بسم الله الرحمن الرحيم
نادي معلمين عمان ورواد المجتمع المحلي يتفاعلون مع الفكر الكروي
في لقاء مثير لكأس السوبر الاسباني كلاسيكو العالم ... تعادل ريال مدريد بطل كأس إسبانيا مع ضيفه برشلونة حامل لقب الدوري بهدفين لكل فريق في لقائهما ذهاباً في بطولة كأس السوبر الإسبانية مساء الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد ...كما ورد في وكالات الانباء والصحف الالكترونية ...
هذا اللقاء المثير كانت شاشة العرض في النادي تنقل مباشرة عن الجزيرة الرياضية .. نادي معلمين عمان في ليلة بدا بدرها يضيء السماء وليلة مباركة من ليالي الشهر الفضيل ... ليلة جمعت رواد المجتمع المحلي وأعضاء ومنتسبي النادي في مؤسسة ترفيهية ثقافية ... حيث قدمت على شاشة كبيرة ضمن اجواء صيف من آب بإطلالة حركت انفعال المشاهدين صغيرهم قبل كبيرهم وأزالت ما يعرف في الثقافات بالفروق سواء الجندرية والاجتماعية والعمرية والنفسية والتعليمية ... الخ
هذا اللقاء لأكبر فكر كروي.. من أرض عبقت بالحضارة الإسلامية السابقة والحضارة الاوروبية الحالية ...تناغمت المشاعر والانفعالات والتعبيرات بين المشاهدين في النادي.. واكتست الحركة
بإيقاع الصمت وإيقاع الإثارة يحكم كلاهما لاعبين الكلاسيكو بارسا ومدريد ..
هذا اللقاءأدخل على أغلب المشاهدين تحديات فوز كل فريق هو يرغب بالفوز له ..تحديات الروح الرياضية .. وتحفيز لمشاعر الحماس و الاعتزاز بالإنتماء معه معنوياً ...
من نادي معلمين عمان رصدت لكم استطلاعات الرأي العام حول سؤال لاحقا نتحدث عنه .. فلقد
رصدت وجود شعار لكلاسيكو بارسا على شمالي وشعار مدريد على يمين المشاهد فكانت لمسة
تعبيرية تحفيزية للكفاءة البصرية... من إنجازات المؤسسة وأصحاب الاستثمار القائم على مثل هذا الإجراء من القطاع الخاص والتربوي وأخص بالذكرمن اولئك الذين يديرون الكافتيريا والمساهمين ماليا بها ..ورصدت التوزيع الموفق لإماكن الجلوس التي تتوسط حديقة النادي بطريقة ساهمت على استيعاب عشاق كرة القدم ..
كذلك حركت الضيافة كانت بطريقة سريعة تتناسب مع انفعال المشاهد الذي يطلب البارد والحار
حسب إيقاع المباراة رغم أنه في الايام العادية يتناول اقل من ذلك ولكن المباريات تثير فينا الإقبال
على شرب السوائل لتعويض عن فقدان بعض السوائل اثناء المشاهدة فالذهن والحركة البدنية تصاحبك مع اللاعب الذي يكسبك من مشاعره وحماسه او يحفزك لكي تتحلى بالصبر ..
كذلك راقبت عن كثب تعابير الاطفال وسمعت كلماتهم اثناءها فمنهم من قال نحن المدرديون سنلقنكم درسا ومن بجانبه اهدأ وانتظر وسترى من سيلقن من ... وهناك كان بجانبي دكتور جامعة سمعت توقعه بحصول برشلونة على نقطتين وفعلا حدث ...
بشكل موجز لاحظت الشرائح الشبابية والاطياف الاخرى في مجتمعنا الاردني سواء في المنازل
او من خلال النادي الليلة بحالة فرح وسرور وبحالة حماس لرؤية المباراة والتفاعل معها بطريقة
تنعش أرواحهم وتعيد امجاد الطفولة كما تذكرنا اسبانيا بيوم بمجد للعرب فيها .. فمن خلال المراقبة للمشاهد ترى وجوه الابتسامة تسبقها والتفاعل الفطري يجعلك تقفز على كرسي عند الفوز المرغوب ...
