كلام في الشفافية
بقلم: شفيق الدويك
ألم يأمرنا الله تعالى في كتابه الكريم: بعد بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلتُمْ نَادِمِينَ﴾، (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) الآية 6 من سورة الحجرات، و الآية 36 من سورة الإسراء على التوالي ؟
تحدث و يتحدث الناس كثيرا عن موضوع الشفافية، لكن خالتي المسنة جدا و الحكيمة جدا، التي تكتب سلسلة " الله يستر يا خالتي " لم تفهم كل ما قد قيل عن الشفافية لأنها لا تجيد الكتابة و القراءة.
قلت لخالتي: هل تذكرين يا خالتي عندما كنت في الصف الرابع الإبتدائي أرسم خارطة الوطن العربي على دفتر رسم الخرائط و أستعين بالورق الشفّاف الذي كانوا يدعونه ورق طبيعة ، حيث كانت الخارطة المرسومة على كتاب الأطلس تظهر بوضوح تحت ورقة الطبيعة، و ما كان مطلوب مني سوى رسم الخطوط الواضحة بإستخدام قلم الرصاص و برقّــة، و من ثم أضع ورقة الطبيعة على دفتر الرسم و أضغط على الخطوط لكي تترك أثرا على دفتر الرسم، و من ثم أنجز الرسمة ؟ . و على هذا الأساس فالشفافية تعني أن تكون كل المعلومات المتعلقة بأمر ما كاملة، سارية المفعول، مصادرها أمينة و يُعتمد عليها، واضحة كل تفاصيلها و بشكل لا يدعو للشك بتاتا" .
و على ضوء ما تقدم، فإن الإعتمادية التي حصلت عليها مصادر المعلومات الغربية لشفافيتها في البدايات لا تعني بالضرورة أن كل ما يصدر عنها هذه الأيام أمينا، و صالحا للإستخدام و يمكن الإستناد اليه و عليه و حَسَن النية shafiqdweik@hotmail.com