رأى المحلل لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة 'هآرتس'، د.تسفي بارئيل في تحليل نشره أمس تحت عنوان تركيا تمهد الطريق لحملة عسكرية ضد الأسد، أنّ تركيا تلقت صفعة من الرئيس السوريّ، بشّار الأسد مع تواصل سقوط القتلى رغم التحذيرات التركية.
ولفت المحلل الإسرائيليّ إلى أنّ تركيا تمهد الطريق لتبني قرار بحملة عسكرية ضد النظام السوري في مجلس الأمن، مشددًا على أنّ تركيا وخلافا لسياستها المترددة تجاه ليبيا فإنها تبدو على استعداد للمبادرة إلى قرار كهذا في مجلس الأمن، وربما دعم الهجوم العسكري.
وتابع قائلاً إنّ قرارا بالتدخل العسكري من الممكن أن يستند إلى مواقف 6 دول خليجية أدانت بشدة ما يحصل في سورية، إضافة إلى قيام السعودية والكويت والبحرين باستدعاء سفرائهم في دمشق، كما من الممكن أن يستند إلى موقف الجامعة العربية التي أدانت ما يقوم به النظام السوري.
في سياق ذي صلة، نشر الموقع الإخباريّ (واللا) ما أسماه بالتخمين الاستخباري الإسرائيلي الذي سعى بشكل مباشر إلى تحديد الحدث الأكثر احتمالاً لجهة الحدوث في دمشق: الأكثر أهمية بالنسبة للإسرائيليين في الوقت الحالي هو انهيار دمشق. الاحتمال الأول، المتوقع إسرائيلياً هو حدوث انقلاب قصر داخل دمشق، أمّا الاحتمال الثاني المتوقع إسرائيلياً هو قيام طرف إقليمي بالتنسيق مع طرف داخلي لجهة تنفيذ الانقلاب، بما يؤدي بالضرورة إلى ضمان استمرارية مصالح الطرف الإقليمي الشديد الارتباط بدمشق.
ويلاحظ أنّ التخمين الاستخباري الإسرائيلي، قد اكتفى بتحديد التوقعات دون أن يقدم التسلسل المنطقي المتعلق بمجريات الأحداث والوقائع المفترضة الحدوث خلال الفترات القادمة، على النحو الذي يعطي قدراً كبيراً من المصداقية لاحتمالات حدوث التوقعات الإسرائيلية. وبرأي المصادر الأمنيّة في تل أبيب فإنّه كلما استمرت حركة الاحتجاجات كلما ضعفت قدرة دمشق على السيطرة والمطلوب إسرائيلياً هو العمل من أجل دعم استمرار هذه الاحتجاجات. بالإضافة إلى ذلك، كلما سقط المزيد من القتلى والضحايا كلما تزايدت معدلات التصعيد والكراهية والمطلوب إسرائيلياً تعزيز استمرار ذلك.
أمّا في ما يتعلق المخاوف الإسرائيلية من الانتفاضة السورية، فقالت المصادر إنّه من الممكن إقدام النظام السوري على افتعال أزمة مع إسرائيل، بهدف تنفيس الضغط الداخلي عليه، على الرغم من هدوء الأوضاع حتى الآن على الحدود الإسرائيلية السورية، وهو السيناريو الذي قال عنه رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة الأسبق، أهارون فاركاش، إنّه بعيد جدًا عن الواقع.
وبرأي المصادر ذاتها عن نقل التوتّرات الموجودة على الساحة السورية إلى إسرائيل، حيث يخشى بعض المحللين الإسرائيليين من إقدام حركة حماس على إشعال الوضع في قطاع غزة، لتوحيد الرأي العام في سورية وإيران ضدّ إسرائيل، كما أنّ المصادر لا تستبعد البتة أنْ تقوم سوريّة بنقل ترسانة الأسلحة الصاروخية السورية، أو الكيماوية إلى منظمات وجهات تعتبرها إسرائيل إرهابية، في حال أدّت الانتفاضة السورية إلى حالة من عدم الاستقرار، والقصد إلى حزب الله.
وتشير المصادر أيضا إلى احتمال حدوث توتّر على الحدود السورية الإسرائيلية، في حال انهيار نظام الأسد، الذي يتفق معظم المحللين الإسرائيليين على أنّه حافظ على حدود هادئة، وأجواء سلمية بين سورية وإسرائيل، على مدار عقود من الزمن، لافتةً إلى تصريح أطلقه وزير في حكومة بنيامين نتنياهو والذي قال فيه إنّ تل أبيب تعرف بشار الأسد كما عرفت والده، وتدرك أنهما جعلا الحدود الشمالية لإسرائيل مع سورية هي الأكثر هدوءًا على الإطلاق.
