بقلم مايا رائد الحاج يحيى
أجد من الضرورة,في هذا الوقت بالذات, أن أذكر الشعب الأردني ليظل يقظا من أتباع التيار الإقليمي المنبوذ, والذين زاد نشاط عدد منهم على الصعيد الإعلامي ,ليذكوا نار الفتنة في صفنا الواحد, ولربما ليتملص بعضهم من تهم الفساد التي تلاحقهم.
فقد تفاجأت كغيري من الأردنيين بإقليمية عبدالهادي راجي المجالي الذي ظهر في الآونة الأخيرة كمهاجم لكثير من رموز هذا الوطن الذي احتضننا جميعا كأسرة واحدة. ففيما كان دولة السيد عبدالسلام المجالي يهيء للتوقيع على معاهدة وادي عربة قال أمام حشد في مدينة الكرك (نحن الأردنيون الأردنيون) وكأن البقية الباقية أردنيون ليسوا بأردنيين, وسبق لشقيقه الباشا الذي يحمل نفس إسم الكاتب الذي يصغر أبنائه سنا أن أعتذر أو قال أكثر من مرة أن الآخرين فسروا كلامي خطئا.
وبرز كذلك في كركيته , وكأن الكرك دولة مستقلة وهو ينوب عن أهلها فهو صاحب الإنتماء بمفرده وأما ولائه فهم واضح لمن يقبضه ثمن ذلك شريطة أن يكون كركيا. وفي هذا السياق فإنني أؤكد أن العاملين من أمثاله في المؤسسة العسكرية طالبوا قبل عقدين من الزمن بإخضاع رموز أردنية وعلى رأسها دولة السيد طاهر المصري للمراقبة. لأنه مشكوك في ولائهم وانتمائهم. حتى أن جلالة المفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه صرح بذلك محذرا من الطعن في الولاء والإنتماء, كاشفا لهم أنه يعرف نواياهم المبطنة والقصد نها هو حصولهم على المراكز التي يطمحون للسيطرة عليها والإمساك بها.
بل إن هذا التيار هاجم أبناء المرحوم بإذن الله دولة هزاع المجالي لعدم إقليميتهم وحرصهم على الحفاظ على النسيج الأردني الموحد العصي على الإختراقات الخارجية. وكان معالي السيد أيمن هزاع المجالي هو أول من دعا (للتحدث بلغة واحدة) . وسارع إلى جولات شملت مدن الأردن الهاشمي وقراه وبواديه ومخيماته مهاجما الإقليميين وتقاريرهم ومقالاتهم داعيا إلى محاصرتهم ونبذهم والقضاء على مخططاتهم الهدامة .
هنالك إقليميون هنا وهناك , أما التركيز على دولة الكرك العظمى فهو قدم إلينا من شخصين ها الكاتب المذكور والأمريكي خالذ الكساسبة الذي لن يقبل بالطبع بحكم عبدالهادي المجالي.
ألشعب الأردني واع, وأكثر وعيا من هذه العصبة القليلة , التي تتبع لرمزهم الأول أحمد عويدي العبادي. إن الشعب الأردني الذي روى فلسطين بدماء أبنائه الزكية الطاهرة كفيل بإفناء الإقليممية لأنه وحدوي بطبعه.