العفو العام ما بين الرفض والقبول

العفو العام ما بين الرفض والقبول
أخبار البلد -  

العفو العام : عفو يصدر بقرار عن السلطة التشريعية ويصادق عليه بإرادة ملكية سامية ، ومن شأنه محو الجرم عن القضايا المجرّمة والتي عادةً ما يعاقب عليها القانون حسب ما ورد في قانون الجرائم المعمول به في الدولة ، والهدف منه تهدئة الأمور الاجتماعية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وذلك للعبور لمرحله أخرى مهمة في حياة الفرد .

ما دعاني أن أكتب في هذا السياق هي النظرة الاجتماعية لقانون العفو العام والتي تتجلى ما بين الرفض والقبول بين فئات المجتمع، لذا وجب علينا أن نتبين وجهات النظر لكل طرف منهم علنا نجد محاور رئيسية يتفق عليها الطرفين .

حيث ذهب الفريق الأول من المجتمع والذي رفض مبدأ قانون العفو العام بداعي أن بعض المجرمين سيفلتون من قبضة العدالة وسيخرجون من السجون وسيعيثون فساداً في البلاد ما يؤدي إلى كوارث اجتماعية واقتصادية وغيرها سيعاني منها المجتمع مجدداً لهذا نرى بأن هذه الفئة رافضة لما تقدمت به السلطة التشريعية بهذا التوسع من العفو العام مطالبةً أن يقتصر العفو على الجرائم المالية وبعض الجنح التي لا تؤثر على أمن واستقرار المجتمع لكي لا يصيبه المرض والهوان .

ومن جهة أخرى هناك الآلاف من المحكومين والموقوفين وذويهم ينتظرون بفارغ الصبر إصدار العفو العام ليتسنى لهم خلق فرصة جديدة لأنفسهم في الحياة ليتمكنوا بعدها من مواصلة مشوارهم مع أسرهم التي تركوها تأنُّ وسط الزحام ما يجعلهم في هذه المرة أكثر حرصاً من الوقوع في أي جرم يودي بهم في السجن من جديد.

نلاحظ جلياً بأن وجهتي النظر لكلا الطرفين مقنعات إلا أن هناك أولويات في الحياة ولا بد للإنسان السير بخطى ثابته نحوها ليحقق الأفضل له ولمجتمعه، ولأنني أؤمن بأن نجاح الإنسان يتبعه نجاح المجتمع الذي يعيش في كنفه وجب عليّ أن أذكر بعض النقاط المهمة علّها تلهم البعض فيما ذهب اليه من قرار بهذا الشأن.

أولاً : نحن نتفق جميعاً بأن #الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع ولكي تكن هذه الأسرة كغيرها من الأسر فيجب أن تكن مكتملة الأركان وأركان الأسرة الرئيسة هما : الأب والأم وبعد ذلك يأتي الأبناء فكيف لتلك الأسرة التي فقدت إحدى مكوناتها الرئيسة السير بخطى ثابته دون التعثر ما يولد عنها مشاكل اجتماعية شتى نحن بغنى عنها فالأجدر بنا أن نتنبه لتلك المسألة لأن الثمار أو الأشواك ستعود الينا يوماً ما وسنضطر كأفراد من هذا المجتمع التعامل معها في يوم من الأيام.

ثانياً : الكمال لله سبحانه وتعالى ولا يوجد شخص فينا معصوم عن الخطأ والإنسان من حين إلى حين متغير في أطباعه وتصرفاته لذا وجب علينا منح من أخطأ فرصة جديدة ليثبت لمجتمعه بأنه قادر على العطاء.

ختاماًً : بناء الأوطان مقرون ببناء الإنسان فكيف لنا أن نبني الأوطان ونحن في غفلة عن بناء الإنسان ولا يمكن لنا أن نبني الإنسان ما لم نعززه ونشعره بأهمية المجتمع اليه.

دمتم ودام حسكم الراقي لبناء هذا الوطن
شريط الأخبار مالك فندق في إيطاليا يتحدى التهديدات: لا مكان للإسرائيليين هنا نرويجيون يصطادون غواصة نووية أميركية في حادثة نادرة أثارت الجدل... القصة يرويها لسان قائد القارب لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق "حزب الله" ينفذ 31 عملية ضد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة ترامب يطالب بـ (10) مليارات دولار تعويضاً عن التشهير إيلون ماسك يبحث عن موظفين بقدرات خارقة للعمل 80 ساعة أسبوعيا دون أجر أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزخات من المطر في الشمال والوسط الاثنين والثلاثاء ردد النشيد العراقي.. تفاعل على لقطة لمهاجم الأردن يزن النعيمات قبيل مواجهة "أسود الرافدين" وفيات الأردن السبت 16-11-2024 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى