أخبار البلد - المتقاعدون أصبحوا في مهب الريح
في وطني أكثر من النصف هم متقاعدون على اختلاف مؤسساتهم التي خدموا بها سواء في القطاع المدني أو العسكري جلهم من الطبقة دون الوسطى ويعيشون تحت خط الفقر حيث تتراوح رواتبهم بين 280 إلى 350 دينار .
المتقاعدون هم من أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن ومؤسساته متحملين ضنك العيش خاصة العسكريين منهم حيث كانوا يسهرون على أمن الوطن مضحين بأرواحهم ودمائهم التي اختلطت بتراب هذا الوطن , فهم من كانوا ينامون في ثكنات وحداتهم العسكرية أكثر من بيوتهم .
المتقاعدون لم يكونوا يوماً ضد الوطن أو تسول لهم أنفسهم الإساءة للهاشميين وسيد البلاد الذي طالما هتفوا له وعيشوا باسمه وارتدوا الشعار فوق الجبين.
هاهم المتقاعدون يا سادة في اختصار بسيط, فبدل المطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين معيشتهم يطل علينا البعض من مجلس النواب من الذين كانوا يلهثون للحصول على أصواتهم, من يريد سحب تقاعدهم وسلب حقهم المكتسب بدل الوقوف معهم ومع معاناتهم.
فلماذا لم تقف أيها النائب وأنت تتقاضى ما يزيد عن 3500 دينار معهم واشترطت موافقتك على قانون الموازنة بزيادة رواتبهم, لماذا فقط تستعرض أمام الكمرات دفاعاً عن نفسك وعن قانون الجرائم الإلكترونية لمن يغتال شخصيتك التي صنعها عامة الشعب.
حمى الله الوطن و قائد الوطن