في مسرحية تم اعدادها في استوديوهات التلفزيون العربي السوري ظهر مساء اليوم الاحد بشار الاسد اخر حكام عائلة الاسد في سوريا للمرة الرابعة خلال الاشهر الخمسة الماضية وهي عمر الثورة السورية المجيدة ضد نظامه وعصابته المخابراتية والامنية .وتزامنت هذه المسرحية الهزيلة مع تقدم الثوار في ليبيا نحو العاصمة طرابلس ودخولهم لها يطاردون فلول كتائب القذافي الذي اعلن الحرب كما هو بشار على شعبه مستخدما كافة انواع الاسلحة الا اسلحة الدمار الشامل التي يهدد باستخدامها اذا استطاع الى ذلك سبيلا وفي ليلة الحسم الليبي والفصل الاخير من حرب القذافي ىيخرج علينا بشار محاولا ان يظهر بمظهر غير القلق بالرغم من سيطرة الخوف والذعر والقلق عليه طيلة دقائق المقابلة التي كما قلنا تم اعددها باتقان والاسئلة ايضا وضعت بطريقة سهلة ولم تبان عليه الابتسامات الصفراء الكاذبة التي تعودناها في لقاءاته الاخيرة خاصة الاولل منها في مجلس الشعب في اشارة الى الاضطراب الكبير واختلال توازنه وهو يشاهد بام عينيه ما الت اليه اسرة العقيد الحليف القوي لاسرته من نهاية محزنة بعد ما كان لها من نفوذ وسطوة خلال اربعين عام ونيف من التحكم في ليبا كما هي بالضبط مدة حكم اسرة بشار.
ويبدو ان بشار لم يستفد من الازمات والثورات التي جرت وتجري في بلدان المنطقة وبعد خمسة شهور من احراق سوريا وشعبها وحصار المدن السورية واعتقال عشرات الالاف وقتل الالاف من ابناء السوريين يطلع على الشعب السوري اليوم ليتحدث عن المؤامرة المزعومة ضد سوريا الدولة والنظام وعن خرائط وخطط اجنبية تتامر على النظام السوري وعن المقاومة والقرار الوطني السوري الذي لا يابه بالقرارات الدولية ضاربا عرض الحائط بالنداءات الدولية ومنظمات حقوق الانسان وموجة الاحتجاجات العالمية المتمثلة بسحب السفراء واغلاق السفارات والدعوة الى تنحية والاقرار بان سوريا بدونه افضل ليقول للسوريين بان ردهم على هذه الدعوات هو عدم الرد والاكتراث ان كانت من دول غير صديقة وكانما بقي له اصدقاء في العالم؟وليخاطب الثوار في سوريا بالقول ان الاصلاح ليس هدفا لهذه الدول وانما الاصلاح لهم هو ان تقدم لهم كل ما يريدون والتنازل عن المقاومة والدفاع عن الاعداء ،بهذه اللهجة وهذه الكلمات خاطب بشار شعب سوريا الثائر اليوم مضيفا ان الصراع مع الغرب هو نزاع على السيادة وان هدف الغرب نزع السيادة عن سوريا وهو متمسك بالسيادة وهذا يذكرني بقول المرحوم والده بعد حرب تشرين 1973 عندما اوهم السوريين بان سوريا خرجت من المعركة منتصرة لان هدف اسرائيل كان اسقاط نظامه ولكنها لم تستطع وهاهو النظام باق واليوم فان الابن مستعد ان يحرق كل سوريا وتعريض شعبها للحصار والدمار من اجل السلطة والبقاء .نسي بشار بان من ثار عليه هو الشعب السوري وان القضية قضية كرامة وحرية وليست قضية لجان تحدث عنها في مسرحيته الليلة مثل افرار قانون لجنة الاحزاب والانتخابات المحلية التي وعد باجراءها في كانون اول وانتخابات برلمانية في شباط من العام القادم وكانه سيبقى حتى نهاية رمضان؟.تحدث بشار عن قضية الاكراد وانهم كانوا على مدى العقود الطويلة الماضية جزء من النسيج الوطني السوري ؟غريب وهو يكذب نفسه بنفسه عندما قال بان قرار منح الجنسية للاكراد تم اتخاذه في 2002 وان كافة الاجراءات القانونيو كانت جاهزة منذ ذلك التاريخ ولكن التوقيع تم في 2011 تحت وطأة ضغوط الثورة المباركة .تحدث عن الاقتصاد وتعافيه في الشهرين الاخيرين وخاصة السياحة التي شكلت رافدا اساسيا لسوريا في السنوات الماضية وهنا اسأل بشار بالله عليك ان ترينا ولو عشرة سواح في سوريا عدا الشبيحة من حزب الله وايران الوافدين للمشاركة بقتل الشعب العربي السوري وكيف تعافى الاقتصاد يا بشار في ظل الظروف الراهنة وتحت الضغوطات الدولية والحصار الذي فرضته سياستك الحمقاء على الشعب السوري ؟تتحدث عن الموقع الجغرافي واهميته عالميا واقليميا في اشارة الى ان اي عدوان على نظامك سيؤثر على اقتصادات الدول المجاورة اطمئنك بان لا احد يفكر بالاعتداء على سوريا لان نهايتك دنت واقتربت ولن تكون هناك حاجة لذلك فاذا كان والدك وصل للحكم بانقلاب عصابة سوف تخرج من الحكم بثورة شعبية عارمة عمادها الشعب السوري كله ،فانك تقول شيئا وتفعل شيئا اخر قطعت الوعد لامين عام الامم المتحدة بسحب الجيش من المدن وعاودت بزج المرتزقة في اللاذقية وحمص وحلب ودرعا والصنمين والكسوة والقابون والقدم وطفس وداعل وكل القرى والمدن السورية وعاودت قتل الابرياء واعتفال الشيوخ والنساء والاطفال وحصار المساجد وقصف المأذن واطلاق الرصاص على المصلين فمن اذا يصدق كلامك عن الاصلاح ايها الابله ؟الا تتعظ من حليفك الكذابي في ليبياوالذي تصادفت مقابلتك اليوم مع الساعات الاخيرة من عهده وخاطب الليبين وهو في طريقه الى اوكرانيا او فنزويلا اننا نشعر بالفرح اليوم ونحن نرى انتصارات الثوار في ليبيا وفي نفس الوقت نرى تقهققر سياساتك القمعية على مدى سنوات طويلة ونؤكد بانك دخلت القصل الاخير فصل الانتحار يا بشار ليقول السوريون كلمتهم وتعود لهم كرامتهم وحياتهم فهذا الشعب ولد حرا وعاش قبل حكمك حرا وسيحيا حرا الى الابد اما انت وزمرتك فدخلتم فصل الانتحار فصل النهاية ونبارك للشعب السوري خلاصه من طاغية متجبر حكم سوريا بالنار والحديد.