أخبار البلد -
الملكة رانيا العبد الله، هي الصورة المشرقة للمرأة العربية التي حققت نجاحا كبيرا في المجالات الإنسانية، والاجتماعية، والثقافية على مستوى العالم، فهي تدرك أهمية الارتقاء بالتربية والتعليم لبناء مستقبل أبناءنا، وهي مواطنة أردنية لها حقوق، وعليها واجبات كسائر أفراد المجتمع، تضطلع بكامل مسؤولياتها، وتؤدي واجباتها تجاه وطنها، ومجتمعها الأردني.
وفي هذا المقال لا أريد أن أسرد قصص النجاح والإنجازات التي حققتها الملكة رانيا العبد الله على كافة المستويات المحلية والدولية، لأننا جميعًا نعرف تلك الإنجازات، ولكن ما دفعني للكتابة، لإننا بحمد الله نعيش في وطن قائم على العقيدة الإسلامية الصحيحة، وأفراد المجتمع الأردني كلهم يتمتعون بأخلاق حميدة إلا من أبى، ومن يأبى فهم قلة شاذة يطلقون سهامهم نحو النجاح والإبداع، فلا يستثنون منهم أحدا، لهم ألسنة حداد، مشكلتهم الحقيقية ليست في طول اللسان، ولا في فحش القول، ولا في الأذى الكثير فحسب، وإنما في الإنصات لهم وترديد إشاعاتهم وأكاذيبهم دون تفكير وروية.
المواطن الأردني الواعي مدرك لما يدور حوله من أحداث، ويعرف جيدًا أن استهداف الملكة ليس مسألة عشوائية، بل هي مسألة خطيرة، ومخطط لها يقوم بها أفراد لهم أجندتهم الخاصة بهم، هدفها استهداف الأردن شعبًا وقيادة، ويسعون من وراء ذلك إلى هدم الثقة في أركان الدولة ومكوناتها.
فالملكة حفظها الله، لا تعبأ بمن ينسج حولها خيوط العنكبوت، والقصص الزائفة، والإشاعات المقززة للنفس التي تطلق بين الفينة والأخرى، وعلى الذين ينسجون تلك الخيوط الواهنة، البارعين في نشر القصص الكاذبة، أن يعودوا إلى رشدهم، فالكثير منهم مخدوع بضباب يعمي بصيرته، وسحاب مركوم يجثم على قلبه، فيحرمه من نعمة الفهم، فيصبح أداة للهدم بدلاً من البناء.
فالملكة لا تردُ على أحدٍ منهم إلا بعطاء أكبر، وأن ثمار كلماتها الناضجة، وأخلاقها الحميدة لتجلو آثارهم السيئة مع انبلاج ضوء الفجر، وسطوع الشمس، فيحق الحق ويزهق الباطل، ولا أعتقد أن هناك شيئًا يؤلم أولئك الفاشلين أكثر من نجاح الناجحين، فالنجاح له أعداؤه، ومن لا يستطيع اللحاق بك، لا يملك سوى طعنك والإساءة إليك.
فالذين يبدعون في نسج القصص الزائفة، وبث الأخبار الكاذبة، لهم أسلوبهم الرخيص في التشويه، ولكن عليهم أن يدركوا أن أعظم الخطايا خطايا اللسان الكذوب، وأن رأس الحكمة مخافة الله، ومما يعين على الصبر من أذاهم أن نذكر سير العظماء ممن تحملوا الأذى.
فلكل شخصية ناجحة مئات من الحاسدين الذين يؤلمهم ذلك النجاح، فأنتِ يا أم الحسين رمزًا للنجاح وأهلًا له، وأختًا نعتز بك في كل المحافل بعطائكِ وتواضعك، وسعيكِ للتميز.