وفعلا بعتبر هذا إنجاز ثقافي ترفيهي لمؤسسة النادي واصحاب الاستثمار فيه حيث استقطبوا
الجميع الى حديقة وشاشة النادي مما يعزز التربية الرياضية ويساهم بالإنفتاح على ثقافات الغير
وربما يقوي وسائل التواصل المرغوبة اجتماعيا .. ويبعث في الشباب طرق لتفريغ طاقات إيجابية قد تهدر عبثا ... فالرياضة من طرق تربية الجسد والفكر وربما نجد الحضارة الاغريقية ابرزت الجسد الرياضي في تماثيلها بمقياس تكسب جمالية للجسد والرشاقة...
الرياضة ليست جانب فقط بصري بل هي تجعل المشاهد يتدفق بطاقة في عروقه وشرايينه لا يحركها مجالات اخرى وخاصة اذا كانت ضمن الطبيعة والسماء المكشوفة ... وخاصة اذا ساهمت
باجتذابك من الغرف والجدران....حتى ان البشرة تنضر وتبرز بشكل حيوي يعيد للإنسان لحظات التجديد التي تساعد في تحفيز خلايا الدماغ العصبية ...
واخيرا اقدم لكم خلاصة استطلاع الرأي العام حول سؤال واحد أجريته من خلال الشريحة والعينة
التي كانت حتضرة بالنادي من الجنسين والاطفال ولكن لن اذكر الاسماء وغيرها لان كرة القدم
لها ميزة واضحة تذيب تلك التفاوت والفروق ...
السؤال المطروح :
ماذا يعني لك اسم دولة إسبانيا ؟
من الاجابات المتواترة : برشلونة ... مدريد
ومنها مصارعة الثيران .. الفلامنكو .. خوليو ..صناعة الجلود .. البحر السياحة بلد الجمال والحب
والحرية والسلام ..للتسلية .. الرحلات والسفر ...مش طبيعي ..بلد اجنبي ..ميسي ...حلوة...
خليط عربي واغربي ... نحن كنا هناك يوما ما ..الجمال الانثوي ..العراقة ... الحضارة الاسلامية
الاندلس .. طارق بن زياد .. المعتمد بن عباد.. قرطبة اشبيلية ..الاعتدال الثقافي .. قربها من الثقافة العربية ...دولة تذكرني بإصالة العروبة ..الفريق الذي نحبه فيها ..الحضارة الاندلسية والقبائل العربية ..مجد العرب ذات يوم ..ابن رشد الفيلسوف المشهور ..احسن لاعب .. الفن الاسلامي ..ابو موسى الاشعري .. قصر قرطبة ..اكبر فكر كروي .. حضارة اسلامية قديما
كلاسيكو بارسا ومدريد الاكثر مشاهدة في العالم واقوى دوري اوروبي .....انتهى
والان ايها القاريء الكريم ماذا تعني لك اسبانيا..
فلنتخيل معا قصر الحمراء وانت بقرب نوافير الماء في حدائقه الغناء ولنتخيل معا كيف كان يجلس ابن رشد بريشته من مداد قارورة الحبر ليعبق الورق بفلسفة الى الفكر الانساني .. ولنتخيل معا لماذا ضاعت الاندلس ربما نحن كنا سببا كما ضاعت فلسطين ..بين مجالس القينات والترف المترف أندلس الامس هي اسبانيا اليوم .. تحياتنا لفوز التعادل بين كلاسيكو العالم .. كما قال لي طفل برشلونة حبيبتي اقول له مدريد وبرشلونة اسعدونا معا في نادي معلمين عمان ...
ومن يسعدني لحظة ابتسم له ومن يجعلني طفلا في لحظة اشاركه بفطرتي ومن استوعبني كوطن اعتز به وافتخر وطننا الاردن الحبيب حملت على رقبتي الليلة علمك كشعار أنا من الاردن مع كلاسيكو العالم كلنا سعداء في مثل هذه اللحظات ...
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
اقدم شكري الخاص لكل من السيد خلدون المزروعاي والسيدة اسماء واصحاب الاستثمار العراقي بالنادي اخواننا من دولة العراق المجيد والدكتور نايف الشاويش وللدكتور محمد عواد المحترمين ..ولكل الشباب العاملين به كل من زاويته ولكل من ساهم معي باستطلاعات الرأي.. وعلى الاخص كل شاب وطفل وسيد وسيدة من الحاضرين .. من ليالي نشاطات نادي معلمين عمان