"حالة البلاد" : 434 وزيراً خلال 18 عاما تكرّر منهم 166 وزيراً

حالة البلاد : 434 وزيراً خلال 18 عاما تكرّر منهم 166 وزيراً
أخبار البلد -   اخبار البلد
 
-الحكومات عجزت عن تنفيذ الاستراتيجيات لعدم وجود خطط تنفيذية مرتبطة بجداول زمنية وموارد مالية وضعف "البشرية".

-تعثّر محاولات الإصلاح وتوزيع المكتسبات والمناصب على أسسٍ جهوية وفرعية ومحاصصة

-الحكومات واصلت السير على ذات النهج الاقتصادي والسياسي والإداري رغم التراجع والضعف في أداء المؤسسات .

-غياب العدالة ومعايير الكفاءة والرقابة والمساءلة واتساع فجوة الثقة بين المواطنين والحكومات

-تعاقب على الوزارات خلال 18 عاما ماضيا 434 وزيراً تكرّر منهم166 وزيراً.

- علينا التوافق على فهم موحّد للمصلحة الوطنية وتحديد أولوياتنا للخروج من الأزمة

أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي تقرير " حالة البلاد " الذي استغرق إنجازه حوالي العام، وشارك في إعداده ما يزيد على سبعمئة خبير وباحث من القطاعات الرسمية والأهلية كافة، وتناول التقرير المحاور الاقتصادية والاجتماعية على اتساعها، بالإضافة إلى مراجعة أداء السلطة التشريعية، والقضاء، وحكم القانون والعنف المجتمعي، والمجتمع المدني، وخطب العرش، وكتب التكليف السامي، وحقوق الإنسان، وكل ذلك من منظور علاقة سلطات الدولة المعنية بهذه المراجعات.

ويتميز تقرير "حالة البلاد" الذي يقع في أكثر من ألف وخمسمئة صفحة، بأنّه جمع في الآن ذاته، ما بين المراجعة البحثية لوضع القطاعات والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والمجالات التي ترتبط بسلطات الدولة في 36 ملفاً، ولدور الوزارات والمؤسسات المعنية بوضع الخطط الاستراتيجية والبرامج التنفيذية والسياسات وتنفيذها في تلك القطاعات والمجالات.

وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور مصطفى الحمارنه، أنّ تقرير "حالة البلاد" يعتبر فرصة هي الأولى من نوعها كونه بمثابة "جردة حساب" داخلية للوزارات والمؤسسات الرسمية المختلفة؛ حيث تم مراجعة الاستراتيجيات والسياسات والبرامج المعلنة لهذه الوزارات والمؤسسات، والوقوف على ما أُنجز منها، وتشخيص ما لم يُنجز وأسبابه العامة دون الدخول في التفاصيل البعيدة، وخلص التقرير إلى مجموعة متنوعة من التوصيات التي تساهم في ضمان التنفيذ الفعلي لهذه الاستراتيجيات.

وأضاف الحمارنه أنّ التقرير مطروح للحوار والرأي العام وسيكون سنوياً، على أنّ تقارير السنوات القادمة لن تكون نسخة طبق الأصل عنه، وإنّما سيكون حجر الأساس الذي ستُبنى عليه التقارير اللاحقة، والبوصلة التي ستساعدنا في الخوض في اتجاهات ومجالات جديدة وفق أسس معمقة من التحليل والتقصي، واتساع نطاق التشخيص، إضافة إلى فتح آفاق بحثية جديدة تشمل مناحي الحياة كافة، من أجل ترسيخ قيم العدالة والمواطنة وسيادة القانون، ونهوض الأردن بمستوى الخدمات المقدمة لمواطنيه، وتحسين نوعية حياتهم.

يشير التقرير في جوهره إلى أنّ البلاد تعيش في أزمة مركبة ومتعددة الأوجه، وقد ساهم الجميع في تعميقها من مسؤولين ومثقفين وقوى سياسية وبرلمانيين واقتصاديين وإعلاميين، مع الإشارة إلى بعض الاستثناءات، وأن التراجع والضعف في أداء مؤسسات الدولة واضح، وتتراكم آثاره سنة بعد سنة، ومع ذلك واصلت الحكومات السير على النهج الاقتصادي و السياسي والإداري ذاته دون معالجة جذرية منهجية لهذا التراجع وتعثرت محاولات الإصلاح وتسيّد المشهد العام للدولة، والمحاصصة وتوزيع المكتسبات والمناصب على أسسٍ جهوية وفرعية، وغابت مفاهيم دولة القانون والعدالة والتضامن المجتمعي ومعايير الكفاءة والرقابة والمساءلة.