ويرى بعض المحلّلين الإسرائيليّين أنّ خطورة وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في سورية تكمن في كونهم سيسعون لتشكيل تحالف عريض معادٍ لإسرائيل مع حكومة مصرية يكون للإخوان دورٌ محوري فيها، ومع حكومة حماس في غزة، وهو ما يجعل إسرائيل وسط بحر من الإسلام المتطرف، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، رأى المحلل السياسيّ في صحيفة 'معاريف'، بن كاسبيت، أنّ مثل هذا السيناريو يعني حاجة إسرائيل لرفع ميزانية الدفاع، والاستعداد للعيش في المنطقة دون أمل بالسلام، مشددًا على أنّ حكم سورية من قبل الإخوان يعني ضياع أيّ فرصة للسلام بينها وبين إسرائيل، ولكن في نهاية المطاف، يُجمع الخبراء في الدولة العبريّة على أنّ إسرائيل تفضّل أن لا تتمّ الإطاحة بالنظام السوري بطرق سلمّيّة، وأنْ تنحدر سوريّة إلى حالة من الصراع الطائفي لأنّه سيستمر أطول فترة ممكنة.
ومع ذلك، لاحظ المحلل رؤوفين بيداتسور في صحيفة 'هآرتس' أنّه عندما بدأ المحافل الرسميّة في تل أبيب تتحدث عن اقتطاع في ميزانيّة الأمن، سارع كبار ضباط الجيش الإسرائيليّ إلى التصريح بأنّه من غير الممكن تخفيض ميزانية الأمن، لا بل يجب زيادتها، على ضوء ما يجري في العالم العربيّ، وتحديدًا في دول الجوار، مثل سوريّة، وزاد قائلاً السؤال الذي ما زال مفتوحًا هو: هل على ضوء ما جرى ويجري في العالم العربيّ ازدادت التهديدات على إسرائيل، الجواب، قال لا، لأنّ الدول العربيّة لم تضاعف قوتها نتيجة الثورات فيها، لافتًا إلى أنّ قيام قادة دمشق والقاهرة بإعلان حرب على إسرائيل في الوقت الراهن، انخفضت بشكل كبير للغاية، ذلك أنّ القادة في الدولتين يعكفون على تثبيت الأنظمة، ليس إلا، على حد تعبيره.
ولفت المحلل الإسرائيليّ إلى أنّ تركيا تمهد الطريق لتبني قرار بحملة عسكرية ضد النظام السوري في مجلس الأمن، مشددًا على أنّ تركيا وخلافا لسياستها المترددة تجاه ليبيا فإنها تبدو على استعداد للمبادرة إلى قرار كهذا في مجلس الأمن، وربما دعم الهجوم العسكري.
وتابع قائلاً إنّ قرارا بالتدخل العسكري من الممكن أن يستند إلى مواقف 6 دول خليجية أدانت بشدة ما يحصل في سورية، إضافة إلى قيام السعودية والكويت والبحرين باستدعاء سفرائهم في دمشق، كما من الممكن أن يستند إلى موقف الجامعة العربية التي أدانت ما يقوم به النظام السوري.
في سياق ذي صلة، نشر الموقع الإخباريّ (واللا) ما أسماه بالتخمين الاستخباري الإسرائيلي الذي سعى بشكل مباشر إلى تحديد الحدث الأكثر احتمالاً لجهة الحدوث في دمشق: الأكثر أهمية بالنسبة للإسرائيليين في الوقت الحالي هو انهيار دمشق. الاحتمال الأول، المتوقع إسرائيلياً هو حدوث انقلاب قصر داخل دمشق، أمّا الاحتمال الثاني المتوقع إسرائيلياً هو قيام طرف إقليمي بالتنسيق مع طرف داخلي لجهة تنفيذ الانقلاب، بما يؤدي بالضرورة إلى ضمان استمرارية مصالح الطرف الإقليمي الشديد الارتباط بدمشق.
ويلاحظ أنّ التخمين الاستخباري الإسرائيلي، قد اكتفى بتحديد التوقعات دون أن يقدم التسلسل المنطقي المتعلق بمجريات الأحداث والوقائع المفترضة الحدوث خلال الفترات القادمة، على النحو الذي يعطي قدراً كبيراً من المصداقية لاحتمالات حدوث التوقعات الإسرائيلية. وبرأي المصادر الأمنيّة في تل أبيب فإنّه كلما استمرت حركة الاحتجاجات كلما ضعفت قدرة دمشق على السيطرة والمطلوب إسرائيلياً هو العمل من أجل دعم استمرار هذه الاحتجاجات. بالإضافة إلى ذلك، كلما سقط المزيد من القتلى والضحايا كلما تزايدت معدلات التصعيد والكراهية والمطلوب إسرائيلياً تعزيز استمرار ذلك.
