اخبار البلد : كتب اسامة الراميني
معركة الامل والتي كانت تمثل جمر الرماد المشتعل في مجمع بنك الاسكان بين تيار المستثمر القطري علي الساده وتيار مجلس الادارة السابق المنقسم والمشتت والذي وقع صباح اليوم على وثيقة الاستسلام ورفع الراية البيضاء ومسلماً شركة الامل للاستثمارات المالية التي تأسست منذ ربع قرن من الان الى الإدارة الجديدة والمجلس الجديد الذي طبخه وشكله ولونه وزير المالية الاسبق عمر ملحس الذي كان يمثل عقل المستثمر القطري الساده الذي وجد بعمر ملحس خير محامي دفاع يمكن ان ينقذ وضعه المالي واستقراره ويضمن مستقبله خصوصاً وانه خسر بعض الجولات الاستثمارية والمالية في بعض الشركات التي خرج منها بدون أية فوائد وبالكثير من الاضرار ولا نريد ان نذكر امثلة وادلة كثيرة على ذلك ولكن نقول ان شركة الرؤية للاستثمار احد اهم النكسات التي ضربت القطري واستثماراته خصوصاً بعد ان تكشفت الامور بان القطري علي الساده هو اقرب للمضارب منه الى المستثمر.
معركة ريجنسي التي أُديرت بذكاء حينها كانت محسومة منذ اليوم الاول الذي اعلنت به مجموعة الساده انها بصدد عقد اجتماع عمومي غير عادي للإطاحة بمجلس الادارة السابق برئاسة رائد الكالوتي كونها تملك الاغلبية والحصص الاكبر في ظل تراجع الكالوتي ومجلس ادارته عن التمسك بالشركة او القدرة بالدفاع عنها في ظل عدم توفر السيولة المالية وتراجع تماسك مجلس الادارة وضعفه وتشتته وغياب المرجعية والحماية لهذه الشركة الامر الذي وفر طريقاً وممراً للساده لإختراق الشركة بعد ان التهم اكثر من نصف اسهمها ليصبح صاحب القرار وصاحب المجموعة المالكة الاكبر لحصص السهم الذي اصبح بن يديه.
الشركة وادارتها لم تستطيع التعامل مع علي الساده الذي كان يريد تمويل على الهامش من الشركة ودين واقتراض ديون من ماليتها الخاوية فرد وصد اكثر من مرة فقرر الثأر والانتقام واحياء ماله وتعزيز جبهته من هذه الشركة التي يبدو انها مليئة بالتخابيص والمخالفات والتجاوزات على اكثر من صعيد ولا نريد الخوض بها الان ... الغريب في امر هذه الشركة هي انها اعادة احياء اشخاص كانوا في عداد الأرشيف أمثال عمر ملحس وزير المالية السابق واكثر الوزراء كرهاً ومعه جعفر حسان واخرين من حاشية عمر ملحس في بنك الاسكان اسامة الحاج واخرين من اصدقائه.
ولا نعلم ان المجلس الجديد بالرغم من وجود اسماء بارقة ولامعة من اصحاب الظل الرفيع ممن يحملون القاب عالية يستطيعون ادارة هذه الشركة التي يبدو ان وضعها ليس مبشراً بالرغم من نشاطها التشغيلي واراداتها المتواضعة حيث ان الظرف الاقتصادي الصعب وتراجع دور البورصة وسوق الاسهم وغياب السيولة لن يخدمها ابداً او يساعدها في تجاوز محنة السوق ولا نعلم ايضاَ ان كان وزير المالية السابق او حتى الوزير جعفر حسان او الاخرين يملكون اي خبرة او تجربة في مجال عمل شركات الوساطة المالية التي تحتاج الى خبراء لا الى وزراء وتحتاج الى اولاد سوق وليس الى اصحاب مناصب.
شركة الامل دخلت مرحلة جديدة وعهد جديد مع هذا اليوم الذي نجح به جماعة على الساده من إقصاء او الإطاحة بمجلس الادارة الذي قرأ الخارطة مبكراً واطلق الرصاصة على نفسه قبل ان تطلق عليه ولا نعلم ان كانت تشكيلة المجلس هي مجرد اعادة طرح الاسماء من جديد بثوب جديد خصوصاً وان الكثير منهم لم يجدو عملاً بعد خروجهم من الحكومة والتي لن يعودا اليها مطلقاً بسبب الارث الصعب والمعقد الذي تركوه للشعب ؟ ولا نعلم كيف ستكون عيون هيئة الاوراق المالية على ممارسات وسلوك مجلس الادارة الجديد بالتعاطي مع ملفات معقدة وشائكة بعضها يتعلق بالديون والذمم والمصاريف وغيرها من الملفات .
وللحديث بقية ...