تناول التقرير مئة وعشرين استراتيجية قطاعية؛ وذكر التقرير أنّه تعاقب على الوزارات خلال الثماني عشرة سنة الماضية - والتي شكلت الإطار الزمني لمراجعات "حالة البلاد"- أربعمئة وأربعة وثلاثون وزيراً، تكرّر منهم مئة وست وستون وزيراً، وأنّ المشكلة الأساسية التي واجهت الحكومات المتعاقبة تكمن في عجزها المتكرر والمتراكم عن تحقيق أهدافها المعلنة، وبالتالي اتساع فجوة الثقة بين المواطنين وبين هذه الحكومات وأنّ معظم الاستراتيجيات والأهداف المعلنة، لم تقترن بخطط تنفيذية، ولم ترتبط بجداول زمنية لتطبيقها، ولم تُخصص لها حتى الموارد المالية الكافية، إضافة إلى ضعف الموارد البشرية لتنفيذها، وعدم وجود قواعد بيانات رصينة للاعتماد عليها فأصبحت معظم تلك الاستراتيجيات حبراً على ورق وحبيسة الأدراج.

وأشار التقرير الى خلل كبير في التنسيق والتشبيك بين الجهات المعنية لتنفيذ الاستراتيجيات وعدم التوافق على أهداف محدَّدة قابلة للتنفيذ، مما انعكس على أدوات التواصل في المستويات المؤسسية المختلفة، فكلما ازداد عدد المؤسسات المعنية ازداد ضعف الاتصال وازدادت البيروقراطية، إضافة إلى بروز معيقات عديدة في تشكيل اللجان المشتركة بين الجهات كافة، وبالتالي تعطيل تنفيذ معظم الاستراتيجيات وتسبب بالضعف في أداء الدولة وعدم قيامها بدورها في تقديم خدمات عامة تلبّي حاجات مواطنيها دون تمييز أو محاباة نتج عنه اتّساعُ فجوة الثقة بين الحكومات والمواطنين مع الإشارة هنا إلى وجود قصص نجاح محدودة في بعض الجوانب، سببها إسناد الموقع الأول للشخص المناسب في الوزارة أو المؤسسة المعنية، والذي قام بدوره بدرجة عالية من المهنية والشغف والإخلاص، ولكن ينتهي هذا النجاح بمجرد إخلاء هذا الشخص موقعه.

وقال الأمين العام للمجلس محمد النابلسي أن التقرير أوصى بضرورة التوافق على فهم موحّد للمصلحة الوطنية، وتحديد أولوياتنا، وأنّ الظروف الموضوعية التي تمر بها بلادنا تسمح بالوصول إلى إجماعات توحد الصف، وتسمح بإحداث تغيير جوهري في النهج الحالي إلى نهج فكري وعملياتي جديد للخروج من الأزمة التي نعيشها .

يشار إلى أنّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي حرص على التعاون مع أفضل الخبرات البحثية المتاحة من أجل إعداد مراجعات متميزة في كل قطاع ومجال مبحوث. ومن أجل المزيد من الدقة والتأكيد على جودة النتاج البحثي، تمّت الاستعانة باثنين من المحكّمين على الأقل لكل واحدة من المراجعات، واستوعب الباحثون ملاحظات المحكّمين كما وعُرضت مسودة المراجعات جميعها للحوار والتقييم على مدار خمس وثلاثين جلسة عمل، شارك فيها عدد واسع من المسؤولين الحاليين والسابقين من المتخصصين في المجالات المبحوثة المختلفة، إضافة إلى برلمانيين وحزبيين ونشطاء سياسيين وباحثين.
شريط الأخبار النعيمات يكشف عن سير عمليته ماجد غوشة: مدينة عمرة مشروع وطني كبير وفرصة اقتصادية مرهونة بحسن التخطيط وإدارة المخاطر إحالة مدير عام مؤسَّسة المواصفات إلى التقاعد مؤسسة صحية، شو قصة مدير الموارد البشرية .. معلومات خطيرة على مكتب وزير الصحة أمانة عمان تنذر عمالًا بالفصل .. أسماء مودي الهندي ووانغ يي الصيني في عمان معاً… «صدفة متعمدة»؟ الجغرافيا «مطلوبة»… و«بدنا الاثنين» ترامب يوسّع حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل ست دول إضافية والفلسطينيين- (بيان) وفيات الأربعاء 17-12- 2025 إغلاق "ماسنجر" يدخل حيز التنفيذ وسط استياء مستخدمين قتلته البيجاما.. وفاة طفل بسبب ملابس النوم جريمة مروّعة.. هجوم بمادة حارقة يشوه فتاة داخل سيارتها تعليق دوام صفوف المدارس الأولى وتأخير بقية الصفوف الأربعاء في هذه المناطق كتلة هوائية سايبيرية شديدة البرودة تؤثر على المملكة .. وتساقط ثلوج بدون تراكم زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية