وسقط الطاغية ولم ينفعه أحد..

وسقط الطاغية ولم ينفعه أحد..
أخبار البلد -  



"اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر" يرحمك الله يا أبا القاسم الشابي قائل هذا البيت، فهاهم جيرانك أحفاد المختار يستجيب لهم القدر حين أرادوا الحياة والعزة والكرامة .. استجاب لهم القدر بعد ان تنفسنا الصعداء جميعا ووضعنا أيدينا على قلوبنا جميعا لأن قدرهم كان قدر الشعوب جميعا.

استجاب لهم القدر بعد ان قدموا التضحيات تلو التضحيات وما وهنوا وما تراجعوا عن طريقهم حتى دقوا باب العزيزية .. باب الطاغية .

وماذا نفع الطاغية ..
لم ينفعه جنونه ولا دكتاتوريته ولا طغيانه ولا حماقاته.. لم ينفعه ماله ولا ولده .. لم ينفعه حكام الغرب الذي قبل اقدامهم في سبيل ان يحموه ولهم مقابل ذلك كل شيء.

لم ينفعه سلاحه الذي بدد ثروات ليبيا في سبيل شرائه .. لم ينفعه المرتزقه العبيد .. لم ينفعه رجاله الذي طبطبوا على ظهره عقودا، كانوا أول الهاربين من حضرته حين وصلهم أول هدير للمظلومين.. كانوا أذكى منه كانوا يعرفون أن مثلهم لن ينكسر.

 لم ينفعه الحلبي ولا كل اللحى التي لم ترى في ردته وكفره وزندقته وهرطقاته أي ذنب أو خطيئة.. لم ينفعه إعلامه ولا المطبلون والمزمرون في كل مكان والذين أستماتوا في الدفاع عنه ..

ظل هذا الطاغية يصف الشعب الليبي بالجرذان وهاهم يفتشون عنه في جحور الأرض ..سبحان الله جلت قدرتك.. فهل ستفضحه الأرض؟

كل الحكام الذين سقطوا آثروا السقوط على أن يصلحوا ما أفسدوه .. غريب ..وكل الشعوب الثائرة التي انطلقت لم تتراجع أبدا لأنهم يعلمون أن في هزيمتهم سيكون المزيد من الذل والهوان والإنكسار .. لأنهم يعلمون أن حكامهم لن يغفروا لهم "خطيئتهم" وجرأتهم على إطلاق صرخة وهم الذي لم يغفروا لشعوبهم دموع ذرفوعها في لحظة وجع ..

كل الحكام العرب الذين سقطوا والذين لم يسقطوا أيضا ثقافتهم الوحيدة نابعة من كتاب "الأمير" لميكافيللي; أفشل باحث سياسي على وجه الأرض، ومن السهل أن يكتشف الحكام العرب الذين سقطوا فشل هذا الباحث إن كان عندهم وقتا ليفكروا في ذلك.

النظرية الوحيدة التي يمكن أن تنجح في هذه الفرصة الضيقة مع الحكام العرب الذين لم يسقطوا بعد، هي أن يكونوا مثل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .. وحاشا لله أن يكونوا مثله ..

لذا فأن الحل الوحيد هو ان يتجه الزعيم العربي لأي مؤسسة من مؤسساته التي تخص الشعب .. أي مؤسسة سيجد فيها المطلوب .. ثم يعلن عن تقصير كارثي فيها ويحمل نفسه المسؤولية وعلى أساس هذا يعلن إستقالته، ثم يغادر الوطن وقد ضمن سلامته وسلامة أسرته وسلامة الأموال التي نهبها .. ويا دار ما دخلك شر ..
فجحور الأرض لم تعد في أمان..

شريط الأخبار "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل إسرائيل تشرع في بناء حاجز على حدود الأردن "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة صحة غزة : 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب إصدار دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة مستشفى فلسطين الذي ولد فيه جلالة الملك عبدالله يتجهز للهدم ..فيديو مؤتمر وزارة العدل بفندق روتانا في العبدلي.. الدعوات لناس وناس والمقاعد لم تكف ووقوف بعض الحضور وخلل في أجهزة الترجمة وتأخر في بدء المؤتمر المياه: الهطولات المطرية تسجل 1,6 % من الموسم ودخل السدود 470 الف متر مكعب هذه مواعيد امتحانات الفصل الأول والعطلة الشتوية في مدارس الأردن