على بلدِ الشآمِ إذنْ تخافي؟!

على بلدِ الشآمِ إذنْ تخافي؟!
أخبار البلد -  

 

 

على بلدِ الشآم إذنْ تخافي؟!

 

لِهندٍ هاج من بَرَدى رَهافي

أعُبُّ الشوق منتشياً شغافي

سَرورُ الشامِ أنتِ، فلستِ إلا

وفيك الحسن، مِيرالَ الفيافي

يُكلّفني سؤالي عنك دهراً

فَجَافي السُؤلَ عن شفتيَّ، جافي

بِسرِّي إذ أناجيها ضفافاً

تكاد تفوح رائحة الضفاف 

وتنشدُ عنك ما انزلقتْ عيونٌ

عليكِ، وليس ظامِؤُها بِغافِ

كأنَّ البدرَ إنْ ناجيت هنداً

يُظللنا كحاضنةِ الغلاف

فقولا يا لَهندُ إذا تجلَت

بأرضِ الشام في  ثوب الزفاف

بأرضٍ من صنيعِ المجد عزاً

على بلد الشآمِ إذن تخافي؟!

بأرضٍ في فضائلها ذََكارٌ

تُعفِّيها المآثرُ في الصِحاف

ويُؤنِسُها بأهليها صفاء

كذاكَ النهرِ في الجريان صافِ

فَكَمْ مَنْ راح تَيّمَه فؤادٌ

بِطَعْمِ الصَبْوِ مسلوب الهَياف!!

وكم يا شام يفضحني شغافي

وَصَلتُ به إلى حَدِّ الخَراف!!

ذَرِيني الآن إنْ سطّرتُ شعراً

بحالِ الشام، هل نظمي بوافِ؟!

بلادٌ مات أهلوها لتبقى

حرائرُها بأثواب العفاف

ويُنزَعَ عن فؤاد الحُرِّ قهرٌ

سَليهِ عنه، أو فَسَلي ارتجافي

وتمضي الآن قصتُنا، لَعَمْري

سمعتُ الشامَ يشكوكِ المنافي

أمَا علموا بَنوكِ بأنَّ أهلاً

لكُمْ يَدعُون: مَنْ رَاقٍ وشافِ؟

وصوتُ العُرْبِ في العَرَصاتِ يَدْوي

أما سمعوا لأصوات الهُتاف؟!

أما سمعوا بزهرٍ مات يوماً

تمنّى أن يعيشَ بلا قَطاف؟!

هي الأزهار أطفالٌ ضحايا

بِعمرِ الزهرِ في عَدَد الخِطاف

ومعتَقلٌ إليه تَرى نساءً

تُساقُ كَسَوْقِ قطعان الخِراف

وكم للكهلِ حينئذٍ أنينُ

تَلَذُّ عليه ثالثةُ الأثافي!!

فأدنى ما يُفجِّعُهم قتيلٌ

وأقصى كان كالسَبْعِ العِجاف

أسأتُ الفهمَ حين ظننتُ أمراً

بأنّ الصبر من شيم الضِعاف

وأذهلني وقوفُ العُرب صفاً

فَرَاعِيْ السمعَ، قد نظموا القوافي

رجالٌ صادقون يُقالُ عنهم:

إذا عَزَموا تَهَابهمُ الفيافي

ينامُ الليلُ في يَدِهمْ شموخاً

ويصحو الفجرُ منبلجَ الرِّفاف

وللحُرّيةِ انتفضتْ جُسوم

تُطرِّزها الجحافلُ بالهتاف

يَحُثّون الخُطى حُمَّالَ بشرى

ألا طوبى بمدرجة المَطافي

فيا جَمْلاءُ مَنْ كَذَبوكِ زيفاً

كذاكَ تكونُ ثانيةُ العِطاف

ألا انتفِضِيْ لِتَسقِيهم عقوداً

كأرْبَعَةٍ، مُفجِّعةٍ، عِجاف

وألواناً من التصعيد فيها

يكونُ (القَمْعُ) كالزَبَد الجُذاف

فَحِينئذٍ يقولُ القوم: فِرُوا

رُعاةَ الشرِ في عَرَضِ المنافي

إذا اشتعلَ الفضاءُ، فَذَا دليلُ

تَوَحَّده الجموعُ بلا خِلاف

وإذْ للشامِ من يَحْميهِ ظهراً

أليسَ الحقُّ كان له بكافِ؟؟

 

حسن محمد نجيب صهيوني

Hmns_najeb@orange.jo

 

شريط الأخبار إنقاذ طفل علق داخل مركبة كهربائية مغلقة في الزرقاء السجن 10 سنوات لـ3 أشخاص اختلسوا 1085 ديناراً من محطة وقود اعتقال مسؤول أوكراني سابق في وزارة الدفاع بتهمة توريد رشاشات معطوبة للجيش "الاقتصاد النيابية" تناقش مشروع قانون الإحصاءات العامة العلوم التطبيقية .. صدارة مستمرة محلياً وعالمياً في تصنيف التايمز العالمي للعام 2025 وزير الخارجية: الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد.. وأمن المملكة يحميه الأردنيون استقالة السفيرة الاميركية في الأردن فيديو || ظهور قائد “القسام” ببيت حانون بعد 7 أشهر من إدعاء إسرائيل اغتياله... والأخيرة تعترف بأنها كذبت الملك يزور "دار الدواء".. تصدر 250 مستحضراً إلى أكثر من 40 دولة "الطاقة النيابية" تناقش استغلال النحاس ب"ضانا" البنك الأردني الكويتي يختتم عام 2024 بحصوله على 7 جوائز عالمية تعزز ريادته في السوق المصرفي قرارات صادرة عن الحكومة اليوم الأربعاء رسائل مهمة من الحنيطي أثناء زيارته الكتيبة الخاصة /٧١ محكمة سويدية تعيد قضية الطيار الشهيد الكساسبة إلى الواجهة تنويه أمني لسالكي طريق إشارات السابع باتجاه شارع المدينة المنورة الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين