منذ أن بدأت الأحداث في سوريا ومطالبة الشعب السوري بمزيد من الإصلاحات والحرية ونحن نسمع من الأعلام السوري اسطوانة جماعات مسلحة هدفها تخريب البلد والنيل من أمنه واستقراره , وقد جوبهت هذه الحشود بالقمع من قبل أجهزة الأمن ومن ثم التدخل العسكري للجيش وأسفر عن قتل المئات وآلاف الجرحى ومثلهم مشردين على الحدود التركية واللبنانية مقابل صمت عربي وشبه دولي ,مما أتاح الفرصة إمام نظام الأسد أن يصدق نفسه على أن أعلامه نجح با قناع العالم على أن هذه فعلاً جماعات تخريبية, وتمادى بالمزيد من القتل والتدمير وخاصة في أوائل شهر رمضان المبارك , حتى نفذ صبر كل من لديه ذرة إيمان ووجهت رسائل شديدة اللهجة وعلى لسان عميد العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله ابن عبد العزيز الذي كسر الصمت العربي وأعطى دول القرار حافزاً على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة, حتى أن استقالة وزير الدفاع السوري وتعيين آخر مكانه من المؤكد كانت بسبب خلافات بين الرئيس ووزير دفاعه على قمع الشعب, ومن المحتمل سوف نشهد انشقاقات أخرى بالقريب العاجل بين صفوف هرم القيادة العلياء أن شاء الله, فالذي نرجوه أن تصل هذه الرسائل إلى سيادة الرئيس ويفهمها جيداً ويجنب البلاد والمنطقة تبعات تعنده, وفي النهاية يكون مصيره كمصير أقرنائه الذين سبقوه , وليعلم الأسد جيداً انه لارجعة ولا أي خيار إمام الشعب العربي السوري إلا المواصلة بعد أن كسروا حاجز الخوف الذي عاشوه خلال نظام الأسد الأول والثاني ,فهل يعتبر؟ والله من وراء القصد, والسلام عليكم.
الشعب السوري كسر الخوف
أخبار البلد -