنه، أنه يمس بالعقيدة، فأقدم على فعلته الجرمية بوعي ورضى النفس، وهنا تكمن الخطورة والفاحشة، فالأفراد الذي ارتكبوا جرائم الاعتداء على المساجد والكنائس والكنس، حالات مرضية شبيهة لبعضها البعض، في التفكير والسلوك والخيار، مليئة بالغلو والتحريض ومسكونة بالكره والعداء للآخر .
بعد الحرب العالمية الثانية، وعلى خلفية الاستفادة وعدم تكرار جرائم النازية والفاشية، سادت قيم إنسانية مشتركة، تجسدت بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبوثائق تم إقرارها، اشترطت على الدول قبولها والالتزام بها حتى تنتمي للمجتمع الدولي المعاصر ومؤسساته ومنظماته الأممية، وغدت معيارا للحكم على المواقف والسلوك للقيادات وسياسات الدول، ومع الأسف وبكل مرارة نجد اليوم ظواهر لدى بعض البلدان، ولدى بعض القيادات، من يتطاول على قيم حقوق الإنسان، من أجل السلطة والمال والتجارة والمصالح الضيقة، وإلا ما معنى ما تفعله المستعمرة الإسرائيلية في فلسطين، أليست وريثة للنازية والفاشية، ومثيلة لداعش والقاعدة في سلوكها في اضطهاد الشعب الفلسطيني وقهره والمس بحياته والاعتداء على مقدساته الإسلامية والمسيحية ؟؟ وماذا يعني الدعم الأميركي لهذه الإجراءات أو السكوت عنها أو حمايتها من أية مساءلة دولية نحو إدانتها وعزلها .
التطرف والإرهاب عابر للحدود، يمس بكل المجتمعات والشعوب والديانات، ووقفه يحتاج لقيم إنسانية عابرة للحدود تنتصر للإنسان بصرف النظر عن دينه وقوميته ولونه.
h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم مليون مستخدم جديد انضموا في يوم واحد إلى "بلوسكاي" البديلة من "إكس" الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد مهم قبيل مباراة النشامى والكويت قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل