بعد كل هذه الاتهامات والمهاترات قررت طلب إجازة مفتوحة من الدول العربية وبعد موجة الثورات المتتالية فأنا لم أطلب من زين الهاربين بعد أن حكم البلاد بالنار والحديد لعقود أن يجوع شعبه ويحتفظ بالأموال بالملايين والمجوهرات وتوظيف المقربين بتعذيب وإهانة الناس ولم أطلب منه الهروب إلى السعودية
وفي الشأن المصري أنا بريء تماماً فالشعب المصري يعاني أكثر من ثلاثين عاماً من الفاقة والجوع والنوم بالمقابر أبان حكم مبارك الحزين وأنا لم أوسوس بأذن العادلي كما اتهمني النظام المهزوم ولم أقنع قوات الأمن بقتل شعبها بكل ما أوتوا من جمال ومن مركبات واستخدام البلطجية على مرأى العالم ولم أوسوس بأذن قوات الأمن بتعذيب البشر بمخافر الشرطة وإلصاق التهم زوراً وبهتاناً ولم أقتل الناس تحت التحقيق بحجة انتزاع اعتراف منهم.
أما بالشأن الليبي فهذا الرجل سبقني وأخذ شهرتي فأنا لم أطلب من القذافي بنعت شعبه بالجرذان ولم أوسوس له بقتل واغتصاب وسجن الآلاف ظلماً وها هو اليوم محاصر بيت بيت زنقة زنقة وسبحان ربي العظيم السحر انقلب على الساحر هذا المجنون استخدم أسلحته على مواطنيه بدون الرجوع إلي وهذا إن دل يدل على مدى مهارته وتفوقه علي جميع الشياطين بالأرض وها هو اليوم مثل الجرذان تهرب من القطط السيامية وما زال يكابر ويقامر على الأموات وأنا لم أوسوس لهذا المجنون أن يؤلف كتبه الأخضر والأصفر والبنفسجي والهروب من جهنم فها هو اليوم يفاخر الدنيا بانتصاره المؤزر على هدم بلاده وإعادتها إلى العصور الوسطى بدون أي خدمات تذكر وما زال يصرخ بالظلام ويقول بأنها حرب صليبية ضد بلاده ويرفع علمه الأخضر على خازوق الشرف المفتعل فهذا المجنون أنا بريء منه بدون أدنى شك.
وأما بالشأن اليمني فأنا بالسابق وسوست للبشر أن يشربوا القات ولا أنكر ولكنهم قضوا بقية حكم علي عبد الله صالح مخدرين غائبين عن الوعي راضين بالفقر المدقع وسوء الأحوال الصحية والخدمات وأنا ليس لي شأن بالتفجير الذي استهدف قصر الرئيس الهارب المخلوع المحروق وما زال يكابر من هناك وكدمى القرود القماشية يتنطنط ويتهزهز تارة ويتلفظ ألف كلمة تارة أخرى بدون أن يفهم عليه أحد كل ما في الأمر أنه يخاف أن يجلس كما جلس مبارك الحزين ويصبح علي اليتيم فأنا بريء من هذا الرجل براءة الذئب من دم يوسف.
أما بالشأن السوري فأنا إبليس على سن ورمح عجزت،،، أقسم بعزة الله وجلاله أني عجزت طوال أربعين عاماً معهم فهم أبالسة من قبلي فنظامهم الظالم وممارساتهم ألعن من ممارسات اليهود فأسلحتهم تطلق من الخلف وقوتهم فقط على الضعيف فأنا لم أوسوس لهم بأن يقتلوا أبناء شعبهم ويقطعوا أوصالهم على مرأى العباد ويكذبوا الإعلام ويغتصبوا ويدمروا فهذا حكيم العيون بحاجة إلى نظارة طبية وفحص نظر من جديد.
وليعلم كل الذين مارسوا الاستبداد والهوان على شعوبهم بأنه مهما طال الذل والهوان النصر قادم لا محالة فالشعب أبقى.
فأنا اليوم مسافر بدون عودة فالدول العربي عندها من الشياطين ما يكفي جميع الأرض وليسوا بحاجة إلى خدماتي بعد اليوم فأنا مهاجر اليوم إلى يوم الدين وأتمنى على العباد أن لا يتهموني دوماً بكل شيء فبعض الأمور أنا أجهلها وبعض البشر يمارسون المهنة بتفوق أكثر مني.
من أحد المنتجعات العالمية
إبليس المهزوم
هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب