أمسية رمضانية غاية في الروعة قضيناها بعد إفطار بمعية فتيان أيتام العودة التابعة لمخيم الزرقاء ، الذي يعتبر من ركائز مدينة الزرقاء العمراني والإقتصادي بعد الشيشان والشوام ، الذين قطنو الزرقاء كمدينة، واهلنا وعزوتنا عشائر بني حسن في المحافظة كأقدم مجموعة تقطن الزرقاء .
أمسية رعاها رجل تمرس ودرس السياسة منذ الولادة في بدايات عمره وكما قال فيصل البلعاوي الزجال دولة بن دولة بن دولة وترعرع في مقرئة الهاشميين وديوانهم أي بمعنى تربية الأهل وتنشئة القصر الملكي ...فهو أخلاق على خلق .
انه سمير الرفاعي دمث الأخلاق خجول المحيا صاحب الأبتسامة العريضة والوجه الوضاء ، طيب الذكر سيرته عطرة جهده مبارك صاحب الأيادي البيضاء والقلب الكبير ، وصا حب الثقة الملكية وال 111 البرلمانية ، وبحضور ثلة من نواب ال 111باركهم الله .
لقد كانت امسية من أروع ما شاهدت في رمضان هذا العام ، بين مجموعة من الأيتام يمسح برؤوسهم سمير بن زيد وابا زيد ، أفطر مع الأيتام وجاملهم وسامرهم ، ابا زيد وأسعدهم كما أسعدنا بحضوره لمحافظة الزرقاء التي أحبت الهاشميين ومن يحبهم الهاشميين .
وأنت سمير رفيق درب عميد الهاشميين وحادي ركبهم لك الود والتقدير ، على الرغم أنك لم تنل الوقت الكافي على كرسي السياسة وفي منصب الرئاسة ،الذي تبوئته في أحلك الظروف وأصعبها ولكن ربنا يحبك الذي أبعدك في هذا الظرف الصعب .
وفي هذه الحراكات التي تهد الجبال وتقضي على الجمال ولكن أطفئ لهيبها سيد الرجال ، وغير مسارها أبا الحسين الذي عايش واقع الحال نحو درء الفساد والحد من تغول المفسدين واستقصائهم عن مواقع صنع القرار.
إن بعدك عن السياسة في ظروفنا الحالية رفعة شأن لك وبعدك عن الساحة حفظا ً لكرامتك يا مرضي الوالدين ، ومحافظة ً على تاريخ أجدادك السياسي وتاريخك الحالي ،أن الزوابع التي تهب لا ترحم وأنت من المرحومين من الله ببعدك القصري .
فهذه تقادير المولى لا تكرهوا شيئا ً عسى ان يكون فيه خيرا ًكثيرا ولا تحبوا شيئا ً عسى أن يكون فيه شرا ً مستطيرا ، فلا ندم على ما فات ولا تنظر للخلف سيدي أبا زيد.
وجودك بين الأيتام في زرقاء المجد والعنفوان ،كان له معاني كثيرة وله آثار كبيرة ،في نفوسنا جميعا ً ترك بصمات وذكريات سجلها التاريخ الحديث في صحائف المجد الإنساني ، وفي اللوح الرباني المحفوظ ليوم الدين وعن ذلك كلنا مسؤلين ، عن فقراء ومحتاجين وعن حرمانهم من النعائم التي حزنا عليه وأكثرهم حرموا منها.
فوقوفك معهم ومساندتك لهم أشعرتهم بأنهم ليسوا فقراء ، ولم يحسبوا عليهم ...ولمسوا بأنه ليس هم أيتام بين جناب شخصكم الكريم ، والحضور المحترم من أهل الخير والبذل في عطاء لا محدود ،وسيتكرر بفضل ربنا الموجود الذي لا ينسى أحد من فضله من العطاء المتكرر.
لأن الحسنة لا تنقص المال وتزيد في بركاته ، ويتنامى ويكبر بين يدي باذله في سبيل عيال الله ، وهو بالأصل من مال الله لأن العباد عباد الله، وانتم من الرعاة الذين أكرمهم الله .
ومن البطانة الصالحة تكون بعون الله ، لمليكنا راعي مسيرة الخير والعطاء والبذل بالوفاء ، لكل أسرنا الفقيرة وأيتامنا الذين أمتحنهم الله بفقدان أحدى أحنائهم أو معيلهم ، ولكن الله لا ينسى أحد من فضله .
يا سمير بن زيد بن سمير يا صاحب الأصل الرفاعي الرفيع الذي سيبقى كذلك ليوم يرث الله الأرض ومن عليها.
جهدكم مبارك وصيامكم مقبول في رمضان المبارك ، وعطائكم معوض من الله الذي رفع شأنكم من بين الخلق وأدام الله عليك النعمة وزادك من نعمة التواضع ، لترتفع للأمجاد الدنيوية والأخروية .
التي ستبقى في موازين الحسنات تنفع يوم لا ينفع غيرها
وكل رمضان وانت بخير. يا أبن الخير ويا وجه الخير