عندما تنتهي الثورة بتقبيل العلم الأمريكي

عندما تنتهي الثورة بتقبيل العلم الأمريكي
أخبار البلد -  

 

 

 

      اخبار البلد : أحمد عطاالله النعسان - كلنا ندعو للحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة ومحاربة الفساد وأهله، وكل الأحرار يرفضون الظلم والديكتاتورية والتسلط وهضم الحقوق وسلب الحريات وقمع الناس وترهيبهم، وجميع الشرفاء يقفون إلى جانب الحق وكل من يثور من أجله، نعلم جيدا مقدار الظلم الذي عانت منه شعوبنا العربية ونقدر حجم المعاناة التي تكبدتها الشعوب من جراء تسلط بعض الحكام وانفرادهم بالقرار والغاء الآخر الناصح حتى وإن كان معارضا وطنيا وليس له أي أجندة أو ارتباط خارجي، الثورة ابتدأت ضد مبارك في مصر فاستبشرنا خيرا وقلنا أن الشعوب العربية بدأت تنهض من سباتها العميق تجاة بعض الأنظمة الفاسدة، واتجهت الثورة بعدها إلى تونس فلم نخفي الراحة والإطمئنان لذهاب حكم بن علي المعلوم للجميع، وحتى عندما بدأت الثورة في ليبيا قلنا لكل الشعوب حق بالتعبير عن آرائها ورفض الظلم الطويل الواقع عليها، ولكن للأسف الشديد بدأت الدماء العربية الليبية تنزف بأياد عربية وأياد غربية طامعة بالنفط والثروة، فبدأ مسلسل الرعب العراقي بالعودة إلى أذهان كل من يخاف على أمن وسلامة أمتنا العربية ويحرص على حقن الدماء وحفظ الأنفس وحماية الأعراض.

      مهما كانت الأسباب التي أدت إلى قيام الثورات في ليبيا أو في غيرها لن نستسيغ أن يتدخل الأجنبي الطامع ببلادنا وأن يكون مصير شعوبنا العربية وحكامنا مع التحفظ على تصرفات وأفعال الكثير منهم ألعوبة بأيديهم، الدم العربي والدم المسلم أغلى من كل كراسي الحكم وأغلى من كل آبار النفط والغاز وأغلى من كل المعادن النفيسة.

      ولأننا نعرف ما يريده الغرب منا ومتيقنين تماما من أنهم لا يريدون لنا صلاحا ولا إصلاحا، لم ولن نتفاجئ بتسريبات ويكليكس عن تخصيص 35% من النفط الليبي لفرنسا، فساركوزي ورفاقه بكل تأكيد كان هدفهم من البداية ليس مساعدة الشعب الليبي بل سلب ثرواته وخصوصا في ظل الأزمة المالية التي تعصف بأمريكا والكثير من الدول الأوروبية، ولكن المفاجأة الصادمة وغير السارة كانت عندما سيطرت المعارضة الليبية المسلحة على طرابلس وقام أحد الشباب "الثائرين" بتقبيل العلم الأمريكي أمام شاشات التلفزة العالمية والعربية، فهل نتاج الثورات التي تستهدف الثروات هو تقبيل علم دولة تعتبر عدونا الأول ورأس كل إجرام وظلم يحدث لأمتنا ولديننا؟! أترك الجواب لكل قارئ.

      اللهم احفظ ليبيا وحرر العراق وفلسطين واحفظ سائر البلدان العربية والإسلامية وهيأ لنا من أمرنا رشدا، وابعد عنا مؤامرات الأعداء وظلم الأقارب والجيران من حولنا، وأقول وأشدد أنني تعلمت درسا مما قرأت قديما كان أم حديثا وشاهدت..."أن الحرية لا يعادلها شيء بالدنيا وأن ألف ألف ديكتاتور خير من عميل واحد"... والله المستعان.    

 

Abomer_os@yahoo.com

 

 

 

شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025