التفاف النشامى الأردنيين حول القيادة الهاشميه هو خير حمايه للدولة الأردنيه من أي خطر خارجي أو داخلي , ذاك الالتفاف الذي لم يأت من قراغ بل كان نتيجة تظافر جهود الاباء وتكاتفهم مع النظام الهاشمي منذ تأسيس الدولة التي خلقت لتعيش حرة مستقله لا تتنازل عن سيادتها الا ضمن العوده للوحدة العربية الشامله التي كانت نواتها في القرن الماضي الثورة العربية الكبرى ومن دفع حياته ثمنا لنجاحها المنقذ الأعظم الذي نفي الى قبرص حتى لاقى وجه ربه ودفن في القدس الشريف .
تلك الثورة التي فتت دولتها الاستعمار الغاشم ولم يبق من بقاياها الا المملكة الأردنية الهاشمية حيث قادها لنهاية القرن الماضي الحسين بن طلال طيب الله ثراه ومن ورائه شعب عربي أردني كانت ثوابته منقوشة على الدوار الثالث في عمان الحشد والرباط يوم كان الأردنيون أكباش فداء لهذه الأمه ولقيادتها الهاشميه صاحبة الشرعيتين القوميه والدينيه الى أن أوصلنا الحسين الى شاطئ الأمان وسلم الراية الى عبدالله الثاني حفظه المولى ورعاه ليسير المعزز وبأمانه على خطى الباني الذي كان مطبخه السياسي الأردني مركز اشعاع للأمة العربية بالأمل والتحرير , ذاك المطبخ السياسي الذي ضم الكثيرين من النشامى المخلصين للوطن والمليك والشعب والذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
اولئك النشامى كانوا درع البطانة الصالحة للملك الصالح الذي اعتبر ديوانه العامر ديوانا لكل الأردنيين من شتى الأصول والمنابت , كانت البطانة تحوي من رؤساء الديوان ما يقرب الراعي من رعيته ومن المستشارين من انطبق عليهم حديث الرسول الأعظم ((المستشار مؤتمن )) فأسموهم بالحرس القديم وما هم بالقديم لوحده بل القديم الجديد , حاول بعض المخادعين من أدوات الطامعين أن يباعدوا بين الأردنيين و مقرهم وبين الرعيه و راعيها وبين الحاكم و المحكوم فأدخلوا الوهن الى مركز الاشعاع وأبعدوا الرجال الرجال بحيلهم و بتعاليم أسيادهم خارج الحدود متناسين أن الأردنيين لن يعرفوا قياده غير قيادتهم الهاشمية ولم يعرفوا وطنا الا الوطن الذي سيجوه بجماجم ايائهم وأبنائهم ولن يعرفوا الا مليكهم وعترته الهاشميه من أسباط الرسول الأعظم جد مفجر ثورة العرب الكبرى .
وخلاصة القول المطبخ السياسي الأردني بحاجة الى ( القرامي) التي تحمل مع القائد عبئ هذا الشعب الطيب ولا تتركه وحيدا يصل الليل بالنهار من مطار الى مطار دون أن يكون له ممثلون شخصيون يريحونه بعضا من عناء السفر وهو يبحث عن قوت رعيته أو يجعلونه يتفرغ ساعات قليله لأسرته الصغيره بدل انشغاله بزيارات أكواخ و قرى و مخيمات الرعية في الوقت الذي تفرغ به بعض أبناء المطبخ السياسي السابقون واللاحقون للمياومات و الكوميشنات وبيع العقارات في الداخل وشرائها بالخارج .
ولا يفوتني أن أستذكر ما قام به بعض من تسلموا المسؤولية في البطانة الملكية من محاولات الدس الرخيص على المخلصين للعرش والوطن والايهام بأن القرامي عليها أن تستريح و تفسح المجال لغيرها من الأبناء والاخوان والأقارب والأصدقاء , اولئك المارقون الذين تاجروا بالبشر قبل الحجر وأصبحوا علكة تلوكهم ألسنة المواطنين في الداخل والخارج.
آن لهذا الوطن أن يخلص منهم بعد أن أصبحوا من فصيلة طحالب الثراء غير المشروع في التاريخ الأردني المعاصر .
حمى الله مليكنا الهاشمي وشعبنا الذي ما عرف الا ثوابته الثلاث الايمان بالله سبحانه و تعالى و بالأردن أرضا للحشد والرباط و بالكربلائي القرشي عبد الله الثاني آملين من المولى عز وجل أن يستجيب لدعاء أئمتنا في المساجد بأن يوفق ملك البلاد و يرزقه البطانة الصالحة التي نحن أحوج ما نكون لها بهذه الأيام .
وان غدآ لناظره قريب
بناء على طلب الكاتب نعتذر عن قبول التعليقات