التربية والدراسات المستقبلية

التربية والدراسات المستقبلية
أخبار البلد -  


* مما لا خلاف فيه أن التربية قضية وطنية ومجتمعية وان النظام التربوي المفتوح للتقييم والتطوير هو النظام الذي يستجيب لتلبية الحاجات والتطلعات الآنية والمستقبلية وتحظى الآتية منها اهتماماً كبيراً وواسعاً يشترك فيه المواطن المتخصص وغير المتخصص في مجال التربية، وثمة مجال واحد، من المجالات التربوية ذات الاختصاص والاهتمام، وهو مجال الدراسات المستقبلية والذي قد تتفّاوت المجتمعات في الاهتمام بهذه وبخاصة في مجال التربية، فلسفة وأهدافاً واتجاهات وتطلعات ، إبداعية وخلاّقة.
* يحاول علم المستقبل أو دراسات المستقبل إضاءة الطريق لاكتشاف أفضل الظروف والإمكانات والأساليب التي تمكن المجتمع من تحقيق أهدافه المستقبلية بتفكير إبداعي في استشراف المستقبل .
وفي المجال التربوي، فأن دراسات المستقبل ترتبط بالتجديد التربوي المستمر في الأهداف والسياسات والبرامج، ذلك ان مشكلات البعد الكمي في التربية، وكذلك البعد النوعي وعلاقة ذلك بالمشكلات المجتمعية سريعة التغيّر، تتطلب حلولاً إبداعية مبتكرة وغير تقليدية.والنظم التربوية التي تفتقر إلى مثل هذه الدراسات المستقبلية قد لا تجد ( البوصلة) الدقيقة لتحديد مسارها وتجنبها إخطار التحديات المجهولة او غير المتوقعة برؤية تفكير متجدد متحرر من أنماط التفكير الماضوي وينتقل إلى أنماط الرؤى المستقبلية الإبداعية وهو ما يمكن التعبير عنه بالاستشراف التربوي.
* يعبر الاستشراف التربوي عن رؤية ناقدة واعية للمتغيرات، محليا وعالميا، في مختلف مناحي الحياة وتأثير ذلك على التربية، مدخلات وعمليات ومخرجات، وتهيئتها، كفاءة وفعاليات لتستجيب لمتطلبات المتغيرات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والرقمية( التقنية)، وتأثيرها على السلوك الإنساني والوصول بالإنسان المواطن إلى اعلي درجات ممكنة من الكمال البشري وسلوكاً حياتيا ومهارات عملية، وبناء للشخصية. والتربية باعتبارها متغيراً تابعا للتحول المجتمعي أو محركاً لفعالياته، تظل أكثر مؤسسات المجتمع حاجة للتغيير والتطوير والتجديد.
ومن أساسيات الاستشراف التربوي التعرّف على احدث ما توصلت إليه النظم التربوية المتقدمة والإلمام بالتجارب التجديدية ، محليا وإقليمياً وعالميا ، لتصبح من مرتكزات التطوير التربوي والإفادة منها ، بما يتسم مع مقومات المجتمع وتطلعاته، وتجنباً لتكرار الدراسات.
* وفي تقديري، أن النظام التربوي من شأنه إن يعني بالدراسات المستقبلية ليكون سابقاً لزمانه إذا ما أريد له المزيد من التقدم والتطوير وليس مجرد البقاء، فثمة مقولة جديرة بالاهتمام: ( لا مستقبل بدون تربية، ولا تربية بدون الاستشراف المستقبلي ) ليظل الهدف المنشود ( نحو نوعيته وجودته) هدفاً متواصلاً ومتجدداً. وما يمكن فوله ان الدراسات المستقبلية تكون معتمدة إذا ما قامت بها مؤسسات أكاديمية أو بحثية تتمتع باستقلالية حتى تكتسب المصداقية ولا عذر لهذه المؤسسات الأكاديمية أو البحثية في القصور بهذه المسؤولية الوطنية.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي