الصدفة الألیمة!

الصدفة الألیمة!
أخبار البلد -    في الیوم التالي للمحاضرة البحثیة التي ألقیتھا في أكادیمیة الشرطة الملكیة لمنتسبي دورة الإدارة الشرطیة العلیا بعنوان « الحوكمة آلیة الإدارة الرشیدة في رسم السیاسات واتخاذ القرارات»، وقعت مأساة البحر المیت التي ذھب ضحیتھا مجموعة من طلبة إحدى المدارس ومواطنین، نتیجة المنخفض الجوي الذي أدى إلى سیول جارفة، كان متوقعا حدوثھا من جانب دائرة !الأرصاد الجویة، التي أصدرت التحذیر تلو التحذیر، دون أن یؤخذ ذلك في الاعتبار إنھا فاجعة مؤلمة أشاعت جوا من الحزن والكآبة والغضب في طول البلاد وعرضھا، وقلبت فرحتنا بھطول المطر إلى ألم یعتصر قلوبنا من شدة وفداحة تلك الكارثة، وكان من الطبیعي أن نتابع الأخبار والتقاریر والمقابلات، فضلا عما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت الحقیقة الوحیدة الثابتة ھي أعداد الضحایا والناجین، والجھود المبذولة للتعامل مع الكارثة، والبطولات الفردیة والجماعیة التي أظھرت روح التضحیة التي ھي جزء من شیم مجتمعنا الطیب التي نعتز .بھا أغرب ما في الأمر لیس تحدید المسؤولیة القانونیة والأدبیة عما حدث، والتي تعمل علیھا لجان التحقیق، ولكن معرفة الجھة المسؤولة عن تلك المنطقة تحدیدا، صحیح أنھا ضمن المناطق التنمویة، ولكن مفھوم المسؤولیة التشاركیة بین الوزارات ذات العلاقة لم تكن واضحة !طوال الوقت، بحیث أمكن لبعض الوزارات أن تنكر وجود دور لھا في منطقة البحر المیت، وھنا تكمن الغرابة بكل معانیھا نترك الأمر للجان التحقیق، وفي مقدمتھا اللجنة الوزاریة التي وضعت ضمن أجندتھا مراجعة البنیة التحتیة، والاحتیاطات الواجب اتخاذھا لعدم تكرار ما حدث، ولكن ذلك یقودنا إلى ما تضمنتھ المحاضرة التي أشرت إلیھا حول الحوكمة بوصفھا آلیة الإدارة الفاعلة للدولة .والحكومة والوزارات والمؤسسات والشركات، وجمیعھا كانت حاضرة في ذلك الاختبار الصعب یوم الخمیس الماضي إننا أمام منظومة متكاملة من العناصر التي نحتاجھا لكي نضمن حسن الأداء، وفي مقدمتھا رسم السیاسات العامة والجزئیة، ومعرفة صناعة واتخاذ القرار، وحسن اختیار ممارسي السلطة، وقیاس أدائھم، وتفعیل المشاركة والشفافیة والمساءلة، وغیر ذلك مما لا یتسع لھ المجال، ولكن یتسع لأخذ الدروس والعبر مما حدث في منطقة البحر المیت، وعدم الاكتفاء بتحمیل المسؤولیات، وإنما حمل المسؤولیات الواجبة ضمن وظائف ومھام الجھات ذات العلاقة سواء كانت حكومیة أو أھلیة، فالسیل لم یجرف الضحایا وحسب، ولكنھ جرف كذلك حالة !قائمة على غیاب الحد الأدنى من الإدارة الرشیدة التي نحن بأشد الحاجة إلى تفعیلھا قبل أن یأتي منخفض جوي جدید
 
شريط الأخبار جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة