قرار الإلغاء

قرار الإلغاء
أخبار البلد -   قرار الإلغاء
حمادة فراعنة
عدة عوامل صنعت القرار الأردني بعدم تجديد الملحق رقم 1/ أ، 1/ ب، لاتفاقية وادي عربة :
أما العامل الأول فيعود إلى الشجاعة والثقة بالنفس والاستجابة للرغبة وللمطالبة الشعبية والبرلمانية والحزبية وللنقابات المهنية.
أما العامل الثاني فهو يتعلق بضرورة تصويب الإجحاف الذي مس المصالح الوطنية الأردنية طوال السنوات الماضية منذ توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية يوم 26/10/1994.
أما العامل الثالث فدافعه الرد على العنجهية الإسرائيلية التي لا تتجاوب مع المطالب الأردنية ولا تحترم المصالح الوطنية الأردنية وتتعامل باستهتار مع الأردنيين ومشاعرهم الوطنية والقومية والدينية.
أما العامل الرابع فيعود إلى أن الملاحق توفر المصالح والخدمات للإسرائيليين من طرف واحد سواء كانوا ملاكي الأرض كما هو الواقع في منطقة الباقورة، أو المستفيدين من الأرض كما هو الواقع في منطقة الغُمر في وادي عربة، بدون أية فوائد يمكن أن يجنيها الأردن من استمرار هذا الاتفاق، بل ثمة أضراراً متراكمة ندفع ثمنها معنوياً من خلال المساس بالسيادة الأردنية.
لقد ألغت معاهدة السلام حالة الحرب بيننا وبين العدو الإسرائيلي، وفتحت أوهام الاستفادة من السلام، ولذلك تعامل الأردن بحسن نية على أن القضايا الخلافية والعالقة ستتم معالجتها بروح من التعاون والتعايش وحُسن الجوار وأهمها معالجة قضية الشعب الفلسطيني بعناوينها المختلفة ومنها حق اللاجئين بالعودة وفق القرار 194 واستعادة ممتلكاتهم المصادرة والمنهوبة في اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا وصفد وبئر السبع، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967 وفق قرار الانسحاب وعدم الضم 242، والإقرار بحق الفلسطينيين بالدولة والاستقلال والحرية وفق القرارين 181 و 1397 وغيرها من القرارات ذات الشأن، وأخرها قبول فلسطين دولة مراقب لدى الأمم المتحدة يوم 29/11/2012.
ولكن لا هذا ولا ذاك تم إنجازه، ليس فقط لأن الفلسطينيين شعب شقيق يستحق التضامن والدعم والإسناد، بل لأن ذيول القضية الفلسطينية وتداعياتها تؤثر سلباً ومباشرة على المصالح الوطنية الأردنية سكاناً وأمناً واقتصاداً وسياسة، وهذا ما يُفسر الأولوية التي يُعطيها صاحب القرار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية أردنية داخلية بامتياز.
الموقف الأردني قوي بالاتجاهين : أولاً فيما يتعلق بالباقورة فالثمن مالي يمكن تقديم التعويض للمالكين وتنتهي ذيولها، بينما أراضي الغُمر يتم استعادتها بدون أي كلفة.
قرار إلغاء ملاحق المعاهدة قرار سياسي سيادي يرد الاعتبار لنا ولكرامتنا وهو صائب وشجاع ويستحق أن نتباهى به، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي نعيشها بسبب الحروب البينية العربية التي دمرت ما حولنا ومازال عنواننا هو الصمود واحترام الذات، وهذا يعطي القرار أهمية أكبر وإحساسا أقوى بالثقة نحتاج لها في مواجهة التحديات التي نواجهها.
h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار مالك فندق في إيطاليا يتحدى التهديدات: لا مكان للإسرائيليين هنا نرويجيون يصطادون غواصة نووية أميركية في حادثة نادرة أثارت الجدل... القصة يرويها لسان قائد القارب لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق "حزب الله" ينفذ 31 عملية ضد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة ترامب يطالب بـ (10) مليارات دولار تعويضاً عن التشهير إيلون ماسك يبحث عن موظفين بقدرات خارقة للعمل 80 ساعة أسبوعيا دون أجر أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزخات من المطر في الشمال والوسط الاثنين والثلاثاء ردد النشيد العراقي.. تفاعل على لقطة لمهاجم الأردن يزن النعيمات قبيل مواجهة "أسود الرافدين" وفيات الأردن السبت 16-11-2024 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى