أقلام حالمة وأفكار غادرة
- الخميس-2011-08-13 08:51:00 |
أخبار البلد -
أقلام حالمة وأفكار غادرة
مثالا..(إعلام دول الممانعة)
قد يخفى على بعض الجالسين القرفصاء على بركان التغيير بأن المقذوفات من أسفل الفوهة ستكون على شكل خوازيق لا مفر منها اذا استمرينا بالقرفصاء على مصائبنا نخبئها لا نعالجها.. وقد تصبح هذه المفرزات قنابلا إن حاولنا أن نخمدها بأجزاء من عروبتنا التي عودتنا الحكمة الحمقاء أن نضحي بأجزاء منها..
يا سادتي كل يوم يمر ولا نرى فيه ثورة عنقاء تهدر بالصوت العالي هنا عدو لي آخر يقبع بين احشائي ويلعب في عقول أبنائنا.. هو يوم ساقط..
وكل حشاش من بني يعرب يحمل الفكر بالمقلوب ويطلب منا أن نحسن الظن في (ثورة) صدّرت لنا لتسقط عواصمنا بالتوالي فداء لطهران.. هو لقيط أو يود أن يكون.
أقلب بين المحطات الناطقة بالعربية فأجد أثنى عشر محطة إيرانية أعدت لنا كشعوب عربية تستخدم الآيات القرآنية والأحرف العربية لتهاجم أمتي من المحيط الهادي للخليج العربي.. أبحث اكثر فأجد ان الشركة الأم التي تقوم بالبث التقني لهذه القنوات هي شركة (ديفد رايف) الصهيونية والتي يملكها رجل الاعمال الإعلامي الداهية (ديفيد رايف) ومقرها في تل الربيع (تل ابيب) المحتلة.. ومن يسأل عن هذه القنوات فهي: (قناة العالم، قناة آل البيت، قناة فدك، قناة الأنوار ، قناة الغدير، قناة الأمام الحسين، قناة الولاية..)، وبامكان من يريد التأكد فتح مواقع هذه القنوات والبحث لدقائق معدودة ليجد ببساطة اسم الشركة الصهيونية التي تبث لهذه القنوات والتي تصدح بصوت نجادي مفرزا لكل أنواع القرف.
وأبحث في تاريخ إيران وأذرعتها فأجد ضحايا العرب في تاريخ صولاتها وجولاتها لا تعد ولا تحصى .. تبدأ من الاحواز العربية وتمر في لبنان والعراق وسوريا والخليج العربي.. ولا تنتهي ليوم القيامة حسب أجندة ( الممانعين).. فالذاكرة تسعفني لإحصاء خمسة ملايين ضحية لهذه الجارة اللدودة ولا تسعفني بأسم (شهيد) واحد من هذه الدولة (الأسلامية) قضى لأجل فلسطين.
وحين تدور في مخيلتي المؤامرات والدسائس.. تقفز إلى الذاكرة فضيحة إيران جيت حين استورد الخميني السلاح (الاسرئيلي) لمحاربة العراق، وفضيحة التنسيق الأمريكي الصهيوني مع إيران لإسقاط بغداد والذي تم في اجتماع على أعلى المستويات في واشنطن قبل غزو العراق بشهرين، وفضيحة تهريب المخدرات الأفغانية بواسطة الحرس الثوري الإيراني لشباب الخليج العربي على مدار عقود، وفضيحة الأسلحة التي تم تهريبها بحاويات الأثاث الى الحوثيين لضرب اليمن عام 2010، وفضيحة فتح معسكرات لتدريب مليشيات الصدر في مدينة عبادان وتدريبهم على قتل (المخالفين) من أهل العراق.. وتمويل ودعم معسكرات الخراب في الضاحية الجنوبية في بيروت والتي يتم توزيع (الثوار) منها على كل زوايا الوطن العربي سفراء للخراب.. وفضائح شراء ذمم وتجنيد وتدريب مئات من ضعاف النفوس في البحرين والخليج العربي للترويج لمشروع إسقاط الوطن العربي بدءا من البحرين وتحت مظلة (الولي الفقيه).. والقائمة تطول وتزكم النفوس بروائح الحقد الدفين في قلوب الجارة لكل ناطق اصلي للعربية.
علينا أن ندرك الآن أن الوقت لم يعد كافيا لخطب ود هذه اللدودة ولا إستعطافها، وعلينا أن ندرك أن المستقبل كله لا يجدي نفعا لإقناعها بأن مشروعنا العربي لا يتعدى حدود خليجنا ومحيطنا، وعلينا أن ننظر بعين من الريبة لكل أذرعة إيران الطويلة التي نصبت للصواريخ المتطورة في جنوب العراق باتجاه الكويت، وعلينا ان نأخذ الحذر من المليشيات الحوثية المكومة التي تنتظر ساعة الصفر في وادي وايلة على حدود اليمن، وعلينا أن نغضب لكل صوت نشاز يحاول بحجة الأيمان أن يسرق الأمن والأمان في البحرين ويجعلها مقاطعة تحاكي الاحواز العربية في لطيمتها.. وعلينا أن نسأل عن الغواصات والسفن الحربية الأيرانية التي ما زالت تطوف في مياه الخليج العربي والبحر الاحمر لتستعرض عضلاتها علينا فقط وبصمت أمريكي صهيوني يرقى الى التنسيق وتبادل المصالح..
وعلى المراهنين على مقاومة وممانعة هذه الدولة وملحقاتها من جمهوريات الموز أن يغضب على الأقل لسحل أبنائنا في الأحواز العربية وسوريا والعراق لا أن يقضي الليل الطويل في حلم الوحدة الأسلامية التي لن تتم ما دام هناك أقلام تكتب بدون خجل عن ثأرعمره ألف عام وأكثر، ومادام هناك محطات فضائية أقرب للسراديب لا يخرج منها إلا شعوذة ودخان أسود وأفكار تكفّرنا من المحيط للخليج وتبيح تقطيع الجثث في حمص وحماة وتحض على قتل الشرطة في ساحات المنامة.
للذين يعبثون بعقول العامة فيرسمون جهنم باللون الوردي ويسقطون كل قواعد التاريخ والجغرافيا أمام حدود الجمهورية الإسلامية (الشقيقة) التي تتمغط لكي تتوسد وتتسيد وتتوسع على صدورنا وقلوبنا وحرائرنا.. نقول (كفاكم صخبا لم ولن نسمعكم) جلية لا لبس فيها.
نقولها لهؤلاء الحالمون الذين يسقطون كل قوانين الطبيعة هربا من مسؤليات وحقائق وبراهين عزت على الكثير من المؤامرات، لهؤلاء القافزين عن جميع الخطوط الحمراء والصفراء وعن حتى الخطوط العريضة ليصلوا بنا إلى جهنم مرورا بطهران.. ونقولها للذين أصبحو يرون في أحمد نجادي.. صلاح الدين، وللذين يعشقون في حسن نصر الله لدغة اللسان ويتهيء لهم بشار الأسد على حصان أبيض يتجول بين الرعايا يوزع النصر عليهم كحبات الشوكلاته..(كفاكم صخبا لم ولن نسمعكم).
جرير خلف