أخبار البلد -
لعن الله الاشاعة ومطلقيها والمشككين والمزاودين على مواقف هذا البلد العروبي الصامد بقيادة جلالة الملك عبد الله ابن الحسين , الاشاعة هي مجموعة من الاخبار الزائفة تنتشر بشكل سريع , وتتناولها العامة ضننا ً منهم على صحتها ودائما ً ما تكون هذه الاخبار مثيرة لفضول المجتمع وتفتقر الى المصداقية , وتجعل الاشاعة من الرأي العام رأيا ً مضللا ً وقوة ضاغطة على الدولة وصانع القرار , مما يسبب ارتباك لقرارات الدولة .
والاشاعة نوعان :
نوع يقوم على التضخيم للحدث والمبالغة , ونوع يقوم على الكذب والافتراء , واضرار الاشاعة تتجاوز الضرر الشخصي لعامة المجتمع مما تنعكس على معنوياته وصورته وثقته , ففي هذه الايام نرى ان ّ البيئة أصبحت مهيئة لانتشار الاشاعة وهي اخطر على المجتمع من حرب ٍ يشنّها اعداء الامة , لأنها تفتك بروح المجتمع وثقته وتدمر علاقاته الاجتماعية , وتصبح المصالح الشخصية الرخيصة هي الهدف الاول لمطلقي الاشاعة مما تدفع شعور المواطن الى فقدان الثقة في امن الوطن الاقتصادي والاجتماعي والوظيفي .
فالإشاعة هي الخيانة الوطنية لأنها تؤجج النزاعات بين ابناء المجتمع وتحول الاوهام والاكاذيب الى واقع وهي الخروج عن القيم النبيلة والاخلاقية الرفيعة , فبين الفينة والاخرى يخرج علينا البعض بخلق اشاعات في بعض القضايا السياسية مثل التشكيك في مواقف الوطن اتجاه قضية فلسطين والتوقيع على اتفاقية صفقة القرن والقدس وقضايا التوطين وقصص الوطن البديل , لا نعرف من اين يأتي هؤلاء بإشاعاتهم وما هي اهدافهم من وراء ذلك بالتأكيد ان مطلقيها هم اعداء للوطن وهم عملاء للموساد الاسرائيلي وما اكثرهم في هذه الايام.
نعم والف نعم لما قاله جلالة الملك مؤخرا ً خلال لقائه مع نخبة من قوات المسلحة, يجب علينا محاربة الاشاعة ومطلقيها وان نشكل تيارا وطنيا ً شعبيا ً اردنيا ً لفضح هؤلاء الخونة المجرمين للوطن , ونبني الثقة بين المواطن وقيادته التي حظيت بإعجاب العالم بمواقفها الصريحة باتجاه كافة القضايا السياسية التي تمر بها المنطقة , دون مواربة او البحث عن مصلحة شخصية .
فجلالة الملك اعزه وادامه الله صاحب حكمة ورؤيا ثاقبة , عمل ويعمل دوما ً من اجل قضية فلسطين ومن اجل اردن ٍ مزدهر , فعلينا نحن ابناء الوطن هذا اليوم مسؤولية كبيرة في محاربة الاشاعة خصوصا ً في هذه الايام لان الاردن , يواجه حربا ً وضغوطا ً كبيرة وصراعا ً في البقاء .
حمى الله هذا الوطن الهاشمي العروبي بقيادة مليكنا عبدالله الثاني ابن الحسين