لا ينكر اي احد بأننا بحاجة للعديد من الاصلاحات الجوهريه والتي هدفها الاستمرار في بناء الوطن ودعم امنه واستقراره،وتحقيق العداله الاجتماعيه والحفاظ على مكتسبات الوطن الاقتصاديه واحترام دستورنا ومحاربة الفساد والفاسدين .ولكن السؤال المطروح هل يتحقق ذلك من خلال اعتصامات او شعارات الهدف منها توظيف ثقافة الاساءه والتطاول على وطن جميعنا ولدنا من رحمه وسنوارى في ترابه؟
وما يثير دهشتنا من خولكم او جعلكم اوصياء على الاغلبيه التي تريد الاصلاح وتريد محاربة الفساد والمفسدين؟وهمها الحفاظ على مكتسبات الوطن وانجازاته ولكن ليس بتلك الطرق والاساليب التي تهدد امن الوطن وامانه.
واود القول لمن يبالغ ويهول بأن الاوضاع في بلدنا العزيز سيئه جداً،اقول لهم انزعوا النظارة السوداء وانظروا للمستقبل بتفاؤل وأمل ولا تكونوا مجحفين بحق وطنكم .فالانجازات كبيره والايجابيات اكبر والتطلعات للمستقبل اعظم.
فلماذا تتبعون اساليب الحشد والتحشيد؟ ورب الكعبه والذي رفع السماء بدون عمد واقولها كمواطن اردني بسيط منتمي لتراب وطنه اننا بالف خير على الصعد السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والامنيه مقارنة مع غيرنا من دول الجوار ولا ننسى انه لدينا مساحه كبيره من حرية التعبير عن الرأي مفقوده في العديد من الامصار المجاوره لنا.
لدرجة واتمنى ان لا اكون مبالغاً ان البعض في تلك الدول لا يستطيع ان ينتقد الحاكم حتى امام زوجته.وما استغربه من البعض عندما يتطاول على رأس الدوله وأي فرد من عائلته والتي كلنا نحب ونجل فهل يظن نفسه انه جريء واننا سنصفق له وبالرغم ان مثل هذا الامر هو من بعض الاشخاص الا انه يقابل بتسامح الهاشميين وتجاوزهم عن اخطاء الغير لانهم وعلى مدار التاريخ لم يعتادوا ان يثأروا لانفسهم وانما ثأرهم وغضبهم يكون لله ورسوله ولكرامة شعوبهم.
فلنتقي الله فيما نقول وفيما نكتب ولنكن عوناً لجلالة سيدنا من اجل ان تأتي الاصلاحات ثمارها وعلى المدى القريب بأذن الله.
ولنبتعد قدر الامكان عن التقليد وعن فنون التنظير المستمد من ثقافات مستورده.واخيراً هل المحافظه على امن الوطن ومنعته واستقراره اننا شعب غير حي؟الجواب وبكل بساطه لا والف لا فنحن من علم الاخرين كيف يكونوا ثواراً لاننا ولدنا ثواراً وغيرنا تعلم مفهوم الثوره من خلالنا .فلنعد الى جادة الصواب وليكن همنا وطننا وعزته ومنعته وغير ذلك لا قيمة له لدى الاغلبيه الحره الابيه وحماك الله يا وطني وحمى مليكك المفدى وحمى شعبك المخلص الأبي .