أمّا في ما يتعلق المخاوف الإسرائيلية من الانتفاضة السورية، فقالت المصادر إنّه من الممكن إقدام النظام السوري على افتعال أزمة مع إسرائيل، بهدف تنفيس الضغط الداخلي عليه، على الرغم من هدوء الأوضاع حتى الآن على الحدود الإسرائيلية السورية، وهو السيناريو الذي قال عنه رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة الأسبق، أهارون فاركاش، إنّه بعيد جدًا عن الواقع.
وبرأي المصادر ذاتها عن نقل التوتّرات الموجودة على الساحة السورية إلى إسرائيل، حيث يخشى بعض المحللين الإسرائيليين من إقدام حركة حماس على إشعال الوضع في قطاع غزة، لتوحيد الرأي العام في سورية وإيران ضدّ إسرائيل، كما أنّ المصادر لا تستبعد البتة أنْ تقوم سوريّة بنقل ترسانة الأسلحة الصاروخية السورية، أو الكيماوية إلى منظمات وجهات تعتبرها إسرائيل إرهابية، في حال أدّت الانتفاضة السورية إلى حالة من عدم الاستقرار، والقصد إلى حزب الله.
وتشير المصادر أيضا إلى احتمال حدوث توتّر على الحدود السورية الإسرائيلية، في حال انهيار نظام الأسد، الذي يتفق معظم المحللين الإسرائيليين على أنّه حافظ على حدود هادئة، وأجواء سلمية بين سورية وإسرائيل، على مدار عقود من الزمن، لافتةً إلى تصريح أطلقه وزير في حكومة بنيامين نتنياهو والذي قال فيه إنّ تل أبيب تعرف بشار الأسد كما عرفت والده، وتدرك أنهما جعلا الحدود الشمالية لإسرائيل مع سورية هي الأكثر هدوءًا على الإطلاق.
ويرى بعض المحلّلين الإسرائيليّين أنّ خطورة وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في سورية تكمن في كونهم سيسعون لتشكيل تحالف عريض معادٍ لإسرائيل مع حكومة مصرية يكون للإخوان دورٌ محوري فيها، ومع حكومة حماس في غزة، وهو ما يجعل إسرائيل وسط بحر من الإسلام المتطرف، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، رأى المحلل السياسيّ في صحيفة 'معاريف'، بن كاسبيت، أنّ مثل هذا السيناريو يعني حاجة إسرائيل لرفع ميزانية الدفاع، والاستعداد للعيش في المنطقة دون أمل بالسلام، مشددًا على أنّ حكم سورية من قبل الإخوان يعني ضياع أيّ فرصة للسلام بينها وبين إسرائيل، ولكن في نهاية المطاف، يُجمع الخبراء في الدولة العبريّة على أنّ إسرائيل تفضّل أن لا تتمّ الإطاحة بالنظام السوري بطرق سلمّيّة، وأنْ تنحدر سوريّة إلى حالة من الصراع الطائفي لأنّه سيستمر أطول فترة ممكنة.
ومع ذلك، لاحظ المحلل رؤوفين بيداتسور في صحيفة 'هآرتس' أنّه عندما بدأ المحافل الرسميّة في تل أبيب تتحدث عن اقتطاع في ميزانيّة الأمن، سارع كبار ضباط الجيش الإسرائيليّ إلى التصريح بأنّه من غير الممكن تخفيض ميزانية الأمن، لا بل يجب زيادتها، على ضوء ما يجري في العالم العربيّ، وتحديدًا في دول الجوار، مثل سوريّة، وزاد قائلاً السؤال الذي ما زال مفتوحًا هو: هل على ضوء ما جرى ويجري في العالم العربيّ ازدادت التهديدات على إسرائيل، الجواب، قال لا، لأنّ الدول العربيّة لم تضاعف قوتها نتيجة الثورات فيها، لافتًا إلى أنّ قيام قادة دمشق والقاهرة بإعلان حرب على إسرائيل في الوقت الراهن، انخفضت بشكل كبير للغاية، ذلك أنّ القادة في الدولتين يعكفون على تثبيت الأنظمة، ليس إلا، على حد تعبيره.