يعاني المسافرون والسياح القادمون والمغادرون عبر معبر جسر الملك حسين من طول المسافة الفاصلة ما بين المنطقة التي ينزلون فيها ومواقع مكاتب تاجير السيارات السياحية حيث تبعد المسافة ما يقارب (1) كيلو متر يضطر خلالها المسافر والسائح الى السير على اقدامه وهو يحمل حقائبه وامتعته ليحصل على سيارة يكمل بها طريقه الى باقي مناطق ومحافظات المملكة ، وكذلك الامر عندما يريد العودة الى الجسر يضطر لتسليم السيارة خارج حرم المعبر ويكمل طريقه سيراً على الاقدام حتى يصل الى مكان العودة للركوب في السيارات والباصات المتجهة الى فلسطين المحتلة.
اصحاب مكاتب قالوا في حديث لـ"اخبار البلد" ان الحكومة مطالبة اليوم باتخاذ إجراءات من شأنها تحفيز السياحة بما يعكس الصورة الحضارية للسياحة في الاردن وجودة الخدمات وسهولة الحصول عليها ، وذلك من خلال السماح لأصحاب المكاتب بنقل مكاتبهم داخل حرم الجسر وبما ينعكس ايجابا على كل من السائح والمسافر وصاحب المكتب والحكومة،لانها ستحصل على ضرائب وايرادات من تاجير المكاتب ومواقف السيارات بالاضافة الى التسهيل والتيسير على المسافر والسائح في الحصول على سيارة سياحية يتنقل بها.
ويروي اصحاب المكاتب معاناة المسافرون والسياح عبر الجسر حيث لفتوا الي ان الى ان السائح يضطر إلى السير على قدميه لمسافة تقارب الكيلو متر حتى يصل لأقرب مكتب تأجير السيارات السياحية وهم يحملون حقائب السفر ومنهم من يحضر لإتمام معاملات في المؤسسات والجهات الحكومية مما يعرضهم لهدر وقتهم وتاخيرهم ويكبدهم عناءً هم بالغنى عنه.
ويضيفوا ان الشيوخ وكبار السن والأطفال والنساء اصبح من الصعب عليهم السير كل هذه المسافة لكي يصلوا الى اقرب مكتب لاستئجار سيارة .
وأشاروا إلى ارتفاع درجات حرارة المنطقة صيفا وهو أمر تعلمه الحكومة جيدا وتعلم مدى الصعوبات والإرهاق الذي يتعرض له المسافر والسائح عندما يسير على قدميه كل هذه المسافه تحت أشعة الشمس الحارقة .
وشددوا على ضرورة نقل المكاتب الى داخل حرم الجسر أسوة والمكاتب العاملة داخل مطار الملكة علياء الدولي.
واعتبروا سير السائح والمسافر لمسافة كيلو متر للحصول على سيارة أمر مرفوض وغير حضاري ولا يساهم بتطبيق ما تسعى له الحكومة في دعم السياحة الاردنية.
واشاروا الى ان من ايجابيات نقل المكاتب القضاء على ظاهرة مضايقة السياح والمسافرين والسمسرة وتنظيم العمل والارتقاء به .
ومن جهتهم قال عدد من المسافرين والسياح في حديث لـ"اخبار البلد" انهم يعانون من صعوبة السير لمسافة طويلة وهم يحملون حقائبهم وامتعتهم حتى يصلوا الى اقرب مكتب تاجير سيارات سياحية وانهم يتعرضون للمرمطة واستغلال السماسرة .
واضافوا انه من غير المعقول ان يبقى يعامل السائح والمسافر بهذه الطريقة ويضطر الى السير كل هذه المسافة سيراً على الاقدام خاصة وان العديد منهم يصطحب اسرته معه للاردن ومنهم كبار في السن وافال ونساء بعضهنن في فترة حمل وبعض المسافرين يعاننون من بعض الامراض مثل السكري والضغط وغيرها من الامراض.
ووضع اصحاب المكاتب والمسافرون والسياح هذه المناشدة على مكتب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة .