أخبار البلد -
في يوما ما استيقظت منِ النوم العميق ، كنتُ أفكر هل أنهض من فراشي الدافىء ، أم أكمل نومي الذي أصبح رفيقي الوحيدة في هذه الحياة ، إذا شعرت بالغضب أخلد الى النوم ، إذا جرحت الجىء إلى النوم ، إذا إكتئبت اذهب وأنام وكأن النوم هو الملجىء الوحيد لي في هذه الحياة وظروفها ، فكرتُ للحظة أن كسر روتيني الملل وأن أستيقظ صباحاً ، فتحت نافذة الشباك وكان الهواء يتلاعب بأغضان الشجرة كمعزوفة تتراقص على الأنغام ، حاولت أن أقف على النافذة لكن الهواء ، ابى ودفعني إلى الخلف وكأنه يقول لي : من الذي أيقظك ، لقد كنت نائما ، إبقى كذلك أفضل 0لك ، للحظة فكرت بذلك ، ولكن وأنا أغلق النافذة نظرت إلى السماء " ستمطر أم لن تمطر "؟! ، الغيوم السوداء قد غطت السماء بشكلاً كامل ، الرياح قد هزت الأغصان والأشجار وحتى نوافذ البلدة وشوراعها ، الشمس إختفت ولم يعد لها أثر وكأنها لم تشرق في يوم ما ،أشعر بأن درجة الحرارة أصبحت تحت الصفر ، وكأن هناك شخص وضعنا في ثلاجة وأغلق علينا بإحكام ، ولكنني وأنا أتساءل هل "ستمطر أم لن تمطر " ، تذكرت حياتي كلها ، هذا الطقس يذكرني بالسلسلة حياتي ، الغيوم السوداء متلاصقة مع بعضها تذكرني بالظروف الصعبة ، المتتالية وكأنها يد بيد اجتمعت علي وإتحدت بالقوة وكأنها كانت تقول لي " بلإتحاد قوة " ، الرياح القوية أيضا تذكرني بلاشخاص ، عندما حاولت أن اجعلهم يساعدوني ولو بكلمة لكنهم كانوا الرياح القوية التي جعلتني أعود إلى الخلف وأشعر بلانكسار والضعف ، هنا وفي هذه لحظة شعرت بالخوف الشديد والحزن لما حل بي وأصبحت كالشخص الذي يرتجف من شدة الخوف والضعف والعجز ، كنت أنظر الى السماء واقول لها " أين شمسي ؟! أشعر اأن شمسي لم تظهر يوم ما في حياتي ، كنت أنظر إلى السماء وأردد" ستمطري أم لن تمطري ".
وأنا غارق في مخليتي وأتذكر ظروفي القاهره في غرفتي المظلمة سمعت صوت وقوع المطر على نافذتي.
وكأنها رسالة كتبت الي " ستمطر لا تخف ، كمثل هذا الطقس تماما ،
يوماً ما....ستمطر السماء من جديد
فلاتحزن
فبإذن الله تحقيق الأماني ليس ببعيد.
نظرت إلى السماء ودعوت "والمطر ينهمر علي وأنا باسط ذراعي إلى رب وأردد"
يارب وماخاب من قال يارب
اللهم إن بين أضلعي أمنيات
يتمناهه قلبي وروحي وعقلي
فلا تحرمني فرحه تحقيقها
فأنت الوحيد من تقول كن فيكون .