كُفّوا عن قهر الرجال ..

كُفّوا عن قهر الرجال ..
أخبار البلد -  

في تاريخ الاردن الحديث ، لم تفلح اي حكومة بالقيام بثورة صناعية اردنية ، ولا نقول اننا  نريدها على غرار الثورة الصناعية الفرنسية ، بل اننا نقبل بنصف تلك الثورة او على الاقل ربعها ، لقد اعتاد جهابذة الحكومات المتعاقبة على ترديد اسطوانة مهترئة بالية عفا عنها الزمن ، وهي أن الاردن محدود الامكانيات والموارد ، وهذا الكلام بطبيعة الحال ليس صحيحا ، ذلك أن الاردن يمتاز باحتوائه على المعادن والصخور الثمينة الفريدة وذات قيمة اقتصادية وعلمية عالية ، والصحيح هو أن الحكومات المتعاقبة لا تملك استراتيجية عمل اقتصادية ، ناهيك عن أن اطول عمر لأي حكومة لا يتجاوز العامين ، فنحن شعب ننام على حكومة برئاسة زيد ونصحوا على أخرى برئاسة عبيد ، وكل حكومة تأتي تلغي كل قرارت سابقتها ، بل وتحملها وزر الفشل السياسي والاقتصادي ، وتعتبر نفسها جهبذ عصرها وزمانها .

 

هذه الحكومة مصرة قبل رحيلها على اذلال المواطن الاردني ، من خلال بطاقتها الذكية لشراء الخبز وربما الغاز ، لتعيدنا بالذاكرة الى الوراء ، ايام كوبونات الحليب ، وما البطاقة الذكية هذه إلا نتاج للسياسات الاقتصادية البالية لكل الحكومات التي لا تعرف في الاقتصاد إلا تنفيذ اوامر وتعليمات صندوق النقد الدولي ، الذي ما زال يسلط سيفه على رقابنا منذ الزمن الغابر ، إن البطاقة الذكية هي خطوة غبية من حكومة لا تعرف للمواطن قيمة ولا حقا بالكرامة في عيشه ، بل أن المواطنين بالنسبة لها هم رعاع تديرهم كيفما تشاء ، وإلا فهل يعقل أن تطال الحكومة خبز المواطن ببطاقة اطلقت عليها صفة الذكاء .

 

لقد حارت الحكومات المتعاقبة بالمواطن ، فتارة يوزعون عليه كوبونات الحليب ، وتارة يدفعون له قيمة فرق زيادة اسعار وقود الشتاء ، عن طريق البنوك ليشعر المواطن بقمة اذلاله قهره ، وتارة أخرى وليست اخيرة يرفعون لنا شعار " الدفع قبل الرفع " واليوم ومع تطور الزمان والمكان سيصبح بحوزتنا بطاقة ذكية نحتفظ بها في محفظة نقودنا ، ويعلم الله ماذا في جعبتهم بعد من وسائل القهر والاذلال .

 

اننا في الاردن احوج ما نكون الى حكومة تعتقد فعلا أن الانسان اغلى ما نملك ، وأن المواطن الاردني هو رأس مال هذا الوطن ، وبالمواطن تستطيع اي حكومة بناء وطن ، وبتشابك الايدي نستطيع حفر الصخر لنستخرج من باطنه كل ما يحتويه من خيرات يدعم اقتصادنا ويقوي شوكتنا ، اننا بحاجة الى حكومة لا يعتقد رئيسها ووزراؤها انهم هم فقط من يستطيعوا أن يفكروا ويخططوا لهذا البلد وهذا المواطن

 

لقد ملّ المواطن تصرف الحكومات وجهابذتها ، واصبح الحال لا يطاق والعيش ضنك ، حيث أن اهانة المواطن هو من اولويات الحكومة وكل الحكومات السابقة واللاحقة ، فنحن المواطنون يا دولة الرئيس لا نريد بطاقتم الغبية ، فقط نريد أن تكفوا عن اذلالنا وقهرنا ..

 

 

شريط الأخبار في حكم وصف ب«الظالم» المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأميركية ترفض إعطاء 5 أفيال الحرية لأنها «ليست بشراً» إنقاذ طفل علق داخل مركبة كهربائية مغلقة في الزرقاء السجن 10 سنوات لـ3 أشخاص اختلسوا 1085 ديناراً من محطة وقود اعتقال مسؤول أوكراني سابق في وزارة الدفاع بتهمة توريد رشاشات معطوبة للجيش "الاقتصاد النيابية" تناقش مشروع قانون الإحصاءات العامة العلوم التطبيقية .. صدارة مستمرة محلياً وعالمياً في تصنيف التايمز العالمي للعام 2025 وزير الخارجية: الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد.. وأمن المملكة يحميه الأردنيون استقالة السفيرة الاميركية في الأردن فيديو || ظهور قائد “القسام” ببيت حانون بعد 7 أشهر من إدعاء إسرائيل اغتياله... والأخيرة تعترف بأنها كذبت الملك يزور "دار الدواء".. تصدر 250 مستحضراً إلى أكثر من 40 دولة "الطاقة النيابية" تناقش استغلال النحاس ب"ضانا" البنك الأردني الكويتي يختتم عام 2024 بحصوله على 7 جوائز عالمية تعزز ريادته في السوق المصرفي قرارات صادرة عن الحكومة اليوم الأربعاء رسائل مهمة من الحنيطي أثناء زيارته الكتيبة الخاصة /٧١ محكمة سويدية تعيد قضية الطيار الشهيد الكساسبة إلى الواجهة تنويه أمني لسالكي طريق إشارات السابع باتجاه شارع المدينة المنورة الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا